ألمانيا: خمسة أشخاص يواجهون اتهامات بجمع أموال لداعش
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣
كشف ممثلو النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا أن خمسة أشخاص يشتبه في أنهم من مؤيدي "داعش" يواجهون اتهامات أمام المحكمة بعد أن جمعوا تبرعات للتنظيم الإرهابي بلغت قيمتها أكثر من 250 ألف يورو. ومقتل قيادي بالتنظيم في سوريا.
إعلان
وجه مكتب المدعي العام الاتحادي اتهامات إلى خمسة أشخاص، ثلاث نساء ورجلان، يشتبه في أنهم من مؤيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بتهمة جمع تبرعات بمبالغ كبيرة.
ويقال إن النساء الثلاث والرجلين قاموا بتحويل أكثر من 250 ألف يورو إلى "داعش" في سوريا عبر وسطاء، حسبما أعلنت السلطات القضائية، يوم الخميس (28 ديسمبر/كانون الأول 2023) في كارلسروه.
وأحال ممثلو الادعاء الاشخاص الخمسة إلى المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف على خلفية اتهامات بدعم منظمة إرهابية أجنبية وانتهاك قانون التجارة الخارجية والمدفوعات. وكل المشتبه بهم مواطنون ألمان عدا واحد. ولم تقرر المحكمة بعد ما إذا كان سيتم محاكمة المشتبه بهم في القضية.
واتهم مكتب المدعي الاتحادي في كارلسروه، سلطة الادعاء الأعلى، اليوم الخميس المشتبه بهم بجمع أموال نياية عن عضوين من "داعش" يقيمان في سوريا في الفترة من 2020 إلى 2022. وتم نقل الأموال عبر وسطاء.
ووجه المشتبه بهم نداءات لجمع التبرعات عبر تطبيق تليغرام. وكان من المقرر استخدام هذه التبرعات لتأمين إطلاق سراح أعضاء التنظيم المسجونين في مخيمي الهول وروج في شمال سوريا.
ويضم المعسكران في المقام الأول زوجات المقاتلين الذكور وقريباتهن البالغات الأخريات. وقال ممثلو الادعاء إن الهدف من جمع الأموال كان مساعدة المحتجزين على الهروب أو تهريبهم من المعسكرات.
إعلان مقتل قيادي بارز في "داعش" بسوريا
وفي حدث ذي صلة، قال بيان لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة إنها قتلت مسؤولا بارزا بتنظيم "داعش"، في عملية مشتركة مع وقوات التحالف بقيادة أمريكية. وأضاف البيان أن العملية، التي جرت ليل الأربعاء، أسفرت عن مقتل أبو عبيدة العراقي المعروف بأبي معاوية.
وقالت "قسد" إنه مواطن عراقي مسؤول عن التخطيط للأعمال الإرهابية في مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن عملية القتل، وأضاف أن زوجة العراقي قد قتلت أيضا في العملية. وذكر المرصد أن العراقي وزوجته كانا يخططان لتنفيذ عمليات ضد القوات العسكرية في مخيم الهول، حيث عثر بحوزتهما على أسلحة ومخازن وأجهزة محمولة.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا ف ب)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م