أصدرت محكمة في برلين حكما بالسجن مع وقف التنفيذ على مراهق سوري بعد إدانته بالمساعدة في التحضير لهجوم استهدف حفل تايلور سويفت في فيينا. وأثارت قضية تأثر الشباب بدعاية داعش جدلا واسعا حول تجنيد القُصّر عبر الإنترنت.
حكمت محكمة في برلين بالسجن مع وقف التنفيذ على سوري لإدانته بالتحضير لهجوم استهدف حفلا لتايلور سويفت في فيينا العام الماضي.صورة من: Anthony Behar/Sipa USA/picture alliance
إعلان
أصدرت محكمة في برليناليوم الثلاثاء (26 أغسطس/أب 2025) حكما بسجن قاصر يبلغ من العمر 16 عاما لمدة عام ونصف العام مع وقف التنفيذ لإدانته بالمساعدة في التحضير لهجوم على حفل لنجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت جرى إحباطه في فييناالعام الماضي.
وُوجهت اتهامات للشاب السوري، الذي كان يبلغ من العمر 14 عاما آنذاك، في يونيو/حزيران الماضي.
وبموجب قوانين الخصوصية الألمانية، لم يكشف سوى عن اسمه الأول فقط وهو محمد أ.
وأوضحت محكمة برلين اليوم أن المتهم اعترف بشكل كامل وأن الحكم، الذي يتماشى مع وضع القصر في القانون الجنائي ويمكن الطعن عليه، يتوافق أيضا مع طلب الادعاء.
وعلى وقع ذلك، فإن الحكم لم يصبح نافذا قانونيا بعد.
وقالت المحكمة إن المتهم، الذي اتجه للتشدد متأثرا بالدعاية الإلكترونية لتنظيم "الدولة الإسلامية"( داعش)، أرسل إلى المهاجم المحتمل مقطعا مصورا عن كيفية صنع قنبلة وأرشده إلى سبل التواصل مع أحد أعضاء التنظيم.
وألقت الشرطة القبض على العديد من المشتبه بتورطهم في مخطط لاستهداف حفل سويفت في ملعب إرنست هابل بالعاصمة النمساوية، مما أدى إلى إلغاء ثلاث حفلات لها كانت مقررة في أغسطس/آب من العام الماضي.
وقالت وسائل إعلام إن القضاة كانوا على اقتناع بأن المراهق قد أصبح متطرفا من خلال دعاية تنظيم داعش على الإنترنت.
وفي النمسا، تتواصل التحقيقات بشأن المشتبه به الرئيسي، البالغ من العمر الآن 20 عاما، والذي خطط لهجوم إرهابي على الحفل باستخدام متفجرات وأسلحة بيضاء، بحسب جهاز الاستخبارات الداخلية.
وأكدت النيابة العامة في فيينا أن تحليل البيانات المصادرة لا يزال جاريا.
تحرير: خالد سلامة
أولمبياد 1972 .. ذكريات أليمة وسط ثورة في عالم التصميم
مثلت الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972 قفزة ثقافية وسياسية بالنسبة لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. مضيفات بالأزرق والأبيض واحدة منهن أصبحت ملكة. لكن شبح الدم والإرهاب خيم على تلك الألوان الزاهية.
صورة من: imago/Frinke
مرحبا بكم في ميونيخ
بالأزرق الفاتح والأبيض، ألوان ولاية بافاريا، ألوان ملابس أكثر من 1000 مضيفة ومضيف خلال الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 التي أقيمت في مدينة ميونيخ، حضروا من 17 دولة وتحدثوا 18 لغة.
صورة من: imago/Frinke
سيلفيا .. المضيفة .. الملكة
عينت مضيفات لمرافقة مسؤولين بارزين وتقديم المشورة والمعلومات داخل مدينة ميونيخ من قبل رئيس بلدية المدينة حينها. واحدة من المضيفات كان اسمها سيلفيا زومرلات، في هذه الصورة تقدم تذاكر الألعاب الأولمبية، خلال عملها التقت بزوج المستقبل، واليوم لقبها هو ملكة السويد.
صورة من: Keystone/Zuma/picture alliance
قصات شعر الأولمبياد
حتى تصفيفة الشعر كانت مدروسة بعناية. لفات خمس فوق الجبين تشير إلى الحلقات الأولمبية الخمس. لكن هذا التصميم لم يكن سهلا أبدا لبعض الفتيات.
صورة من: United Archives/picture alliance
ثورة البوليمرات!
أغلب ملابس السبعينيات كانت مصنوعة بالكامل من البلاستيك. هذه الملابس الرياضية تحتوي على 30 بالمائة من الصوف الجديد. والباقي: بولي أكريليك (بوليمرات). فريق التتابع النسائي الألماني 4 × 100 متر على منصة التتويج بعد فوزه بذهبية الأولمبياد.
صورة من: Sven Simon/picture alliance
الأناقة بعيدا عن الملاعب
ملابس الرياضيين خارج الملاعب الرياضية كانت مختلفة أيضا. بجانب ملابس المسيرة الرسمية داخل الملعب الأولمبي وملابس التدريب والمسابقات، كان هناك ما يسمى بملابس المدينة للنساء والرجال مع معطف صيفي خفيف يحمي في حال هبوب الرياح أو سقوط أمطار الصيف في بافاريا.
صورة من: Karl Schnoerrer/picture alliance
الحلزون الأولمبي
الحلزون الأولمبي من عمل المصمم أوتل آيخر، صممه بمساعدة الكمبيوتر، الذي ظهر حديثا حينها. منذ عام 1967 ، عمل مع فريقه على تصميم الألعاب الأولمبية العشرين. رؤيته مبنية على لغة بصرية عالمية من الألوان والأشكال والكتابة - لغة يفهمها الجميع.
صورة من: dpa/picture-alliance
علامات توضيحية
أراد أوتل آيخر بتصميماته صنع الاختلاف الواضح عن ألعاب عام 1936 التي استغلها النازيون. النتيجة جاءت على شكل مفهوم شامل جديد ملون، ارتبط بشكل وثيق بأولمبياد ميونيخ 72 إلى يومنا هذا. بقيت رسوماته التوضيحية كأشهر علامات تجارية لهذه الألعاب وتعتبر أيقونات للثقافة المعاصرة.
صورة من: Sven Simon/picture alliance
حدث رياضي .. وسياسي
لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية استضافت ألمانيا حدثا رياضيا كبيرا، أرادت ألمانيا تقديم نفسها على أنها دولة ديمقراطية وحديثة. لذا كانت الألعاب الأولمبية في ميونيخ أكثر من مجرد حدث رياضي. إذ كانت لها أبعاد سياسية وثقافية أوسع. جاء تصميم الملصقات للتعايش بين الفن والرياضة، مثل هذا الملصق يبلغ سعره اليوم 450 يورو.
صورة من: dpa/picture alliance
وكأنها من مجرة بعيدة..
جرى تكليف مكتب "غونتر بينش وشركاؤه" المعماري بتصميم القرية الأولمبية في مكان تحيط به الطبيعة. شعار التصميم كان هو الانفتاح والشفافية. تمكن المهندسون من تصميم القرية على شكل خيم شفافة، حتى أن هذا التصميم لم يفقد بريقه حتى اليوم.
صورة من: Eibner-Pressefoto/picture alliance
مساكن القرية الأولمبية
إيواء الرياضيين والصحفيين كان في القرية الاولمبية في مساكن صمتت خصيصا لذلك. قسمت المساكن بين الرجال والنساء واليوم تغطي الخضرة والأشجار القرية من كل مكان، وهي من أكثر المناطق السكنية المحببة في مدينة ميونيخ.
صورة من: Peter Kneffel/dpa/picture alliance
إرهابيون في القرية
كان يوم الخامس من سبتمبر/ أيلول 1972 يوما قاتما في تأريخ الأولمبياد، حيث داهم إرهابيون فلسطينيون مقر الفريق الإسرائيلي في القرية، قتلوا مباشرة شخصين وأخذوا تسعة آخرين رهائن، وبعد ذلك بساعات قُتل كل الرهائن وخمسة إرهابيين وشرطي.
صورة من: Horst Ossinger/dpa/picture alliance
أولمبياد ضد السياسة
رسم كاريكاتوري للفنان الألماني راينر هاخفيلد ضد عملية الاختطاف، يظهر قادة العالم على شكل نسور، وتحتهم شعار "دعوتنا إلى شباب العالم"، تحت الشعار حلقات الألعاب الأولمبية على شكل مشانق. ضمن السياسيين يظهر، رئيس وزراء بافاريا فرانتز جوزيف شتراوس، ورئيس الاتحاد السوفيتي ليونيد برجينيف، والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون والسياسي الإسرائيلي موشيه دايان. إعداد: سيلكه فونش/ ع.خ