ألمانيا: دويتشه بنك يعتزم شطب آلاف الوظائف في العالم
٢٤ مايو ٢٠١٨
الرئيس الجديد لأكبر بنك ألماني، دويتشه بنك، يخطط لشطب آلاف الوظائف على طريق تخفيض النفقات وهي عملية قد بدأت فعلا في مواقع مختلفة، فما هي المواقع والقطاعات الأكثر تضررا؟
إعلان
أعلن مصرف دويتشه بنك الألماني اليوم الخميس(24 أيار/مايو 2018) عن خطط لشطب آلاف الوظائف، ليصل إجمالي عدد موظفيه إلى أقل من 90 ألف وظيفة مقابل 97 ألفا حاليا، بعد ثلاث سنوات متتالية من الخسائر. وجاء الإعلان قبل ساعات من الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للبنك في مدينة فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا، وهو الاجتماع الأول بقيادة رئيسه الجديد كريستيان زفينغ.
وذكر أكبر بنك في ألمانيا أن عملية خفض الوظائف، التي بدأت بالفعل، كانت جزءا من خططه لخفض النفقات. وسيكون قطاع بيع الأوراق المالية والتداول الأشد تضررا من عملية خفض العمالة، حيث أشار البنك إلى أنه سيتم تقليص قوة عمل هذا القطاع بنسبة 25 في المائة كجزء من عملية إعادة "صياغة" كبيرة له. من ناحيته أكد "زيفنج" استمرار التزام "دويتشه بنك" بقطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية وبالعمل في السوق الدولية قائلا "نحن متمسكون بذلك.. ولكن علينا التركيز على ما نقوم به بصورة جيدة بالفعل".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أعلنت أولا في تقرير لها عن خطط شطب الوظائف، قائلة إن دويتشه بنك يعتزم شطب نحو 10 آلاف وظيفة. وكان زفينغ قد أعلن أثناء الكشف عن نتائج الربع الأول للبنك في الشهر الماضي، عن اعتزامه تقليص قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية في دويتشه بنك وخصوصا في الولايات المتحدة والتركيز بصورة أكبر على العملاء الأوروبيين.
يذكر أن دويتشه بنك سجل خسائر مستمرة خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أن نتائجه خلال الربع الأول من العام الحالي جاءت مخيبة للآمال حيث انخفضت أرباحه إلى 120 مليون يورو (140 مليون دولار) مقابل أرباح قدرها 575 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وكان زيفنغ قد تولى رئاسة دويتشه بنك في نيسان/أبريل الماضي خلفا للرئيس السابق جون كريان.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ)
أشهر الشركات الألمانية التي اجتذبت المستثمرين العرب
تملك دول الخليج العربي احتياطات ضخمة من البترول والغاز مكنتها من توفير فوائض مالية هائلة تحاول استثمارها في كبريات الشركات الأوروبية والألمانية بالتحديد، وعياً منها بأن زمن النفط سينتهي حتما في يوم من الأيام.
صورة من: Reuters
الكويت و"دايملر" قصة حب قديمة
في عام 1974 اندلع جدل كبير حينما استحوذت إمارة الكويت على حصة 6.8 بالمائة من رأسمال شركة دايملر لصناعة السيارات، وهي نفس الحصة التي لا تزال تملكها الإمارة إلى اليوم . فالتزام الرأسمال على المدى البعيد من أهم عوامل نجاح الشركات.
صورة من: AFP/Getty Images
رأسمال خليجي لدى فولكسفاغن وبورشه
أشترت قطر أسهما من رأسمال فولكسفاغن وبورشه في وقت الشدة. ففي عام 2009 حاولت بورشه الاستحواذ على فولكسفاغن، إلا أن الأزمة المالية عطلت ذلك الطموح. وتعرضت بورشه لضائقة مالية كبيرة دفعتها لبيع عشرة بالمائة من أسهم الشركة للصندوق السيادي لقطر، الذي اشترى أيضا 17 بالمائة من فولكسفاغن.
صورة من: dapd
وفي قطاع الطيران أيضا!
شركة "طيران الاتحاد" الإماراتية تملك بدورها 29 بالمائة من "طيران برلين" أو "إير برلين" ثاني شركات الطيران الألمانية. خبراء اقتصاديون يرون أن المستثمر الخليجي حال دون انهيار الشركة الألمانية. إلا أن "طيران الاتحاد"، كأحد أكبر شركات الطيران نموا في العالم، لها مصلحة إستراتجية في التعاون بعيد المدى مع الشريك الألماني.
صورة من: Reuters
"هوختيف" وقطاع البناء
تستحوذ قطر على حوالي تسعة بالمائة من أسهم شركة "هوختيف" الألمانية العريقة في قطاع البناء. وتلعب هذه الشركة دورا بارزا في تشييد عدد من المشاريع الكبرى في قطر بما فيها تلك المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم المقرر إجراؤها في الإمارة الخليجية عام 2022.
صورة من: dapd
دخول أكبر البنوك الألمانية
شرع "دويتشه بنك" في زيادة رأسماله بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر كمستثمر رئيسي في مسعى من جانبه لوضع حد للشكوك بشأن قوة رأسماله. وقال البنك الألماني إن وحدة استثمار مملوكة للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حصلت على حصة بقيمة مليار و75 مليون يورو. وقال مصدر قريب من سير العملية إن المستثمر القطري لم يطلب مقعدا في مجلس الإدارة.
صورة من: Reuters
حضور متزايد في البورصة الألمانية
حسب دراسة لشركة "إرنست إند يونغ" للتدقيق الاقتصادي فإن نسبة المساهمين الأجانب في أكبر ثلاثين شركة مدرجة في مؤشر البورصة الألمانية (داكس) ارتفعت خلال الأربعين عاما الماضية من 44 إلى 54 بالمائة عام 2013. ويمثل الأوروبيون الجزء الأكبر من المستثمرين يليهم مستثمرون من أمريكا الشمالية. أما الآسيويون والعرب فلا يزالون يمثلون الأقلية إلا أن حضورهم في البورصة الألمانية يزداد باطراد.