ألمانيا: حظر الألعاب النارية قلل تلوث الهواء في رأس السنة
١ يناير ٢٠٢٢
كشفت تقديرات أولية للمنظمة الألمانية لحماية البيئة أن حظر بيع الألعاب النارية في ألمانيا انعكس إيجاباً على تراجع تلوث الهواء في ليلة رأس السنة بنسبة زادت عن 90 بالمائة في كثير من المواقع.
إعلان
ألعاب نارية أونلاين
03:38
أشارت تقديرات أولية للمنظمة الألمانية لحماية البيئة إلى أن حظر بيع الألعاب النارية في جميع أنحاء ألمانيا أدى إلى تراجع ملحوظ في التلوث بالغبار الدقيق في ليلة رأس السنة.
وبحسب بيان صادر بمناسبة العام الجديد، قال الرئيس التنفيذي للمنظمة يورغن رش اليوم السبت (الأول من يناير/ كانون الثاني 2022): " إنه لنجاح أن ينخفض التلوث على نحو ملحوظ، فالكثير من الناس والحيوانات استمتعوا بليلة رأس سنة أكثر هدوء وأكثر صحة".
وأوضح البيان أن التحليل الأولي لبيانات القياسات الرسمية أظهر أن مقدار تلوث الهواء بالغبار الدقيق الضار بالصحة تراجع في بعض الأحيان بنسبة زادت عن 90 بالمائة عن مستواه في ليلة رأس السنة 2020/2019 التي لم يكن فيها حظر على بيع الألعاب النارية.
وكان التحسن في جودة الهواء واضحاً على نحو خاص في مدينة بريمن حيث أظهرت بيانات محطة القياس في الولاية الواقعة بشمال ألمانيا تراجع تلوث الغبار الدقيق بنسبة 96 بالمائة مقارنة بأول كانون الثاني/ يناير 2020 وتجاوزت نسبة الانخفاض في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا الـ 90 بالمائة وفقاً لبيانات محطة القياس هناك.
يشار إلى أنه تم سماع إطلاق العديد من الألعاب النارية في ليلة رأس السنة وذلك على الرغم من حظر بيع هذه المنتجات وكان بعض هذه الألعاب وارداً من مصادر غير قانونية.
وكانت المنظمة الألمانية لحماية البيئة طالبت وزيرة الداخلية نانسي فيزر في وقت سابق بحظر الألعاب النارية لليلة رأس السنة بشكل كامل في المستقبل، إذ أن المنظمة تعمل بالتعاون مع معنيين بحماية الحيوانات وممثلي أطباء من أجل إخلاء احتفالات ليلة رأس السنة من الألعاب النارية.
ع.غ/ م.س (د ب أ)
مفرقعات الاحتفال برأس السنة.. متعة لا تخلو من المخاطر!
في رأس السنة من كل عام يحتفل الملايين عبر العالم، وعادة ما تكون الألعاب النارية هي المظهر الأكثر تعبيرا عن هذا الاحتفال، حيث يتم إطلاق أعداد لا تحصى من هذه الألعاب، لكن ذلك لا يخلومن مخاطر على صحتنا ومحيطنا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
تشير التقديرات الرسمية أنه في ألمانيا وحدها يتم إطلاق حوالي 4500 طن من الغبار في الجو في ليلة رأس السنة وهو ما يعادل 15.5 بالمئة من التلوث الناتج عن وسائل المواصلات في ألمانيا لعام كامل، بيد أن هذا التلوث يكون مركزا في الجو لليلة واحدة وليس موزعا على مدار السنة ما يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
تم تحديد الحد الأقصى للمتوسط اليومي من المواد الجسيمية الملوثة بموجب القانون بالا تتجاوز 50 ميكروغرامًا لكل متر مكعب من الهواء في نقطة القياس. ومع ذلك، فإنه في ليلة رأس السنة وصباح اليوم الأول من السنة الجديدة يكون تركيز الجسيمات أعلى من ذلك بكثير خاصة في المدن الكبرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Müller
الجمعية الألمانية لأمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي (DGP) تحذر من العواقب، إذ تظهر العديد من الدراسات، مخاطر كبيرة على الرئتين والجهاز التنفسي بأكمله من تلوث الهواء. ليس هذا فقط بل إن التلوث يؤثر أيضا على التمثيل الغذائي ونظام عمل القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/Beautiful Sports/J. Kaefer
فوق كل ذلك ، فإن الأحوال الجوية في بداية العام الجديد هي المسؤولة عن زيادة نسب التلوث إذ تعمل حركة الرياح على نقل هذه الجسيمات التي تطلقها الألعاب النارية والتلوث الناتج عنها إلى الأعلى بحيث تتراكم في طبقات الغلاف الجوي السفلى، ما له بالغ الأثر في تلوث الأمطار، بالإضافة إلى أطنان القمامة التي تخلفها هذه الألعاب.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Thompson
هناك نقاش كبير لدى الساسة الألمان في منع أو تقنين المفرقعات النارية لما تسببه من أضرار بالغة خاصة لدى الرضع والشيوخ والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السعال وضيق التنفس، والذين غالباً ما ينتهي بهم المطاف في المستشفى، بشكل خاص في الأيام الأولى من العام الجديد.
صورة من: DW/Z. Ljubas
إلى جانب هذه الإصابات هناك إصابات ناتجة عن الصوت المدوي في الأذن، هو ضرر يعرفه أطباء الأنف والأذن فقد يؤدي الصفير القوي في الأذن للشعور بالصمم. وغالبا ما تشير الآلام في الأذن على سبيل المثال لوجود جرح في غشاء الطبلة، مما يعني أن انتظار تلاشي هذه الآلام هو الخيار الأسوأ.
صورة من: Colourbox/E. Wodicka
تؤدي المفرقعات التي يصنعها هواة بأنفسهم إلى جانب الألعاب النارية التي لا تباع بشكل حر والتي تصنع خصيصا لمناسبات احتفالية بعينها، إلى حالات وفاة أو إلى إصابات بالغة لدى فتيان صغار نسبيا، وقد تحدث جروحا بالغة أو حروقا في اليد والجسم. كما يمكن أن تتسبب هذه المفرقعات في ندبات في الوجه تذكر أصحابها بهذه الحوادث المؤسفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
التخلي عن الألعاب النارية وتوفير قيمتها يمكن أن يساعد الآخرين، إذ نصحت بعض الكنائس التبرع بقيمة هذه المفرقعات من أجل تأمين الخبز والطعام للمناطق الفقيرة والمنكوبة. (إعداد: علاء جمعة )
صورة من: picture-alliance/imagebroker/W.G. Allgöwer