ألمانيا- جدل بشأن ظهور مسؤول من طالبان بمسجد في كولونيا
١٨ نوفمبر ٢٠٢٣
طلبت وزارة الداخلية الألمانية توضيحاً من الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بشأن الكيفية التي ظهر بها أحد مسؤولي حركة طالبان الأفغانية في مسجد بمدينة كولونيا، فيما نأت "ديتيب" بنفسها عن زيارة المسؤول الأفغاني للمسجد
إعلان
انتقدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بشدة ظهور مسؤول قيادي رفيع المستوى من حركة طالبان الأفغانية في مسجد بمدينة كولونيا وطلبت توضيحا بشأن الواقعة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت فيزر، اليوم السبت (18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023):" ظهور ممثل لطالبان في كولونيا غير مقبول تماماً ويتعين إدانته بشدة"، مضيفة:" لا ينبغي لأحد أن يقدم منصة لإسلاميين متشددين في ألمانيا".
وقالت الوزيرة المنتمية لحزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إن طالبان مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتابعت: " نحن نحمي في ألمانيا العديد من اللاجئين القادمين من أفغانستان من حكم طالبان القمعي. لهذا السبب لا يوجد مكان في ألمانيا على الإطلاق لقياديي طالبان".
وأضافت فيزر أن السلطات المختصة تحقق في الواقعة بشكل مكثف وقالت إنها تنتظر من منظمة "ديتيب" (الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية)، التي ينتمي إليها المسجد "توضيحا كاملاً وسريعاً للغاية حول الكيفية التي أمكن بها ظهور هذا المسؤول في كولونيا".
وكانت "ديتيب" نأت بنفسها عن زيارة المسؤول الأفغاني للمسجد أول أمس الخميس، موضحة أن جمعية ثقافية أفغانية محلية هي التي نظمت الفعالية بعد أن روجت لها باعتبارها فعالية دينية. وقال فرع "ديتيب" في كولونيا: "خلافا للاتفاق التعاقدي، تطور الأمر إلى فعالية سياسة دُعي إليها متحدث غير معروف لنا".
وردت "الجمعية الثقافية الأفغانية كولونيا ميشنيش" بأنها لم تشارك في الفعالية وأن اسمها أُسِيئ استخدامه.
وكان متحدث باسم الداخلية الألمانية أفاد بأن الوزارة لم يكن لديها علم مسبق بهذا الظهور وأن الوزارة أحيطت علما بتصريحات "ديتيب" وستحث على الحصول على مزيد من التوضيح " كل شيء آخر متعلق بهذا الظهور هو مادة لتحقيقات جارية".
ع.ح./ع.أ.ج. (د ب أ)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance