حزن في ألمانيا لوفاة وزير الخارجية السابق فيسترفيله
١٨ مارس ٢٠١٦ توفى وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله اليوم الجمعة (18 مارس/ آذار 2016)، عن عمر ناهز 54 عاماً. وأعلنت مؤسسة فيسترفيله في برلين أن الرئيس الأسبق للحزب الديمقراطي الحر وافته المنية في مستشفى كولونيا الجامعي جراء إصابته بمرض سرطان الدم.
وكان الأطباء قد شخصوا إصابة فيسترفيله بنوع خبيث للغاية من سرطان الدم في حزيران/ يونيو 2014، عقب ستة أشهر من خروجه من وزارة الخارجية الألمانية.
وكانت على الصفحة الرسمية لمؤسسة فيسترفيله اليوم صورة له مع زوجه المثلي ميشائيل مرونتس، ومكتوب بجانبها: "لقد كافحنا. وكان الهدف نصب أعيننا. نحن ممتنون للوقت الرائع للغاية الذي قضيناه سوياً. الحب يبقى".
وكان فيسترفيله من الشخصيات المؤثرة في السياسة الألمانية طيلة ثلاثة عقود، منذ ثمانينات القرن الماضي. وعقب سنوات طويلة في المعارضة شغل فيسترفيله منصب وزير الخارجية الألماني خلال الفترة من عام 2009 حتى عام 2013، كما شغل منصب نائب المستشارة أنغيلا ميركل في أول عامين لحكومة الائتلاف الحاكم، التي ضمت التحالف المسيحي وحزبه الديمقراطي الحر، حتى استقالته عن رئاسة حزبه.
ويعد فيسترفيله أول وزير خارجية ألماني جاهر بمثليته الجنسية وكان له شريك حياته الذي رافقه حتى اللحظات الأخيرة من حياته. وأعلن فيسترلفيله عن مثليته الجنسية عام 2004 في أوج نجاحه السياسي داخل الحزب الليبرالي. وأفصح عن هذا الموضوع بحرية وثقة، لكنه لم يركز عليه بافتعال.
وأصدر فيسترفيله كتاباً عن إصابته بمرض السرطان بعنوان "بين حياتين"، وطرحه للأسواق الخريف الماضي. وكان هناك أمل في ذلك الحين أن يتعافى فيسترفيله من مرضه، إلا أنه اضطر للدخول إلى المستشفى مجدداً في كانون أول/ ديسمبر الماضي، وهو ما تم تبريره رسمياً بخضوعه لتغيير في الأدوية. ومنذ ذلك الحين لم يظهر فيسترفيله أمام الرأي العام.
و.ب/ ع.غ (د ب أ)