ألمانيا.. حملة واسعة ضد شبكة من النازيين الجدد في 3 ولايات
٢٦ فبراير ٢٠٢١
نفذت الشرطة حملة أمنية واسعة ضد جماعتين من النازيين الجدد في ثلاث ولايات ألمانية، واعتقلت ثمانية أشخاص للاشتباه بتورطهم في الاتجار بالمخدرات والأسلحة وغسيل الأموال. ما خلفيات وملابسات الحملة؟
إعلان
شنت السلطات الألمانية حملة أمنية موسعة ضد شبكة من النازيين الجدد في ثلاث ولايات ألمانية. وأعلن المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية بولاية تورينغن صباح اليوم الجمعة (26 شباط/فبراير) أن حملة التفتيش والمداهمات شملت ولايات تورينغن وساكسونيا-أنهالت وهيسن للاشتباه في الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال على نطاق واسع.
وشارك في المهمة أكثر من 500 فرد من عناصر الشرطة، بينهم قوات خاصة. وبحسب بيانات المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية بولاية تورينغن، تم تفتيش 27 منزلاً ومكتباً في ولاية تورينغن وحدها منذ ساعات الصباح الأولى. وبحسب بيانات الشرطة، تم اعتقال ثمانية مشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 24 و55 عاماً خلال الحملة.
وأوضحت الشرطة أن الهدف من الحملة كان البحث على أدلة، مثل سيارات أو ممتلكات عالية القيمة، يمكن أن تكون مرتبطة بالإتجار بالمخدرات وغسل الأموال. ووفقاً لتقرير إذاعة وسط ألمانيا MDR العمومية، فإن المشتبه بهم أعضاء في جماعتين من "الأخوية النازية الجديدة"، ويُشتبه في تورطهم في جرائم منذ سنوات وممارستهم للاتجار المنظم في المخدرات على نطاق واسع في تورينغن، كما أشار التقرير إلى الاشتباه في تورطهم في الاتجار بالسلاح.
وبحسب البيانات، بدأت التحقيقات ضد شبكة النازيين الجدد عقب عملية تنصت قام بها المكتب الإقليمي لحماية الدستور في تورينغن (الاستخبارات الداخلية). ويُشتبه في أن مجموعتي "الأخوية النازية الجديدة" منظمتان بطريقة مماثلة لفرق الروك الإجرامية، ولديهما تسلسل هرمي صارم ورموز معينة. وتأسسا على يد طليعة جماعات مختلفة عام 2015.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا