ألمانيا- دعوى قضائية ضد جندي ألماني بتهمة نقل معلومات للروس
١٩ مارس ٢٠٢٤
قال الادعاء العام الألماني إنه تم تحريك دعوى قضائية بحق جندي ألماني في الخدمة تتعلق بنقل معلومات للاستخبارات الروسية، وإنه قدم في إحدى المناسبات معلومات حصل عليها في إطار عمله الوظيفي بغرض تحويلها إلى جهاز مخابرات روسي.
إعلان
أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، الثلاثاء (19 مارس/آذار 2024)، تحريك دعوى قضائية ضد جندي ألماني عامل بتهمة نقل معلومات إلى الاستخبارات الروسية.
ويتهم الادعاء الرجل بالقيام بأنشطة استخباراتية وانتهاك قواعد السرية الخاصة بعمله. ولم يذكر الادعاء تفاصيل عن هذه الاتهامات. وتنظر دائرة أمن الدولة التابعة للمحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف في الدعوى وستبت فيما إذا كان سيتم عقد محاكمة أم لا.
وحسب البيان الصادر، فإن المتهم كان يعمل كجندي محترف في المكتب الاتحادي للمعدات وتكنولوجيا المعلومات واستخدامات الجيش الألماني (BAAINBw).
ويقع مقر هذه المؤسسة في مدينة كوبلنز غربي ألمانيا، وهي مسؤولة عن تجهيز الجيش بالمواد والأسلحة وكذلك تطوير واختبار وشراء التكنولوجيا العسكرية.
ويُعْتَقَد أن الرجل قام ابتداء من أيار/ مايو 2023 - بدافع ذاتي بعرض التعاون على القنصلية العامة الروسية في بون والسفارة الروسية في برلين عدة مرات. وأضاف بيان الادعاء أنه " قدم في إحدى المناسبات معلومات حصل عليها في إطار عمله الوظيفي بغرض تحويلها إلى جهاز مخابرات روسي".
فضيحة التجسس.. هل تورط ألمانيا في مواجهة مباشرة مع روسيا؟
38:08
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية أن ضباطاً من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية ألقوا القبض على المتهم في كوبلنز في 9 أغسطس/آب. وهو محتجز منذ ذلك الحين. كما قام الضباط أيضًا بتفتيش منزل المتهم ومكان عمله، فيما أُجريت التحقيقات بالتعاون الوثيق مع المكتب الاتحادي لجهاز مكافحة التجسس العسكري (MAD) والمكتب الاتحادي لحماية الدستور، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام الاتحادي في ذلك الوقت.
يُشار إلى أن هذه ليست الحالة الأولى لحالة تجسس مشتبه بها لصالح روسيا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ففي برلين، تتم محاكمة موظف سابق في جهاز المخابرات الفيدرالية (BND) أمام محكمة الاستئناف في قضية تتعلق بشبهة الخيانة. ويُزعم أن المتهم قد نقل معلومات سرية إلى جهاز استخبارات روسي. ويقال إن المحتوى هو سر من أسرار الدولة بحسب التعريف الوارد في القانون الجنائي الألماني.
وشدد وزير العدل الاتحادي ماركو بوشمان على أنه "يجب أن نكون يقظين في جميع الأوقات، الآن أكثر من أي وقت مضى". وأضاف: "علينا أن نفترض أن تجسس الأجهزة التابعة لـ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يتوقف عند أي شيء، ولا حتى في ألمانيا".
ع.ح/ف.ي (د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.