انضمت بامبرغ إلى قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في عام 1983، إذ تحتضن مبانى تاريخية من بينها كاتدرائية بامبرغ وحي "البندقية الصغيرة" حيث تطل المنازل الخشبية الملونة على ضفة النهر وأيضا قصر "المسكن الجديد" حيث كان يقيم الأساقفة الأمراء. وتمتاز المدينة بالعمارة الباروكية والقوطية والتي تكتسب رونقا عند تساقط الثلوج عليها في الشتاء. كذلك تعتبر بامبرغ جنة لعشاق الجعة أو البيرة.

تقع مدينة شفيبيش غموند عند سفح سلسلة جبال الألب "الشفابية" وجبل القيصر. ويزخر وسط المدينة بمبان تاريخية عريقة من كنائس وأديرة وساحات جميلة. وبالقرب من المدينة، توجد قلعة "هوهنريشبرغ" التي تطل على مناظر طبيعية جميلة.

تقع قلعة لودفيغسبورغ الملكية القديمة بالقرب من شتوتغارت. وتعد القلعة أحد أكبر المباني التاريخية التي بُنيت على طراز العمارة الباروكية والتي لا تزال باقية في أوروبا. أبواب القلعة الملكية مفتوحة طوال العالم، لكن الشتاء يمنحها طابعا خلابا ودافئا. تضم البلدة القديمة في المدينة الكثير من الأزقة الساحرة وكنائس من العمارة الباروكية وجميعها أماكن تستحق الزيارة طوال العام ليس فقط في الشتاء.

توفر زيارة مدينة هاتينغن في منطقة الرور بولاية شمال الراين-ويستفاليا فرصة السفر عبر الزمن، حيث يتيح السير في أزقتها المتعرجة للزوار رؤية 150 منزلا نصف خشبي تعود إلى قرون بعيدة. وتقع كنيسة القديس جورج في وسط المدينة. ولا يتوقف الأمر على الطابع التاريخي، بل يمكن التنزه في المناطق الريفية المحيطة في وادي الرور ذي الطابع الرومانسي وبين قلاع تعود إلى القرون الوسطى مثل كيمناد وبلانكنشتاين وآيزنبرغ.

تمتلك مدينة فرويدنبرغ جمالا شتويا لا نظير له. يقطن المدينة 18 ألف نسمة وتقع على بعد ساعة بالسيارة من مدينة كولونيا. وبفضل جمالها، تحولت فرويدنبرغ من مدينة هادئة إلى قبلة للسائحين وعشاق التقاط الصورة الجميلة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي. وتضم المدينة منتجعات صحية فضلا عن بلدة فرويدنبرغ القديمة التي تضم 80 منزلا نصف خشبي تعود للقرن السابع عشر.

تعد سلسلة جبال هارتس، بولاية سكسونيا أنهالت، مقصدا لعشاق الرياضات الشتوية من أجل التزلج أو حتى المشي لمسافات طويلة على المنحدرات الخلابة. بالإضافة إلى هذه المناظر الطبيعية الساحرة، تمتلك الولاية مدنا جميلة مثل فيرنيغرودر التي يُطلق عليها اسم "البلدة الملونة في هارتس"، حيث تضم منازل نصف خشبية جذابة خاصة مع سقوط الثلوج في الشتاء.

من الصعب تخيل عيد الميلاد في ألمانيا بدون أدوات الزينة والزخارف العريقة المرتبطة بهذه المناسبة، لا سيما كسارة الجوز الخشبية التي تُعرف باسم "هرم عيد الميلاد". ورغم شهرة مثل هذه الأشياء، إلا أن القليل يعرفون أنها تصنع في مدينة زايفن الواقعة في جبال الخام (إرتسغيبيرغه). ولا يتوقف زيارة المدينة على الاحتفال بعيد الميلاد بل طوال فصل الشتاء لممارسة الرياضات الشتوية.

تعد مايسن من أقدم المدن في سكسونيا وتقع على ضفة نهر الألب وتبعد 25 كيلومترا عن شمال غرب مدينة دريسن. تزخر المدينة بالمناظر الرومانسية الخلابة في الشتاء فهي تشبه مدينة متلألئة تطفو على الماء. وتضم المدينة أماكن تاريخية مثل قلعة ألبريشتسبورغ وكاتدرائية شلوسبيرغ هيل فضلا عن أنه يوجد بها مقاهي ومطاعم تقدم أشهى المأكولات وألذ المشروبات الساخنة.

تضرب مدينة لونبورغ في التاريخ بأكثر من ألف عام بفضل تجارة الملح. تقع المدينة بالقرب من هامبورغ. ومازالت المدينة مليئة بالأماكن المعمارية الرائعة التي تدل على قدمها، لا سيما منازل التجار المزخرفة والأزقة المتعرجة وبرج قديم لتخزين المياه. أما عشاق التنزه والتجول في أوقات الشتاء فسوف يجدون ضالتهم في منطقة "هيث لونيبورغ".

تقع على بحر البلطيق فيما ضُمت المدينة القديمة لشترالزوند مع الكنيسة المشيدة بالطابوق إلى قائمة التراث العالمي عام 2002. خلال فصل الشتاء يمكن الاستمتاع برؤية المناظر الخلابة التي تزخر بها المدينة، خاصة المنازل والكنائس القديمة. لا تكتمل زيارة المدينة دون التنزه في جزيرة روغن التي تعد أكبر جزيرة في ألمانيا وكانت مقصدا للأثرياء وطبقة النبلاء في ألمانيا منذ القرن التاسع عشر. صوفي ديسيموند/ م.ع