قدمت السلطات الألمانية دعما ماليا لـ437 لاجئا للعودة إلى سوريا العام الماضي. وذلك في إطار تشجيع اللاجئين للعودة طواعية لبلادهم. الحكومة الألمانية أكدت أنها ستواصل العمل بهذا البرنامج في المستقبل أيضا.
إعلان
جاء في رد للحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أنه وفقا لقرار مؤتمر وزراء الداخلية في 30 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي لا يتم إرسال أي سوري إلى موطنه رغما عنه. وأضافت الحكومة "السلطات الألمانية لا تشجع أيضا المواطنين السوريين بأي طريقة على المغادرة الطواعية، وعلى الرغم من ذلك يتم دعم المغادرة الطواعية ماليا". وأوضحت الحكومة أنها تعتزم الاستمرار في هذا النهج.
وكانت دورية "فورين بوليسي" الأمريكية تحدثت قبل أسبوعين عن فلسطيني منحدر من سوريا عاد إلى سوريا بدعم مالي من ألمانيا لأنه لم يتمكن من جلب خطيبته من سوريا إلى ألمانيا. ومن شروط استقدام اللاجئين لعائلاتهم في ألمانيا أن يكون الزواج قد أُبرم قبل اللجوء. وبحسب التقرير المستند إلى بيانات أقارب العائد، فقد استدعته أحد أجهزة الاستخبارات ولم يظهر مجددا منذ ذلك الحين. ووفقا للتقرير، فقد اختفى فلسطيني آخر على الحدود اللبنانية-السورية خلال توجهه إلى زوجته في سوريا.
ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا بين القلق والتطمينات.
01:49
ولم تتمكن هذه الحالة من استقدام عائلتها إلى ألمانيا بسبب نقص الوثائق المطلوبة. وانتقدت خبيرة الشؤون السياسية في الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أولا يلبكه، السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه اللاجئين، موضحة أن السياسة غير الرحيمة التي تتبعها الحكومة تدفع اللاجئين إلى وضع ميؤس منه، وقالت "كثير منهم يقفون أمام خيار الاستمرار في الابتعاد عن أقرب ذويهم لسنوات أخرى أو العودة إلى أسرهم في الحرب والاضطهاد وتعريض حياتهم للخطر خلال ذلك".
ومنذ مطلع هذا العام، تتيح الحكومة الألمانية إمكانية تقديم دعم مالي للاجئين العائدين طواعية إلى بلادهم، مثل إريتريا وليبيا واليمن، إلا أنه لم تُقدم أي طلبات للمغادرة الطواعية من لاجئين منحدرين من هذه الدول حتى الآن، بحسب البيانات الرسمية.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ)
جولة مصورة - شوارع ألمانيا تتكلم العربية أيضا
نتيجةً لنمو حجم الجالية العربية في ألمانيا، وخاصةً بعد موجة اللاجئين في عام 2015، ازداد تواجد لغة الضاد في سائر جوانب الحياة الألمانية بشكلٍ ملحوظ. DW عربية تقوم بجولة مصورة تعرض تواجد اللغة العربية في شوارع ألمانيا.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
"أهلا وسهلاً" بك في ألمانيا
اللغة العربية هي اللغة الرابعة الأكثر استخداماً على شبكة الإنترنت والأوسع انتشاراً ونموأ، متفوقةً على الفرنسية والصينية.
وتنتشر المطاعم العربية في أرجاء ألمانيا وخصوصا المطاعم السورية حاليا. وتقدم أصنافاً شهية من الأطباق الشرقية لزبائنها من مختلف الأجناس، الأمر الذي أدى لانتشار أسماء هذه الوجبات باللغة العربية.
صورة من: DW/N. Alojayli
في المطاعم و المحلات
التسوق في المحلات العربية المنتشرة في ألمانيا لم يعد مقصورا على العرب فقط، فهناك الكثير من الألمان، الذين يتسوقون في تلك المحلات أيضا، والتي تبيع مواد غذائية مستوردة من بلاد عربية. ولذلك انتشرت بينهم كلمات مثل "الفلافل والحمص". كما أن كلمة "حلال" أصبحت شائعة جداً بين الألمان.
صورة من: DW/S. Samir
كلمات عربية بذكريات تاريخية
انتشرت في الأعوام الأخيرة بشكل ملفت للانتباه المقاهي العربية في المدن الألمانية، وترى عربا وألمانا وآخرين يجلسون يدخنون الأرجيلة. غير أن تواجد مقاهي عربية في ألمانيا أمر ليس بالجديد والدليل هذا المقهى الشهير في بون، والذي يعود إلى الحقبة التي كانت فيها مدينة بون عاصمة لألمانيا الاتحادية ومقرا للسفارات والقنصليات المختلفة.
صورة من: DW/S. Samir
المنشآت الصحية تقدم خدماتها بالعربي
تضع الكثير من الصيدليات والمشافي في ألمانيا تعليمات باللغة العربية، بهدف جذب وتسهيل الأمر على المقيمين العرب والسائحين أيضاً للخدمات التي تقدمها هذه المرافق. وتنتشر السياحة الطبية العربية في ألمانيا وخصوصا في مدينة بون، حيث يعتبر حي "باد غودسبرغ"، أحد أكبر أحياء بون، "حيا عربيا" في نظر الكثيرين من العرب والألمان على السواء.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محلات ألمانية تعرض منتجاتها بالعربي
التواجد العربي كبير في مدن ألمانيا، فهناك المقيمون العرب والسياح واللاجئون العرب أيضا. وتسعى المحلات الألمانية لجذب الزبائن العرب والتيسير عليهم. ولذلك تجد من بين العمال فيها من يتحدثون العربية. وتجد أيضا كلمات باللغة العربية في كل مكان من أقسام تلك المحلات، كما نرى هنا مثلا في أحد محلات سلسلة "ريفه" الشهيرة.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
منشورات رسمية مترجمة إلى العربية
اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة. وتنتشر في الدوائر الحكومية والرسمية الألمانية منشورات تحتوي على اللغة العربية أيضا، لتسهيل تعامل العرب في ألمانيا مع موظفي تلك الدوائر. هنا مثلا اللغة العربية تقع مباشرة بعد الألمانية والإنجليزية وقبل اللغات الأخرى.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محطات القطار تتكلم العربية
يتكلم اللغة العربية، كلغة أم، ما يزيد عن 422 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها أحد أكثر اللغات انتشاراً حول العالم، وكذلك في ألمانيا. وفي محطات القطارات في ألمانيا يمكنك أيضا الحصول على الصحف الصادرة بالعربية في "أكشاك" بيع الصحف. وقد تجد أحيانا من يتحدث العربية من بين الموظفين بالسكك الحديد من أبناء الجاليات العربية.
صورة من: DW/S. Samir
العربية في أسواق عيد الميلاد
للجالية المغربية حضور مميز في الحياة الألمانية بمختلف جوانبها. كما لها أثرُ مهم في انتشار الثقافة العربية في بلاد المهجر. حيث تنتشر المحلات المغربية، خصوصا محلات المواد الغذائية. ويشارك عربٌ أيضا في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس)، مثل هذا المحل، الذي يبيع منتجات تقليدية مغربية في بون. اعداد: سمر سمير/ نور العجيلي