جدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا، بسبب مصممة تقوم بتصميم قطع حلي من لبن الأم. قوبلت الفكرة بالترحيب من أمهات أردن حفظ فترة الرضاعة في الذاكرة، بينما انتقدها البعض الآخر ورأى فيها إهانة لبعض الأمهات.
إعلان
اختارت مصممة مجوهرات من دويسبورغ (غرب ألمانيا) مادة خاصة لصناعة السلاسل والأساور. تصنع ميلاني كبيله، قطعها من لبن الأم وتقول إن السبب وراء الفكرة هو إعطاء نفسها وغيرها من الأمهات الفرصة لتذكر فترة الإرضاع الطبيعي "في شكل قطعة مجوهرات جميلة وفردية للغاية."
ترسل الأمهات المهتمات قطرات قليلة من لبنهن إلى المصممة. تقوم كبيله بتجفيفه وتخلطه بمادة الراتينج الصمغية وغيرها من مواد التصليب. وفي النهاية يتم صياغة القطعة بأكملها. كما يمكن استخدام الشعر أو أجزاء من الحبل السري. لقد كان هناك اهتمام كبير بالفكرة لدرجة أن المصممة تقول إنها سوف تضطر اختيار زبائنها المقبلين.
وقوبلت الفكرة ببعض النقد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى المنتقدون الفكرة بأكملها مثيرة للاشمئزاز وآخرون يشعرون أنها توصم الأمهات اللائي يرفضن فكرة الإرضاع الطبيعي.
وتعقيبا على الخبر الذي انتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل في ألمانيا، كتبت إحدى المغردات:
"فترة إرضاعي لطفلي والتي كانت قصيرة مع الأسف، اتسمت بالإرهاق لكنها كانت جميلة للغاية. فكرة وجود قطعة زينة مصنوعة من لبن الأم، أمر مميز للغاية للتذكير بفترة الرضاعة..".
بعض المتحمسات للفكرة، شاركن بصور قطع الزينة الخاصة بهن على "تويتر".
على الجانب الآخر، اتسمت العديد من التعليقات بالنقد والسخرية من الفكرة:
"قديما كنا نتحدث في الحفلات عن الشباب والموسيقى والرياضة والحكول، بالأمس علمت بوجود مجوهرات مصنوعة من لبن الأم أو المشيمة...أريد العودة للماضي.
ا.ف/ هـ.د (د.ب.أ، DW)
رعاية الأطفال في ألمانيا - مسائل خلافية في المجتمع
ما هو العمر المناسب لتقديم الحلوى للطفل؟ هل يجب أن يأخذ التطعيم؟ وإلى أي روضة سيُرسل؟ يجب على الوالدين اتخاذ قرارات عدة متعلقة بتربية أطفالهم. نستعرض هنا المواضيع الأكثر جدلاً في المجتمع الألماني حول رعاية الأطفال.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
اختيار اسم لطفلك هو كاختيار الوشم - ولكن لشخص آخر. في حين يعتبر بعض الآباء أن الاسم يعبر عن هويتهم، إلا أن الطفل من سيتحمل اختيار والديه لاحقاً. على كل حال، ينصح بعدم انتقاد اختيار الوالدين الشابين. في عام 2017، كان اسمي ماري وماكسيميليان أشهر أسماء الأطفال في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
على الرغم من أن الكثير من الأمهات الألمانيات لا يرضعن، فإن الرضاعة الطبيعية تنتشر على نطاق واسع في هذا البلد. بشكل عام يتقبل معظم الناس الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة. غير أنه لا يوجد قانون يمنح الأمهات حق القيام بذلك. لذلك تحظره بعض المقاهي بناء على طلب بعض الضيوف – بينما يسمح به البعض الآخر.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
مدة الرضاعة الطبيعية هي موضوع آخر يناقشه الآباء الألمان. نساء قلة يرضعن أطفالهن حتى سن الثالثة. وتعتبر بعض الأمهات أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الذي يجب أن يستمر لأطول فترة ممكنة.
صورة من: Colourbox/yarruta
سؤال آخر مهم يشغل الأهالي العاملين: إلى أي روضة أطفال يجب أن يرسل الطفل في المستقبل؟ وبينما يفرح البعض عند وصول أطفالهم إلى روضة الأطفال، ينشغل آباء آخرون باختيار المدرسة المناسبة.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن معدل التطعيم في ألمانيا 96 في المئة. في حين كان في بعض الدراسات الألمانية أقل من ذلك. والحقيقة أن التطعيم يثير جدلاً كبيراً بين الآباء والأمهات في هذا البلد، حيث يؤيده البعض، بينما يرفضه آخرون.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
جميع الآباء والأمهات اختبروا استيقاظ الطفل صارخاً ليلاً، وحرمانهم من النوم. غير أن الجدل هنا حول ما يجب فعله. إذ يرى بعض الآباء أهمية ترك الطفل يبكي حتى يتعلم النوم بنفسه (أسلوب فيربر)، في حين يعارض آخرون هذا الأمر ويجدونه مضراً لصحة الطفل.
صورة من: CC/Roxeteer
الآباء الذين يعارضون التدريب على النوم، مثل أسلوب فيربر، يؤيدون غالباً أسلوب "رعاية الأبوة والأمومة"، وهي فلسفة تربوية للطبيب الأمريكي وليام سيرز تعتمد على احتياجات الطفل. تقوم على حمل الطفل والنوم إلى جانبه. والسؤال الأكثر إثارة للجدل هنا، هل ينام الطفل في سرير والديه، أم في سرير خاص؟
صورة من: imago/imagebroker
يناقش الوالدان في ألمانيا أيضاً نوع الحفاضات التي يجب استخدامها للطفل. إذ يستخدم بعضهم الحفاضات القماشية، والتي يمكن غسلها واستخدامها مجدداً، في حين يفضل كثيرون استخدام الحفاضات الصناعية ذات الاستخدام لمرة واحدة.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
وبالنسبة للغذاء، يحرص الآباء والأمهات المثاليون على طهي طعام أطفالهم بأنفسهم، وتقديمه مع أدوات مائدة مصنوعة من البلاستيك المعالج ومخصصة للأطفال.
صورة من: Fotolia/victoria p
هناك الكثير من التطبيقات وبرامج التلفزيون، والكثير من ألعاب التكنولوجيا سواء على الهاتف الذكي أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى. وما يزال النقاش قائماً عما إذا كان استخدام الأطفال لوسائل التكنولوجيا صحياً أم لا في العائلات الألمانية. وكما كشف معظم الآباء بأنهم يستمتعون بالدقائق المجانية التي تمنحها لهم الألعاب الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن المؤشرات الأخرى على مدى جدية الآباء والأمهات في ألمانيا هو السن الذي يقدمون فيه الحلوى لأول مرة إلى طفلهم - الأطفال الأكبر سناً يتناولون الآيس كريم كل يوم تقريباً في الصيف. إليزابيث غرينير/ ريم ضوا.