"البديل" في اختبار انتخابي وسط احتجاجات ضد اليمين المتطرف
٢٨ يناير ٢٠٢٤
تشهد ألمانيا مظاهرات عارمة مناهضة لليمين المتطرف. المظاهرات تستهدف الميول المتطرفة لحزب "البديل" الشعبوي بيد أن الحزب يأمل في الفوز برئاسة مجلس محلي لدائرة بشرق ألمانيا، ليحظى بهذا المركز للمرة الثانية.
إعلان
يأمل حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD) اليميني الشعبوي المعارض في الفوز برئاسة المجلس المحلي لدائرة بولاية تورينغن بشرق ألمانيا، ليحظى بذلك بهذا المركز للمرة الثانية على مستوى ألمانيا، بعد فوزه برئاسة دائرة بالولاية ذاتها العام الماضي.
ومن المقرر أن يواجه مرشح حزب البديل أوفه تروم ومرشح الحزب المسيحي الديمقراطي كريستيان هرغوت بعضهما في جولة الإعادة في دائرة زاله-أورلا بشرق الولاية صباح اليوم الأحد. (28 يناير/ كانون ثاني)
وكان تروم حصل على 45,7 % من الأصوات في الجولة الانتخابية الأولى قبل أسبوعين، فيما حصل مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي على 33,3 %.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين حتى الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي). ويحق لنحو 66 ألف شخص المشاركة في الانتخابات بهذه الدائرة.
يشار إلى أن دائرة "زاله-أورلا" ذات الطابع الريفي تقع في جنوب شرق ولاية تورينغن على الحدود مع ولايتي بافاريا وسكسونيا.
وبحسب بيانات المكاتب المحلية للإحصاء، فإن هذه الدائرة تنتمي لعشر مقاطعات لديها أدنى رواتب للعاملين على مستوى ألمانيا. وكان روبرت زسلمان من حزب البديل استطاع الفوز برئاسة دائرة زونيبرغ بولاية تورينغن أيضا في وقت سابق العام الماضي.
احتجاجات عارمة ضد اليمين المتطرف
وتشهد مدن ألمانية عدة تعبئة قوية ضد اليمين المتطرف. ومن المقرر تنظيم تظاهرات في أكثر من 300 بلدة ومدينة في في مختلف أنحاء البلاد، وفقا لتحالف "معا ضد اليمين المتطرف".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس السبت بمناسبة ذكرى المحرقة النازية إن هذه الأحداث "لن تتكرر مرة أخرى أبدا وعبّر المستشارالذي تظاهر قبل أسبوعين في بوتسدام، وهي مدينة قريبة من برلين حيث يعيش، عن سروره لرؤية بلاده "تنهض" لأن "ملايين المواطنين والمواطنات يتظاهرون في الشارع".
وفي مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا، تظاهر نحو 100 ألف شخص سلميا في الشوارع، حسبما أعلنت الشرطة في بيان.
وفي كيل (شمال)، تجمع خلال النهار 11500 شخص وفق الشرطة، و15ألفا وفق المنظمين.
ورفِعت لافتات كُتبت عليها عبارات بينها "الديموقراطية ليست للجبناء"، و"بطاقة حمراء لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف".
وقال يوهانس بوكير (29 عاما) وهو أخصائي بالعلاج الطبيعي شارك في التجمع لوكالة فرانس برس "بالنسبة إلي، من المهم التظاهر لإحياء ذكرى ضحايا النازية لكن أيضا للاحتجاج على صعود اليمين المتطرف". وقالت مارغريت والتر (60 عاما) لفرانس برس "أريد منطقة خالية من النازية لابنتي الصغيرة".
وكتب تحالف "كومباكت" وهو أحد منظمي التحرك في بيان صباح السبت "زادت التظاهرات ضد اليمين المتطرف ثلاث مرات عما كانت عليه الأسبوع الماضي، خصوصا في شرق ألمانيا".
ويُعدّ اليوم العالمي لذكرى المحرقة مناسبة سنويّة لخروج مسيرات وهو يُصادف تاريخ تحرير معسكر الموت في أوشفيتز-بيركيناو على يد السوفيات في 27 كانون الثاني/يناير 1945.
لكن هذه السنة تحل الذكرى الـ79 في سياق متوتر بعد أن كشف موقع "كوريكتيف" الاستقصائي الألماني عن اجتماع عقده متطرفون في بوتسدام قرب برلين، حيث ناقشوا في تشرين الثاني/نوفمبر خطة للطرد الجماعي للأجانب أو للأشخاص من أصول أجنبية.
وذهبت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في 18 كانون الثاني/يناير إلى حد اعتبار أن هذا الاجتماع يذكّر بمؤتمر فانسي حيث خطط النازيون لإبادة يهود أوروبا في عام 1942.
ع.أ.ج/ م س (د ب ا، أ ف ب)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س