جدل بسبب اقتراح بتقديم الرجال على النساء في تطعيم كورونا
١٠ فبراير ٢٠٢١
كاتب ألماني اقترح إعطاء الرجال الأولوية في التطعيم ضد كورونا، بسبب ارتفاع معدلات الوفيات بكورونا بين الرجال. اقتراح فتح باب النقاش بين الخبراء والمعارضون أشاروا إلى فئات بين النساء أكثر عرضة للخطورة.
إعلان
تواجه الحكومة الألمانية مؤخرا انتقادات تزيد حدتها بمرور الوقت، بسبب بطء عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا وتأخر توفير الطلبيات للولايات المختلفة. الخطة الحكومية تعمل على البدء بتطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطورة سواء من كبار السن أو العاملين في المجال الطبي. كاتب ألماني خرج باقتراح جديد يعطي الأولوية في التطعيم للرجال، مستندا إلى إحصائيات تشير إلى أن الرجال أكثر عرضة للموت بتبعات الفيروس وأكثر عرضة لمضاعفات أخطر نتيجة الإصابة بالفيروس.
اقتراح الكاتب رالف بونت، الذي نشر في صحيفة "دي تسايت" الألمانية، فتح الباب أمام نقاشات ووضع العديد من علامات الاستفهام.
دراسة سابقة نشرتها دورية "بي إن إيه إس" المتخصصة، أرجعت ارتفاع معدلات الإصابة بكورونابين الرجال، إلى أن النساء أكثر حرصا على إجراءات السلامة مثل ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة مناسبة من الجميع بالإضافة إلى أنهن، وفقا للدراسة، أكثر حرصا على التغذية الصحية.
نتائج الدراسة فتحت باب الجدل، لاسيما وأن كل هذه العوامل "قابلة للتعلم" ويمكن التدريب عليها، وبالتالي يبقى السؤال: "هل يجب وضع الرجال في قائمة الفئات الأكثر عرضة للخطورة، لأسباب يمكن تغييرها؟
طب الجندر - حوار مع خبير
05:12
عوامل بيولوجية
في الوقت نفسه يرجح الخبراء أن الكروموسوم "إكس" (لدى الإناث اثنين من الكروموسومات مقابل كروموسوم إكس واحد فقط لدى الرجال)، بالإضاقة إلى الهرومونات الأنثوية أوستروجين وبروجيستيرون، من العوامل التي تقوي جهاز المناعة وبالتالي تزيد من قدرة مقاوممة الفيروس.
لكن بالرغم من التخمينات والإحصائيات، لا يجب إغفال أن النساء يشكلن عادة النسبة الأكبر في الوظائف الأكثر عرضة للخطورة مثل رعاية كبار السن والتمريض، وبالتالي تزيد نسبة تعرضهن للخطورة، كما تقول البروفيسور ألكساندرا كاوتسكي فيلر،من جامعة فيينا، في تصريحات لموقع "ومان" النمساوي: "بالرغم كل هذا فإن معدل الإصابة بالمرض لدى النساء يساوي أو يزيد أحيانا عن الرجال".
ماذا عن النساء الحوامل والراغبات في الإنجاب؟
كاوتسي فيلر أشارت إلى فئة أخرى "عالية الخطورة" لا يجب إغفالها وهي فئات النساء الحوامل إذ تشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلات الوفاة أو الحاجة للتنفس الصناعي، لدى النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا. المشكلة الأكبر في هذه الفئة أنها مستثناة من التطعيم بسبب عدم وجود بيانات واختبارات كافية تضمن حصول الحوامل على التطعيم بأمان.
وردا على اقتراح تقديم الرجال على النساء في التطعيم، قالت كاوتسي- فيلر، إنه من الممكن أيضا تحويل النقاش لاتجاه آخر والتركيز ربما على تقديم النساء الراغبات في الإنجاب، على الرجال في أولوية التطعيم.
في النهاية لم يخرج هذا الجدل عن نطاق النقاش العلمي، إذ أن الجنس لا يلعب دورا في أولوية التطعيم حتى الآن .
ا.ف/ع.ش
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.