1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا - توقيع عقد ائتلاف حكومي جديد وتوديع المستشار شولتس

علي المخلافي د ب أ
٥ مايو ٢٠٢٥

قبل يوم من انتخاب فريدريش ميرتس مستشارا جديدا لألمانيا من قبل البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) يوقع في برلين قادة التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي اتفاق ائتلاف حكومي يمهد لحكومة جديدة بعد عشرة أسابيع من الانتخابات المبكرة.

واضح في الصورة رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس
بمجرد انتخاب المحافظ فريدريش ميرتس مستشارا لألمانيا وأداء حكومته اليمين الدستورية يمكن للحكومة الجديدة مباشرة العملصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

كشف استطلاع للرأي أن المواطنين في ألمانيا ليسوا متفائلين على نحو واضح إزاء نجاح الحكومة الجديدة في التعاون فيما بينها بصورة أفضل من سابقتها. وأظهر الاستطلاع -الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)- أن 43% من الألمان يعتقدون أن أداء الائتلاف الحاكم الجديد بين التحالف المسيحي المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي سيكون على نفس مستوى الائتلاف الحاكم السابق، الذي ضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الليبرالي (الحر الديمقراطي). في المقابل، أعرب 29% من الألمان عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الائتلاف الجديد، حيث يعتقدون أن أداءه سيكون أفضل من سلفه، بينما يتوقع  14% أن يكون أداؤه أسوأ.

ويتوقع 43% من الذين شملهم الاستطلاع أن يكون هناك قدر مماثل من الخلافات بين الائتلاف الحاكم الجديد على غرار الائتلاف السابق، بينما يعتقد 31% من الألمان أن الخلافات بين شركاء الائتلاف الجديد سوف تكون أقل. في المقابل يتوقع 10% من الألمان أن تكون الخلافات في الائتلاف الجديد أكثر من الائتلاف السابق. وأجاب 16% بـ "لا أعرف".

وفيما يتعلق بتأثير الائتلاف الجديد على الأجواء في البلاد، وسمعة ألمانيا في العالم، والتنمية الاقتصادية، ينظر 54% من الذين شملهم الاستطلاع بتشاؤم فيما يتعلق بالأجواء المستقبلية السائدة في ألمانيا، بينما يتوقع 26% فقط تأثيرا إيجابيا على الحالة المزاجية في البلاد. وفيما يتعلق بسمعة ألمانيا، يتوقع 39% من المشاركين عواقب سلبية، بينما يتوقع 33% عواقب إيجابية. وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، يخشى 42% من الألمان من تأثيرات سلبية، بينما يتوقع 37% منهم تأثيرات إيجابية. شمل الاستطلاع 2275 ناخبا مؤهلا في الفترة ما بين 25 و28 أبريل/نيسان الماضي 2025.

وعند سؤال المشاركين عما إذا كان الائتلاف سيستمر طوال الفترة التشريعية الممتدة لأربع سنوات، كان هناك قدر طفيف من التفاؤل، حيث أجاب 41% من الألمان بـ(نعم)، وأجب 35% بـ(لا) و23% بـ(لا أعرف). وكان اللافت للانتباه أن 76% من أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف يعتقدون أن الائتلاف الحاكم الجديد سوف ينهار قبل انتهاء الفترة التشريعية. ومن غير المستغرب أن يكون الأكثر ثقة هم أنصار التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

توقيع على اتفاق ائتلاف حاكم جديد

ويوقع رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا بقيادة المحافظين اليوم الإثنين (الخامس من مايو/أيار 2025) اتفاق الائتلاف الحاكم، ما يمهد الطريق أمام الحكومة الجديدة لتولي مهامها بعد عشرة أسابيع من الانتخابات العامة المبكرة التي جرت في 23 فبراير/شباط الماضي 2025. ومن المقرر أن يوقع قادة الحزب المسيحي الديمقراطي، وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري -والمعروفين باسم (التحالف المسيحي) المحافظ- والحزب الاشتراكي الديمقراطي على الاتفاق المكون من 144 صفحة بعنوان "المسؤولية تجاه ألمانيا" في برلين في تمام الساعة 12 ظهرا (التوقيت المحلي)، وذلك قبل يوم من انتخاب زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس مستشارا جديدا لألمانيا من قبل البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).

 

خلافات قبل تشكيل الحكومة في ألمانيا

02:02

This browser does not support the video element.

 

ولا تحظى الأحزاب الثلاثة إلا بأغلبية ضئيلة تبلغ 328 مقعدا في البرلمان المكون من 630 عضوا، ولكن انتخاب ميرتس، الذي يحتاج إلى أغلبية مطلقة لا تقل عن 316 صوتا، يعتبر أمرا مؤكدا إلى حد كبير على الرغم من الهامش الضئيل. ومن المقرر أن يصبح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبايل نائبا للمستشار ووزيرا للمالية، لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لم يكشف بعد عن وزرائه المقرر أن يشغلوا الحقائب الستة المتبقية في مجلس الوزراء، بعد أن رشح المحافظون وزراءهم بالفعل الأسبوع الماضي. وبمجرد انتخاب ميرتس وأداء حكومته اليمين الدستورية، يمكن للحكومة الجديدة مباشرة العمل، وذلك بعد ستة أشهر بالضبط من انهيار ائتلاف يسار الوسط بقيادة أولاف شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وتواجه الحكومة الجديدة مجموعة متنوعة من التحديات، بدءا من الاقتصاد الألماني المتعثر والبنية التحتية المتهالكة والهجرة، وصولا إلى تهديد روسيا للأمن الأوروبي ورئيس أمريكي ينتهج سياسات متشددة غير مسبوقة. وفاز التحالف المسيحي المحافظ في الانتخابات العامة الأخيرة، وحل في المركز الثاني حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، والذي صنفته الاستخبارات الداخلية الأسبوع الماضي كمنظمة "يمينية متطرفة مؤكدة". وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يعد تقليديا أحد القوتين السياسيتين الرئيسيتين في ألمانيا، إلى المركز الثالث، وسيكون الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم الجديد.

توديع شولتس باستعراض عسكري موسيقي كبير

ويودع الجيش الألماني المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس اليوم الإثنين باستعراض موسيقي عسكري كبير يتضمن أغانيَ لفريق البيتلز ومقطوعات موسيقية لباخ. ومن المقرر إجراء مراسم توديع المستشار المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد غروب الشمس (الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي) تحت أضواء المشاعل أمام وزارة الدفاع في برلين. وتجرى هذه المراسم تقليديا لتكريم جميع المستشارين والرؤساء الاتحاديين ووزراء الدفاع وكبار القادة العسكريين عند مغادرتهم مناصبهم.

 

تتشكل حكومة ألمانية جديدة بعد ستة أشهر من انهيار ائتلاف يسار الوسط بقيادة أولاف شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة.صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa

 

ومن المقرر انتخاب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس مستشارا لألمانيا من قبل البرلمان الاتحادي (بوندستاج) غدا الثلاثاء (السادس من مايو/أيار 2025) لتنتهي فترة ولاية شولتس التي شغلها لمدة 1245 يوما كاملة بتسليمه وثيقة التعيين لميرتس. وسيظل شولتس نائبا في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) حتى بعد تركه منصبه كمستشار. وقد فاز بمقعد مباشر في دائرته الانتخابية ببوتسدام، ويعتزم  الاحتفاظ به حتى نهاية الفترة التشريعية الحالية.

تحرير: ح.ز

 

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW