1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
تعليم

ألمانيا: دروس للتمرين على كتابة النصوص الأكاديمية

أرنولد روني، عبد الرحمان عمار٢٦ أبريل ٢٠١٣

يواجه الطلبة الألمان والأجانب على حد سواء صعوبات في كتابة النصوص الأكاديمية على نحو جيد. وعلى ضوء ذلك تتيح جامعة "يينا" لهؤلاء فرصة التمرين على الكتابة الأكاديمية والاستفادة من نصائح الخبراء.

Doktoranden im Schreibkurs Foto: Ronny Arnold, 18.4.2013 in Jena
صورة من: Ronny Arnold

يواجه الطلبة الألمان والأجانب على حد سواء صعوبات في كتابة النصوص الأكاديمية على نحو جيد. وعلى ضوء ذلك تتيح جامعة "يينا" لهؤلاء فرصة التمرين على الكتابة الأكاديمية والاستفادة من نصائح الخبراء.

تُحضر زينب أ. رسالة الدكتوراه بانضباط وتركيز أثناء الكتابة، لكن هذه الطالبة الباحثة من أصل سوري والبالغة من العمر 30 عاماً تقدمت للاستفادة من دروس الكتابة الأكاديمية في جامعة "يينا" بولاية تورينغن. تشكل الكتابة الأكاديمية باللغة الألمانية تحدياً بالنسبة لها كما توضح: "بالإضافة إلى صعوبة الكتابة باللغة الألمانية هناك صعوبة أخرى تتجلى في اللغة المتداولة في المجال القانوني والتي أجدها صعبةً جداً".

وسبق للطالبة السورية أن درست في جامعة في دمشق قبل أن تسافر إلى ألمانيا لمتابعة الدراسة في ماجستير الاقتصاد، وهي الآن تحضر رسالة الدكتوراه في الوقت الحاضر.

الطلبة الأجانب يَقْدمون على دروس الكتابة الأكاديمية

تنتظر زينب أ. من خلال متابعتها لدروس الكتابة الأكاديمية باللغة الألمانية مساعدتها في صياغة الأبحاث العلمية وتنظيمها بشكل جيد، كما تأمل في الحصول على توجيهات بهذا الخصوص من بيتر براون الأستاذ المشرف على تلك الدروس. ولا تقتصر المشاركة في هذه الدروس على زينب أ. فقط، بل تشمل كذلك 11 طالب دكتوراه من مختلف التخصصات. ويقبل الطلبة الأجانب بشكل خاص على مثل هذه الدروس على حد تعبير بيتر براون الذي يعمل مديراً لمركز تقنيات الكتابة الأكاديمية بجامعة "يينا". ويضيف بيتر: "هنا يمكن للمرء التعلم خطوةً بخطوة كيفية كتابة وتطوير نص أكاديمي".

بيتر براون مؤطر الدروس يبحث عن نقاط القوة والضعف في نصوص الطلابصورة من: Ronny Arnold

يستفيد من دروس الكتابة الأكاديمية باحثون في علوم الرياضة، علوم التربية، علم النفس وأيضا طلبة الدكتوراه في أقسام التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع. وفي أول تمرين مع المستفيدين من الدروس يحلل بيتر براون طريقة كتابة كل مشارك وكيفية صياغته للنصوص العلمية، كما يحاول اكتشاف نقاط قوة ونقاط ضعف كل نص على حدة.

الكتابة بسرعة يدفع إلى ارتكاب أخطاء

يشرح بيتر بروان للمشاركين بعض أصناف الكتّاب من الطلبة والباحثين كالصنف الذي يكتب بسرعة وبمتعة إذ يقول: "الأمر هنا يتعلق بأناس لا يجدون أي صعوبة في الكتابة، إذ يكتبون بسرعة وبمتعة كما أنهم يصيغون أفكارهم على الورق بسهولة". ويضيف أن هذا الصنف من الكتّاب لديهم صعوبات في إيجاد بنية جيدة لأبحاثهم خصوصا إذا تعلق الأمر بمشاريع علمية كبيرة. وبالنسبة لزينب أ. لا توجد أي صعوبة في ذلك، كما تروي، لأن أختها الصغيرة تجبرها كل صباح على الاستيقاظ من النوم في الوقت المناسب لتكرس وقتها للكتابة: " الفترة التي أكتب فيها بنشاط هي الصباح إلى حدود الثانية عشر زوالاً. إنها فترة هادئة بالنسبة لي ويمكن أن أركز أثناء الكتابة والقراءة" كما تقول زينب.

النصوص الشخصية تحت المجهر

الطريق إلى درجة الدكتوراه محفوفة بعقبات أبرزها صعوبة صياغة النصوص العلمية بشكل دقيق ومفهومصورة من: Fotolia/michaeljung

أثناء هذه الدروس يطلب بيتر بروان من طلبة الدكتوراه كتابة نصوص قصيرة، وبموازاة ذلك ينهمك بتدوين ملاحظاته على السبورة ويقدم شروحات حول تقنيات الكتابة، كما يشير إلى أهمية حسن تنظيم الوقت أثناء الكتابة. ويرى براون أن الطلبة الباحثين يجب عليهم صياغة رؤوس الأقلام والملاحظات في جمل قصيرة بأسلوبهم الشخصي قدر الإمكان أثناء فترة البحث والقراءة. فالكلمات المفتاحية تُساعد في الوصول إلى الأفكار وتدوينها على الورق.

بعد الحصة التمهيدية في فترة الصباح يشتغل المشاركون على نماذج من النصوص. ومن بين النصائح التي تُقدم للمستفيدين من هذه الدروس أخذ القارئ بعين الاعتبار وصياغة النصوص العلمية بطريقة دقيقة كي يتمكن القارئ من فهمها. وفي داخل الصف يسأل براون: " كيف تغلبتم على المشاكل المطروحة، كيف نجحتم في صياغة مقدمة النصوص والدخول إلى صلب الموضوع وكيف تتعاملون مع الأقوال والأفكار المُقتبسة من الكتب؟". فالكتابة على هذا النحو شيء يمكن التدرب عليه من خلال تناول كل فقرة على حدة واستخراج الفكرة الأساسية فيها.

تمارين غير مكلفة في الكتابة الأكاديمية

الطالب الروسي ميشائيل ميلينكوف: استفدت من دروس الكتابة الأكاديمية بشكل واضحصورة من: Ronny Arnold

تقدم جامعة "يينا" منذ عامين عروضا للطلبة على شكل حلقات دراسية للمجموعات أو كدروس للطلاب الجامعيين وطلبة الدكتوراه بشكل إنفرادي. ومن بين الطلبة المستفيدين ميشائيل ميلينكوف الذي قدم قبل عشر سنوات من روسيا ويحضر رسالة دكتوراه في التاريخ وعلم اللغة. لا يكتب ميلينكوف باللغة الألمانية لأنها ليست لغته الأم. غير أنه يريد الآن استغلال الفرصة المتاحة للتدريب على الكتابة باللغة الألمانية. وقد وقام بيتر بروان مع ميلينكوف بمراجعة نصوص هذا الأخير نصاً بعد آخر قبال أن يعيدا صياغة بعضها من جديد وتغيير بنية بعض الفصول. عبر ميشائيل ميلينكوف عبر عن فرحته بذلك قائلاً: " هذا سيساعد مستقبلاً في كتابة النصوص بشكل جيد"، خصوصا وأن الدروس التي استفاد منها مع بقية المشاركين مجانية وغير مكلفة ماديا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW