طالب حزب "البديل من أجل ألمانيا AfD" الشعبوي المناوئ اللاجئين بإجراء انتخابات مبكرة في ألمانيا بعد ما وصفه "عجز" الائتلاف الحاكم إزاء مسألة اللاجئين، معلنا رغبته في البقاء مستقلاً عن حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام.
إعلان
طالبت فراوكه بيتري، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا (AfD)" الشعبوي المناوئ للاجئين، بإجراء انتخابات مبكرة في ألمانيا، واصفة الائتلاف الموسع الحاكم في ألمانيا بأنه بات "مشلولاً" إزاء مسألة اللاجئين في البلاد. وعلى هامش مؤتمر الحزب في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا قالت بيتري اليوم الأحد (28 شباط/ فبراير 2016) إن حزبها عازم على الاضطلاع بمسؤوليات حكومية في المستقبل.
وأضافت زعيمة الحزب المناوئ لليورو واللاجئين أن من الضروري أن تُحسم مسألة السلطة في ألمانيا في أسرع وقت ممكن من أجل حسم الكثير من القضايا في البلاد، "وهو ما يستدعي تنظيم انتخابات مبكرة". يُذكر أن الانتخابات التشريعية القادمة في ألمانيا ستجري في خريف 2017. ويشار إلى حزب بيتري يصعد في استطلاعات الرأي إذ بات يحتل المرتبة الثالثة على مستوى ألمانيا، متقدما على حزبي اليسار والخضر المعارضين.
واستمرت فراوكه بيتري زعيمة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في ولاية سكسونيا بعد التصويت الذي أجري اليوم الأحد في المؤتمر المحلي للحزب بمدينة ماركنويكيرشن، حيث فازت بتأييد 84.5 بالمائة من الأصوات. وخاضت بيتري المعركة الانتخابية على منصب رئيس الحزب في سكسونيا دون منافس، وحصلت على تأييد 218 عضواً مقابل اعتراض 40 عضواً.
من جانب آخر، تناول الحزب اليوم علاقته بحركة "وطنيون أروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا" المعادية للإسلام والتي تعد مدينة دريسدن عاصمة سكسونيا معقلها الرئيسي. واتسمت إجابة زعيمة الحزب بيتري بالمراوغة في ردها على سؤال حول ما إذا كان الحزب يمثل الذراع السياسي للحركة، إذ قالت إنها تبدي تفهمها لكل مواطن خرج إلى الشارع في سكسونيا غير أن الحزب يرغب في البقاء مستقلاً تماماً كما ترغب حركة "بيغيدا" نفسها في ذلك.
ع.غ/ أ.ح (د ب أ)
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
مهاجرون ينتظرون في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن في شمال فرنسا وسط الوحل والبرد القارص. في وسط البلدة يترقب 2000 كردي فرصة للعبور إلى بريطانيا. والدولة الفرنسية تتفرج.
صورة من: DW/B. Riegert
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
صورة من: DW/B. Riegert
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول "الحرب مشتعلة في بلدي"، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام "مقهى" صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
صورة من: DW/B. Riegert
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
صورة من: DW/B. Riegert
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
صورة من: DW/B. Riegert
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
صورة من: DW/B. Riegert
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: "الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب". هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
صورة من: DW/B. Riegert
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: "السلطات لا تعبأ بشيء". الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
صورة من: DW/B. Riegert
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع "فرانسوا أولاند"، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
صورة من: DW/B. Riegert
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
صورة من: DW/B. Riegert
. منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/B. Riegert
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/B. Riegert
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.