1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

ألمانيا - دبابات للمتعة والترفيه وليس للقتال والتدمير

١٧ مايو ٢٠٢٣

أصبحت الدبابات موضوعًا مطروحا للنقاش بكثرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي شرق ألمانيا توجد مدارس للدبابات مفتوحة للجميع، إذ يمكن لمن يريد أن يذهب لساحة العرض والتدريب ليستمتع بركوب الدبابة بل وحتى تعلم قيادتها.

Deutschland Panzerfahren in Brandenburg
التنزه بالدبابة في ولاية براندنبورغ بشرق ألمانيا. في مدرسة هايزه للدبابات يمكن للمدنيين قيادة دبابات خرجت من الخدمة العسكرية. صورة من: Hannes P. Albert/dpa/picture alliance

تنطلق الدبابات في جولة تلو الأخرى. ليس على أرض معركةٍ ولكن على مضمار مركز متخصص لتعليم قيادة الدبابات بمدينة شتاينهوفل بولاية براندنبورغ الألمانية.

ويقول مؤسس المركز، أكسل هيسه، الذي يدير مركزه منذ 17 عاما حتى الآن، إن الحرب في أوكرانيا لم تضر بأعمال مركزه. وأوضح أن الدبابات كلها منزوعة الذخيرة. ويضيف هيسه: "إنها فقط التكنولوجيا التي تثير حماسة الناس... لا يوجد شيء تقريبا يمنعك من قيادة آلة مثل هذه".

في الماضي تولى أكسل هيسه تدريب سائقي الدبابات للجيش الشعبي الوطني في ما كانت تعرب بألمانيا الشرقية لمدة عشر سنوات.

 ولا يُطرح موضوع الحرب في أوكرانيا للنقاش في المركز الذي يعد زبائنه بقيادة ممتعة تنسيهم توتراتهم وضغوطهم اليومية. ويستقبل المركز عائلات مع أطفالها ومجموعات من الرجال وكذلك مجموعات نسائية.

ويتطلب تدريب السائقين لأغراض ترفيهية حوالي نصف ساعة، ويتولى ذلك مدرب قيادة من فريق هيسه ويكون مرافقا للرحلة. ويمكن لعشاق الدبابات أيضا قيادة أو ركوب الدبابات في مناطق أخرى من ألمانيا، وخاصة في الولايات الشرقية. وفي ولاية سكسونيا-أنهالت.

حرب أوكرانيا بين زيادة الطلب ورفض الترويج

وأفاد بينو فينتر من فريق لاندسبيرغ للطرق الوعرة بأن الطلب على قيادة الدبابات قد ازداد منذ الحرب في أوكرانيا. ويقول فينتر: "عندما دار الجدل حول توريد دبابات إلى أوكرانيا، أراد الكثير من الناس فجأة معرفة كيفية قيادة الدبابات"، مضيفا أن زبائنه يأتون من مختلف فئات المجتمع.

مجموعة من النساء تقوم برحلة على متن دبابة من طراز "بي ام بي -1" فوق ساحة للتدريب في مدرسة هايزه لقيادة الدبابات بشرق ألمانياصورة من: Hannes P. Albert/dpa/picture alliance

إذا كنت ترغب في قيادة دبابة، فلن تجد مقدمي الخدمة عبر الإنترنت فحسب، بل ستجد أيضا عددا من الشركات التي تبيع قسائم لهذه الجولات. وكانت شركة "يوخن شفايتسر" للقسائم في ميونيخ تشارك في هذا النشاط أيضا حتى وقت قصير من بداية الحرب، لكنها في مطلع مارس/ آذار 2022 لم تعد تبيع قسائم لركوب الدبابات، حيث قالت الشركة: "لقد اتخذنا قرارا واعيا بعدم تقديم تلك القسائم بعد الآن بسبب الحرب في أوكرانيا".

 

صور الحرب والدمار بدلا من صور المغامرات

ولا تزال جولات الدبابات معروضة في وسيط القسائم على الإنترنت panzer-fahren.net . ويعاني العديد من مقدمي الخدمة من مشكلات أخرى تماما. ويقول المدير التنفيذي للموقع أكسل تسافيشا: "هناك نقص في قطع الغيار، وهناك دائما قوانين ولوائح جديدة، وأصبح الوقود باهظ الثمن، كما أفسدت جائحة كورونا بعض الأشياء".

وكانت مثل هذه العروض متاحة أيضا في أوكرانيا، على الأقل حتى اندلاع الحرب. وبالإضافة إلى الرحلات إلى تشيرنوبيل أو مغامرات الرماية ببنادق الكلاشينكوف، قدمت شركة "أدفينتشر تورز إن أوكرانيا" أيضا جولات بالدبابات. وفي الوقت الحالي، لم تعد الشركة تنشر صور المغامرات على الشبكات الاجتماعية، بل تنشر صورا للحرب والدمار.

ص.ش/إ.ف (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW