ألمانيا.. دفعة ثانية من المساعدات للشركات المتضررة من كورونا
٢١ أكتوبر ٢٠٢٠
"لن نترك شركاتنا وحيدة في ظل الأزمة". بهذه الكلمات أعلن وزير الاقتصاد الألماني إطلاق دفعة جديدة من المساعدات الحكومية للشركات المتضررة بشدة من أزمة كورونا. هذا في وقت استبعد وزير الصحة تطبيق إغلاق جديد على مستوى البلاد.
إعلان
أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير اليوم الأربعاء (21 تشرين الأول/أكتوبر 2020) إطلاق دفعة ثانية من المساعدات الحكومية للشركات التي تضررت بشدة من أزمة جائحة كورونا. وجاء في بيان لوزارة الاقتصاد أن الشركات يمكنها التقدم بطلب للحصول على إعانات لتكاليف التشغيل الثابتة مثل الإيجارات عن الفترة من أيلول/سبتمبر حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل. ويجب أن تكون الشركات قادرة على إظهار خسائر كبيرة في الإيرادات حتى تكون مؤهلة للحصول على مساعدات.وبحسب البيان، فإن المساعدات متاحة أيضاً لأصحاب الأعمال الذين تأثروا بالقيود المحلية مثل قواعد النظافة والتباعد. وقال ألتماير: "لن نترك شركاتنا وحيدة في ظل الأزمة".
ووافقت الحكومة الاتحادية الألمانية وحكومات الولايات من قبل على تمديد مساعدات الشركات لمدة نصف عام آخر، حتى نهاية حزيران/يونيو 2021. وتم تخصيص حوالي 25 مليار يورو لبرنامج الطوارئ، والذي تم تصميمه، بالتوازي مع خطة تمويل الدوام الجزئي من الحكومة، لمنع موجة من حالات الإفلاس بعد أن أغرقت الجائحة أكبر اقتصاد في أوروبا في الركود. وبحسب الوزارة، تم حتى الآن صرف 2,1 مليار يورو فقط من تمويل الدعم.
وقالت الوزارة إن المساعدات لفصلي الخريف والشتاء يمكن أن تساعد الشركات أيضاً على نقل نشاطها إلى الهواء الطلق في محاولة للحد من انتشار العدوى - على سبيل المثال بتمويل الخيام والمدافئ.
وفي سياق متصل، قال وزير الصحة الألماني ينس شبان إنه لا يتوقع أن يتسبب الوضع الحالي لجائحة كورونا في تطبيق إغلاق جديد على مستوى ألمانيا مثلما كان الحال في الربيع الماضي.
وقال شبان اليوم الأربعاء رداً على استفسار من أحد مستخدمي تطبيق التواصل الاجتماعي "جودل"، الذي أجاب عبره من قبل عدد من الساسة البارزين، مثل رئيس ديوان المستشارية هيلغه براون، على أسئلة المستخدمين: "لا أتوقع حدوث إغلاق ثان بالمعنى المقصود به دائماً". وبرر شبان توقعه بأنه لم يتم حتى الآن على سبيل المثال رصد تفش لحالات الإصابة في المتاجر أو لدى مصففي الشعر أو في مجالات أخرى، عندما يتم الالتزام بقواعد المسافة الفاصلة والنظافة وارتداء الكمامات، وقال: "لدينا مجالات نعرف الآن كيف يمكن التحكم في مخاطرها على نحو أفضل مما كان عليه في الوضع في آذار/مارس الماضي، ولهذا السبب لن يتعين إغلاقها مجدداً".
لكن الوزير أشار إلى أن "الفيروس حيوي" ولا أحد يعرف ماذا سيحدث في غضون ثلاثة أشهر مقبلة، موضحاً في المقابل أنه لا يرى وضع اليوم مماثلاً لما كان عليه في آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين.
وتسجل ألمانيا حالياً عدداً من حالات الإصابة اليومية بالفيروس يزيد عما كان عليه في بداية الجائحة في شهر آذار/مارس، مع الوضع في الاعتبار زيادة الاختبارات بشكل كبير منذ ذلك الحين. وحتى الآن، تم تأكيد 38762 حالة إصابة و9875 حالة وفاة في ألمانيا، وفقاً لمعهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ)
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.