ألمانيا- حل سرية بالجيش ورئيسة حزب تتلقى تهديداً بالقتل
٣٠ يوليو ٢٠٢٠
واقعتان في ألمانيا كان العامل المشترك فيهما هو اليمين المتطرف، إذ تلقت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي تهديداً بالقتل عبر البريد، كما أعلن عن حل السرية الثانية بقوات النخبة في الجيش الألماني بسبب وقائع يمينية متطرفة.
إعلان
أعلنت زاسكيا إسكين، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) في ألمانيا، أنها تلقت رسائل بريد إلكترونية من اليمين المتطرف تهددها بالقتل، وتم توقيعها برمز "إن إس او 2.0" وهو رمز منظمة نازية سرية.
وقالت إسكين في لقاء مع شبكة "إس دبليو آر" التلفزيونية "إن مضمون الرسالة شديد السوء لدرجة لا يمكن للمرء أن يصفه". وقدمت إسكين بلاغاً لدى الشرطة.
وقالت إن المعتاد ألا يتم التوصل لشيء في مثل هذه الحالة، لأنه لا يمكن تحديد من بعث الرسائل، مضيفة: "لا أشعر أنني مهددة، ولكن من الواضح أن حالة التهديد تتزايد بصورة عامة، وهذا ما يقلقني أكثر على المجتمع أكثر من قلقي على نفسي".
وأعلن منذ فترة وجيزة أن سياسيات ينتمين لليسار الألماني تلقين خطابات تهديد موقعة بنفس التوقيع المذكور.
وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم حل السرية الثانية بقوات النخبة في الجيش الألماني على خلفية رصد وقائع يمينية متطرفة.
وقال المتحدث إن هذه الخطوة التي كانت وزيرة الدفاع انيغريت كرامب-كارنباور أعلنت عنها قبل أربعة أسابيع، تم تنفيذها بناء على أمر صادر في ثكنة القوات الخاصة في مدينة كالف بولاية بادن فورتمبرغ. وأوضح المتحدث أن بعض الجنود سيظلون في قيادة القوات الخاصة، فيما سيتم نقل الباقين إلى مواقع أخرى.
وتعد السرية الثانية واحدة من أربع سرايا تابعة لقيادة القوات الخاصة المدربة على تنفيذ عمليات خاصة مثل تحرير الرهائن.
ولم تفصح الوزارة عن عدد الجنود المنتمين إلى السرية، غير أن هناك تقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد جنود القوات الخاصة يبلغ نحو 300 جندي، فضلا عن عدة مئات آخرين يقومون بمهام مساعدة، منها الدعم اللوجستي. وكانت السرية الثانية هي التي شهدت "حفل رؤوس الخنازير" سيء السمعة الذي وقع في نيسان/أبريل .
في 2017 ومع الكشف عن هذا الحفل، بدأت قضية اليمين المتطرف داخل القوات الخاصة الألمانية، حيث قام جنود في هذه السرية خلال حفل لتوديع أحد القادة، بالتراشق برؤوس خنازير والاستماع إلى موسيقى يمينية وأداء تحية الزعيم النازي أدولف هتلر.
وكانت الشرطة عثرت في أيار/مايو 2020 على مخزن للأسلحة والذخيرة والمتفجرات، تحت أرض مملوكة لأحد جنود السرية في ولاية سكسونيا.
وفي أعقاب ذلك، أمرت كرامب-كارنباور بوضع خطة لمنع التوجهات اليمينية المتطرفة داخل القوات الخاصة في الجيش، وتضمنت الخطة 60 إجراء، كان أكثرها إثارة للجدل حل السرية.
وقد منحت الوزارة قوات النخبة مهلة حتى الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر المقبل لإثبات إتمام الإصلاحات وفي حال لم يحدث ذلك، فمن الممكن حلها بالكامل.
ع.ح./ع.ش. (د ب ا)
ضحايا خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل بدم بارد خلال الفترة من عام 2000 إلى 2007. وتُوجه الأنظار في المحاكمة ضد المتواطئين المفترضين لاسيما على بيآته تشيبه، لكن من هم ضحايا هذه العصابة الإرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Försterling
عشر ضحايا قُتلوا بدم بارد
تسعة من الضحايا لهم جذور أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما تم قتل شرطية ألمانية من قبل المجموعة الإرهابية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنور سيمسك
في التاسع من نوفمبر 2000 قُتل بائع الزهور أنور سيمسك البالغ من العمر 38 عاما في نورنبرغ ـ في الصورة مع زوجته. كان يبيع الزهور في موقف صغير للسيارات خارج المدينة. والد ثمانية أطفال قُتل بثمان طلقات نارية. هاجر سيمسك في 1986 من تركيا إلى ألمانيا. وهو يُعد الضحية الأولى في سلسلة قتل الخلية العنصرية.
صورة من: privat/Ufuk Ucta
عبد الرحمن أوزودوغرو
في 13 يونيو 2001 تم قتل الخياط من أصول تركية عبد الرحمن أوزودوغرو داخل محله للخياطة في نورنبرغ. كان عمره 49 عاما، وكان مطلقا وخلف وراءه بنتا في الـ 19 من عمرها.
صورة من: picture alliance/dpa
سليمان تاسكوبرو
في 27 يونيو 2001 تم قتل بائع الفواكه والخضار سليمان تاسكوبرو في هامبورغ داخل محل والده بثلاث رصاصات في الرأس. وكان عمره 31 عاما، وكانت له بنت في الثالثة من عمرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
هابل كيليتش
في ميونيخ وفي 29 أغسطس 2001 تم قتل بائع الخضار البالغ من العمر 38 عاما، هابل كيليتش في محله. وحتى هو تلقى الرصاص في رأسه. زوجته وبنته البالغة من العمر حينها 12 عاما غادرتا ألمانيا. هابل كيليتش هو الضحية الرابعة في سلسلة الاغتيالات التي نفذتها الخلية النازية.
صورة من: picture alliance / dpa
محمد تورغوت
في روستوك تم قتل محمد تورغوت في 25 فبراير 2004 داخل محل لبيع المأكولات السريعة بثلاث رصاصات في الرأس. كان يزور حينها صديقا كان يعمل لصالحه في المحل يوم الجريمة. وكان الرجل البالغ من العمر 25 عاما يعيش في هامبورغ.
صورة من: picture alliance/dpa
إسماعيل ياسر
داخل محله لبيع المأكولات السريعة في نورنبرغ تمت تصفية إسماعيل ياسر البالغ من العمر 50 عاما في 9 يونيو 2005. وقد عثر زبون عليه في المحل. خمس طلقات نارية وُجهت لياسر الذي خلف وراءه ثلاثة أطفال.
صورة من: picture alliance/dpa
تيودوروس بولغاريديس
في ميونيخ، وفي 15 يونيو 2005 قُتل تيودوروس بولغاريديس في محله لخدمة المفاتيح، وهو ينحدر من اليونان. والأب البالغ من العمر 41 عاما الذي خلف طفلين وراءه هو الضحية السابعة في سلسلة الاغتيالات.
صورة من: DW/I. Anastassopoulou
محمد كوباتشيك
في دورتموند يوم 4 أبريل 2006 تم قتل صاحب المتجر محمد كوباتشيك بعدة طلقات نارية في الرأس،، تم ذلك وقت الظهيرة في شارع تسوده حركة سير قوية. الرجل البالغ من العمر 39 عاما خلف وراءه زوجة وثلاثة أطفال.
صورة من: picture alliance/dpa
خالد يوزغات
كذلك برصاصات في الرأس تمت تصفية خالد يوزغات في 6 أبريل 2006 في كاسيل بولاية هسن. وقعت الجريمة داخل مقهى للإنترنيت كان يديره مع والده. كما كان يتردد على مدرسة ليلية من أجل نيل شهادة البكالوريا. عمر خالد كان 21 عاما وهو ألماني من أصل تركي.
صورة من: picture alliance / dpa
ميشيل كيزفيتر
الشرطية المنحدرة من ولاية تورينغن ميشيل كيزفيتر كانت تبلغ من العمر 22 عاما عندما قُتلت في 25 أبريل 2007 في هايلبرون (بادن فورتمبرغ) برصاصة في الرأس. كيزفيتر هي الضحية العاشرة والأخيرة للثلاثي الإرهابي من الخلية السرية النازية.