ألمانيا: حملة مداهمات ضد حركة "مواطنو الرايخ الألماني"
٧ فبراير ٢٠١٧
قامت الشرطة الألمانية بحملة مداهمات في عدة ولايات ألمانية ضد أتباع الحركة المعروفة باسم "مواطنو الإمبراطورية الألمانية أو "مواطنو الرايخ الألماني" ذات التوجهات العنصرية.
إعلان
وقال هانز-بيتر كامرير من إدارة الشرطة في مقاطعة بافاريا العليا بمدينة إنغلوشتات إن حملات التفتيش من جانب الادعاء العام والشرطة موجهة ضد 16 متهما تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما. ويتهم المشتبه بهم، من بينهم سيدتان، بتزوير مستندات في إطار تنظيم عصابي وفي صورة عمل تجاري.
وإلى جانب ولاية بافاريا، شملت حملات التفتيش كلا من ولاية بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس أيضا، بحسب المتحدث باسم الشرطة. وأضاف بيتر كامرير أن 250 عنصرا من الشرطة شارك في هذه الحملات، من بينهم أفراد من الوحدات الخاصة.
جدير بالذكر أن "مواطني الرايخ" لا يعترفون بجمهورية ألمانيا الاتحادية كدولة، ويزعمون أن الرايخ الألماني لا يزال قائما حتى الآن. ويتم مراقبة الحركة حاليا على مستوى اتحادي من جانب المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا).
و.ب/ح.ز ( د ب أ)
كرنفال الثقافات ببرلين ـ بالرقص تتلاشى الحدود وتذوب الفوارق
20 عاما من التنوع الثقافي – كرنفال الثقافات، الذي نظم كحركة ضد العنصرية ومن أجل التسامح، يجمع عدة ثقافات في مهرجان تتلاشى فيه الحدود الجغرافية والفوارق العرقية والدينية ويصبح الرقص هو لغة التواصل الوجداني بين البشر.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يعيش في برلين أناس ينحدرون من نحو 200 دولة مختلفة. من خلال هذا التنوع العرقي والثقافي تزول الحدود وتصبح الجغرافيا مجرد حبر على ورق. ولاعجب أن تصبح برلين مسرح لقاءات مثيرة، كما هو الحال هنا في الصورة التي تظهر عرضا جماعيا لراقصة سامبا صحبة عجوز يرتدي طربوشا تركيا تحت شعار البرازيل تلتقي الشرق – وكل شيء ممكن في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
كرنفال الثقافات هو مهرجان تنقلب فيه الأمور رأسا على عقب، على ما يرى المنظمون في برلين. ولربما يعنون بذلك تلاشي التدرجات الهرمية والفوارق بين الناس من أجل عالم متعدد الثقافات، وبالتالي، فإن كرنفال الثقافات هو عبارة على نموذج مصغر لتصوراتهم المستقبلية.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يعيش في برلين نحو 30 ألف صيني تركوا بصماتهم على وجه المدينة منذ فترة طويلة، بيد أنه لم يكن يُعرف عنهم أنهم رواد حفلات. ولعل كرنفال برلين، الذين خرجت فيه الصينيات والصينيون وهم يرتدون ملابس تقليدية، قد يغير الصورة النمطية عنهم.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يبدو هذا الرجل، بالرسوم عل وجهه والريش الأسود على رأسه، وكأنه سفير من عالم آخر. وفي الواقع، فإنه يعرض رقصات تقليدية من وطنه في برلين، إحدى المدن العالمية الكبيرة. وبالتالي، فلم تعد الثقافات المحلية حبيسة رقعة جغرافية صغيرة، بل أصبحت جزءا من عصر العولمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
مشارك في الكرنفال استغنى عن الكلام واستعان بمزمار ورقي ليطلق أنغاما من نوع فريد. وللحظة تصبح الكلمات في الكرنفال غير ضرورية، إذ يمكن للناس خلال هذا المهرجان التواصل مع بعضهم البعض عبر الموسيقى والرقص.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
عادة ما تستخدم أغطية الإنقاذ البراقة في أحداث مأساوية، كانت آخرها عند إنقاذ لاجئين انقلب بهم قاربهم في عرض البحر. وتستخدم هذه الأغطية لتدفئة الجسم عوضا عن الأغطية التقليدية التي عادة ما تكون ثقيلة وعملية نقلها بكميات كبيرة معقدة. هنا نرى أن راقصات قد لففن أجسادهن بهذه الأغطية الذهبية اللون. بيد أنه لا يُعرف ما إذا ذلك للتدفئة أم أنها جزء من أزيائهن؟ ربما كان ذلك لهذين السببين معا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
تزامن الكرنفال هذا العام مع انخفاض درجات الحرارة مجددا في ألمانيا، بيد أن برودة الطقس وهطول الأمطار لم يمنع هذه الراقصة من ارتداء البيكيني، لتغطي جسدها فقط بقطعتين صغيرتين من اللباس وتحمي نفسها من الأمطار بلف غطاء بلاستيكي حوله.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
لايزال الكثير من غير الآسيويين يجدون صعوبة في تناول الطعام بطريقة تقليدية من خلال استخدام الأعواد. بيد أن الصينيين يتقنون ذلك حتى وهم يرتدون أزياء ثقيلة ويقفون تحت ظل جدار يكاد يقيهم من البرد والأمطار. وبالتالي، فإن العادات والتقاليد ليست مجرد قطع للزينة بل إنها أيضا واقع يحيا ويُتوارث من جيل لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
كما لم يخل الكرنفال من لوحات رقص شعبية وأخرى تجمع بين التقليدي والعصري على غرار الهيب بوب وغيرها من العروض المختلفة. الكرنفال يحتفل على أية حال بالاختلاف والتنوع الذي يجعل منه قبلة للزوار من داخل ألمانيا وخارجها.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الأصفر والأخضر والأحمر هي بعض الألوان الإفريقية التي زادت من جمالية كرنفال الثقافات في برلين وأكدت طابعه الثقافي الذي يحرص على التنوع واستقطاب الناس من كل حدب وصوب – حتى من البلدان البعيدة في إفريقيا.