ألمانيا: دعوة لبناء آلاف المساكن لاستيعاب اللاجئين
١١ أغسطس ٢٠١٥
مع تزايد أعداد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا، تزداد حدة أزمة السكن والتنافس بينهم وبين السكان المحليين على السكن مدفوع الأجر، ما دفع رئيس مجلس المدن إلى الدعوة لمنح تراخيص بناء إضافية بنسبة تصل إلى 30 بالمائة.
إعلان
طالب أولريش مالي نائب رئيس مجلس المدن الألمانية ببناء 80 ألف وحدة سكنية جديدة على مستوى ألمانيا كل عام من أجل تلافي المنافسة بين اللاجئين وأهالي المدن على الإسكان مدفوع الأجر. وطالب عمدة نورنبرغ اليوم الثلاثاء (11 آب/ أغسطس) بزيادة تراخيص البناء في ألمانيا بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30 بالمائة "على أن يتكرر ذلك سنويا بطبيعة الحال".
وتستند حسابات مالي، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إلى توقعه بإمكانية بقاء نحو 40 بالمائة من اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في الوقت الراهن، وحيث أنه يتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى البلاد في هذا العام إلى نحو 600 ألف شخص، فإن عدد من بإمكانه البقاء وفقا لهذا التصور سيبلغ 240 ألف شخص، ما يتطلب بناء 80 ألف مسكن جديد.
وطالب مالي أيضا بزيادة قوية في إعانات السكن المقدمة من الحكومة المركزية. وعلى المستوى الرسمي، تشير توقعات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين حتى الآن إلى أن أعداد اللاجئين ستصل هذا العام إلى 450 ألف شخص، ومن المتوقع أن يتم إجراء تعديل مرة أخرى على هذا العدد بالزيادة.
من ناحية أخرى تعهد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بتقديم دعم آخر من الحكومة في ظل التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين في ألمانيا. وأوضح خلال زيارة لولاية بافاريا بالقرب من الحدود النمساوية، أنه من المقرر إرسال مائة شرطي إضافي إلى الولاية حتى فصل الخريف القادم من أجل تقديم المساعدة خلال تسجيل طالبي اللجوء هناك.
وأكد دي ميزير أنه يمكن للاجئين الذين يحتاجون الحماية البقاء في ألمانيا. واستدرك قائلا: ولكن من لا يحتاج لحماية، سيتعين عليه مغادرة البلاد سريعا".
ع.ج/ أ.ح (د ب أ)
اللاجئون السوريون: بحث شاق عن فرص العيش
منذ مارس 2011 اضطر نحو ثلث مواطني سوريا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب . وتشير البيانات إلى أن أكثر من 8ر2 مليون سوري فروا إلى خارج البلاد في حين يقدر عدد النازحين داخل سوريا بنحو ستة ملايين ونصف مليون شخص.
صورة من: picture alliance/AP Photo
تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان حاجز مليون شخص وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين الأممية. وبذلك أصبح لبنان البلد الأكثر كثافة في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة مع عدد سكانه.
صورة من: picture alliance/AP Photo
لا تقتصر معاناة اللاجئين على مشاكل السكن أو النقص في إمدادات المواد الغذائية فحسب. البرد القارس في فصل الشتاء يشكل أيضا تحديا بالنسبة للدول المستقبلة للاجئين ولمنظمات الإغاثة.
صورة من: Reuters
يمتد مخيم الزعتري شمالي الأردن على مساحة شاسعة ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجئ. الارتفاع الكبير في عدد اللاجئين كان السبب الرئيس في أقامة مخيم ثان وهو مخيم الأزرق.
صورة من: Reuters
تمتد الحدود السورية التركية على مسافة 900 كيلومتر تقريا. وبسبب المعارك العنيفة في بلدة كوباني الحدودية لجأ آلاف السوريين إلى تركيا، حيث تجاوز عددهم حاجز المليون ونصف مليون لاجئ منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Gokhan Sahin
أعلنت ألمانيا صيف عام 2013 عن استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري ورفعت من عددهم نهاية العام إلى نحو عشرة آلاف لاجئ. ويطالب نشطاء حقوق الإنسان الدول الأوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين لتقليل العبء عن الدول المجاورة لسوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بسبب احتدام المعارك في بلدة كوباني يتوجه مئات السوريين يوميا إلى كردستان العراق. ومع اقتراب فصل الشتاء هناك مخاوف من عدم التمكن من توفير الاحتياجات الضرورية اللاجئين هناك.
صورة من: DW/H. Gee
لا تؤيد مصر فكرة إقامة مخيمات للاجئين السوريين على أراضيها. حوالي 104 ألف لاجئ سوري يقيمون هناك في مساكن عادية. وفي مدينة العبور (محافظة القليوبية) وحدها تعيش أكثر من 250 عائلة سورية .
صورة من: picture alliance/Pau Rigol
تحتل السويد المركز الأول في قائمة الدول التي يفضل اللاجئون السوريون التوجه إليها، لاسيما وأن السلطات هناك تمنح السوريين فرصة الإقامة الدائمة بشكل مباشر. الكاتبة/ ابتسام فوزي