ألمانيا- دعوات لصرامة أكبر في ملف طلبات اللجوء المرفوضة
٣١ يوليو ٢٠١٧
اعتداء هامبورغ نفذه لاجئ كانت السلطات الألمانية تسعى إلى ترحيله، لكنها وكما حصل مع منفذ اعتداء برلين، اصطدمت ما وصفتها عراقيل للحصول على الأوراق اللازمة من قبل الدول الأصلية للاجئين. ولهذا يطالب الساسة بتعامل صارم.
إعلان
بعد هجوم الطعن الذي نفذه لاجئ فلسطيني في مدينة هامبورغ الألمانية وأسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين، باتت أصوات الساسة الألمان تعلو نحو ضرورة تسريع إجراءات ترحيل المهاجرين غير المعترف بهم كلاجئين.
وفي هذا الإطار، دعا السياسي البارز في الاتحاد المسيحي الديمقراطي فولفغانغ بوسباخ، إلى فرض تقديم جوازات السفر على المهاجرين واللاجئين عند دخولهم إلى الأراضي الألمانية.
يذكر أن الحصول على جواز سفر بالنسبة للاجئين الذين عليهم مغادرة البلاد، من أكبر المعوقات التي تواجهها السلطات الألمانية أثناء عملية الترحيل. ومنفذ حادث الطعن بهامبورغ كان من بين من صدر بحقهم قرار الترحيل، غير أن السلطات لم تنجح في الحصول على الأوراق اللازمة لذلك.
ونقلت صحيفة "راينشه بوست" في عددها الصادر اليوم الاثنين (30 يوليو/ تموز 2017) عن بوسباخ قوله إنه "علينا أن نتعرف على من يدخل إلى أراضينا"، محذراً من مواصلة العمل بالقبول بطلبات اللجوء دون حصول السلطات على جواز سفر مقدم الطلب، فذلك يعني أنه "يوماً بعد يوم سيدخل إلى البلاد المئات من مواطني غير الاتحاد الأوروبي، دون أن نتأكد من هوياتهم. وفي حال ترحيلهم في المستقبل سنواجه مشاكل كبرى".
في المقابل دعا مفوض الشؤون الداخلية عن ذات الحزب، الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، أنزغار هوفلينغ، إلى التفكير في معاقبة الدول التي ترفض إصدار أوراق الاستقبال بالنسبة لمواطنيها الذين تريد ألمانيا ترحيلهم، عبر منع التأشيرات على رعاياها الآخرين. ويقول: "من غير المقبول منح تأشيرات لمواطني دولة ما يريدون التسوق أو الدراسة في ألمانيا، في حين أن هذه الدولة تتعنت بقبول مواطنيها غير المرغوب بهم".
ونقلت صحيفة "راينشه بوست" عن هوفلينغ أن على "ألمانيا الرد على سياسة التعنت في منح الأوراق اللازمة لعملية الترحيل من قبل دول بعينها، وذلك عبر سياسة صارمة لعملية منح التأشيرات".
يُشار إلى أن منفذ هجوم هامبورغ، يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو يخضع حالياً إلى التحقيقات بعد أن أصدر بحقه أمر قضائي بحبسه. وحسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن المتهم رفض الإدلاء بأقواله أثناء التحقيقات.
وحسب النيابة العامة في هامبورغ، فإنه فلسطيني من مواليد الإمارات. وقد دخل إلى ألمانيا عام 2015 قادماً إليها من النرويج. وفي عام 2016 صدر بحقه قرار الترحيل بعد أن رفض طلبه للجوء.
و.ب/ ع.غ (د ب أ)
ألمانيا - أبرز أحداث عام 2016 في صور
قبل طي آخر أيامه الأخيرة، كان عام 2016 بالنسبة لألمانيا مليئا بالأحداث. فقد بدأ بأحداث التحرش الجنسي في كولونيا وانتهى باعتداء برلين الإجرامي عشية عيد الميلاد. وبين المحطتين شهدت ألمانيا العديد من المسرات والاحزان.
صورة من: picture alliance / dpa
أحداث رأس السنة في كولونيا وتغير المزاج العام تجاه اللاجئين
لا تزال تبعات حوادث التحرش الجنسي وما رافقها من سرقة للنساء في رأس السنة بمدينة كولونيا بالخصوص تتفاعل حتى اللحظة. فقد وجهت أصابع الاتهام لطالبي لجوء الذين ينحدر أكثرهم من شمال إفريقيا. ومن ذلك الحين لوحظ تراجع في المواقف المرحبة باللاجئين لدى الرأي العام .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Boehm
"أسطورة شتوية"...الألمان أبطال أوروبا لكرة اليد
أحرز منتخب ألمانيا لكرة اليد في كانون الثاني/يناير لقب بطولة أوروبا بعد فوزه على منتخب إسبانيا ب 24 مقابل 17 هدفاً. ويُعد هذا الانتصار غير المنتظر أكبر نجاح للمنتخب الألماني بعد أن كان قد حصل على لقب بطولة العالم التي أُقيمت في ألمانيا عام 2007. وهذه هي المرة الثانية التي يحرز فيها المنتخب الألماني على بطولة أوروبا بعد 2004.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Skarzynski
"اللعب والانشغال بالهاتف المحمول" وراء تصادم قطارين
تسبب انشغال عامل الإشارات في شركة السكك الحديدية الألمانية بهاتفه الجوال في حادث اصطدام قطارين في باد أيبلينغ في ولاية بافاريا في فبراير/شباط الماضي. وقد أسفر الحادث عن وفاة 11 شخصاً وجرح العشرات. ووجهت للجاني تهمة الانتهاك الجسيم للواجبات الوظيفية.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Reisner
الخضر- الحزب الأقوى في ولاية بادن فورتمبورغ
تعد ولاية بادن فورتمبرغ أحد أهم معاقل حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي". وجاءت الانتخابات المحلية في مارس/آذار لتعزز حضور حزب الخضر وقوته، حيث فاز بنسبة 32.5 في المائة، وتراجع الاتحاد المسيحي الديمقراطي، مكتفياً بنسبة 27.5 في المائة. وبذلك أصبح الخضر أكبر قوة سياسية في الولاية الغنية بصناعاتها وشركاتها العملاقة والمتوسطة.
صورة من: Getty Images/T.Niedermueller
رحيل ثلاثة من قادة "الحزب الليبرالي"
فقد "الحزب الديمقراطي الحر" ثلاثة من أهم قياداته في عام 2016. ففي آذار رحل وزير الخارجية السابق غيدو فيسترفله (1961-2016) على آثر إصابته بسرطان الدم. وبعده بأسبوعين توفي هانز ديتريش غينشر (1927-2016) الذي كان في السبعينات والثمانينات وزير خارجية ألمانيا الغربية. وفي آب/أغسطس رحل فالتر شيل، المولود في عام 1919. تولى شيل عدة مهمات في الدولة من بينها رئاسة ألمانيا بين 1974-1979.
صورة من: picture-alliance / dpa
حزب البديل يحصل على المزيد من أصوات الناخبين في الولايات
تأسس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في برلين عام 2013 كرد على سياسة إنقاذ اليورو. في العام المنصرم حقق الحزب عدة انتصارات على مستوى الانتخابات المحلية في عدة ولايات ألمانية. استغل الحزب ورقة اللاجئين لاستقطاب المناهضين لسياسة ميركل بهذا الصدد .
صورة من: Getty Images/J. Koch
سمعة صناعة السيارات الألمانية على المحك
في عام 2015 ظهرت إلى العلن فضيحة شركة فولكس فاغن على خلفية التلاعب في معدلات عوادم السيارات. غير أنه في مايو/أيار امتدت الفضيحة لتشمل شركة أوبل وشركات ألمانية أخرى. ولا يقتصر الضرر على دفع مليارت اليورهات كتعويضات، بل أصبحت سمعة صناعة السيارات الألمانية على المحك أيضا.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Woitas
رحيل روبرت نويدك "المكافح العنيد من أجل المحتاجين"
في 31 مايو/ أيار توفي روبرت نويدك مؤسس منظمة الإغاثة الألمانية "كاب أنامور" عن عمر ناهز 77 عاماً. وأشاد الرئيس الألماني به كأحد "الناشطين المحترمين على مستوى العالم لصالح حقوق الإنسان والإنسانية". ووصفته ميركل بأنه "قدوة حقيقية للمؤازرة الإنسانية الحية". ويطلق على منظمة "كاب أنامور" أيضاً اسم (أطباء ألمان للطوارئ) وتختص بتقديم مساعدات إغاثية للأشخاص الذين يواجهون أزمات وحالات طوارئ مثل اللاجئين.
نجح المنتخب الألماني لكرة القدم في بطولة يورو 2016 في فرنسا في فك "العقدة الإيطالية" والفوز على الإيطاليين في ربع النهائي بضربات الترجيح. غير أن المانشافت أُقصي على يد الديوك الفرنسيين في نصف نهائي البطولة.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
حمى Pokémon Go تصل ألمانيا
وصلت لعبة الواقع والمخصصة للهواتف المحمولة الذكية ولأجهزة التابلت إلى ألمانيا بعد إطلاقها في يوليو. ووصل عدد مرات تحميل اللعبة عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
صيف حار على وقع اعتداءات وأعمال الإرهاب
خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر تموز/يوليو حدثت ألمانيا هجمات إرهابية واعتداءات أوقعت تسعة قتلى وستة عشر جريحاً في كل من ميونخ وانسباخ وفي قطار بالقرب من فورتسبورغ.
صورة من: Getty Images/J. Simon
بومرمان وأردوغان - هل السخرية جريمة؟
ألقى الإعلامي الألماني الساخر، يان بومرمان، قصيدة هجائية في أردوغان في نهاية آذار/مارس الماضي في برنامجه الساخر على قناة (ZDF). تقدم الرئيس التركي بدعوى قضائية ضد بومرمان، ثم ضد رئيس مجموعة النشر "أكسل شبرينغر". خرجت مطالبات حزبية في ألمانيا بتعديل قانون العقوبات حتى لا يتعرض الإعلامي الشهير للعقوبة بسبب الإساءة لرئيس دولة أخرى. وفي أكتوبر/تشرين الأول قرر الادعاء الألماني وقف التحقيقات.
استقبلت كل من المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، والرئيس، يواخيم غاوك، بصيحات الاستهجان وكلمات نابية في دريسدن، معقل حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب، وذلك لدى مشاركتهما احتفالات ذكرى إعادة الوحدة الألمانية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول. وكان خلف هذا الاستقبال اللافت للنظر أنصار اليمين الشعبوي وحزب "البديل من أجل ألمانيا" الرافضين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
Getty Images/AFP/O. Andersen
ميركل... مستشارة للمرة الرابعة على التوالي؟
في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أكدت المستشارة أنغيلا ميركل رسمياً ترشحها لولاية رابعة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها خريف عام 2017. ويشار إلى أن ميركل (62 عاما) تشغل هذا المنصب منذ أحد عشر عاماً، وهي فترة قياسية في الحكم في أنظمة الدول الغربية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تتمتع بفرص كبيرة للفوز.
أولي هونيس ورئاسة بايرن ميونخ
في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أعيد انتخاب اولي هونيس رئيساً لبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم بعد أن أمضى نحو عامين في السجن لتهربه من دفع الضرائب. وخرج هونيس (64 عاما) من السجن في 29 شباط/ فبراير الماضي بعد أن أمضى نصف العقوبة (21 شهرا) التي فرضت عليه في آذار/مارس 2014 لمدة 3 سنوات ونصف السنة . واشتهر هونيس كلاعب ثم كمسؤول في بايرن ميونيخ.
صورة من: Getty Images/Bongarts/J. Simon
اعتداء برلين الإجرامي على سوق عيد الميلاد
تركت نهاية عام 2016 شعور الرعب والخوف لدى المواطنين. في حوالي الساعة الثامنة ودقيقتين من مساء يوم الاثنين في 19 ديسمبر/كانون الأول اقتحمت شاحنة سوق عيد الميلاد في ساحة "برايتشايد" في برلين. أودى الاعتداء الإجرامي بحياة 12 شخصاً وأصاب العشرات .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
نهاية أنيس عامري قتيلاً في ميلانو
بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بمدينة ميلانو، شمال إيطاليا أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، في 23 ديسمبر/كانون الأول خبر مقتل أنيس عامري، المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، حيث كان هذا الأخير قد تمكن من الهروب عبر فرنسا إلى إيطاليا.