ألمانيا رحّلت العديد من طالبي اللجوء .. لكنهم لم يرحلوا!
٤ ديسمبر ٢٠١٧
كشفت بيانات حديثة أن عدداً كبيراً من عمليات الترحيل إلى البلدان الأصلية تفشل بسبب أعمال شغب على متن الطائرة أو بسبب رفض أطقم الطيران القيام برحلات على متنها مرحلون.
إعلان
كشف سلطات ولاية شمال الراين وستفاليا أن خلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر أُوقفت 40 عملية ترحيل في مطار دوسلدورف بسبب رفض الطيارين أو شركات النقل الجوي القيام برحلات جوية يوجد ضمن ركابها طالبو لجوء مرحلين. وسلجت في مطار كولونيا-بون ثلاث حالات.
وفي عموم ألمانيا وصل عدد محاولات الترحيل الفاشلة إلى 222 حالة كان السبب وراءها رفض الطيارين الإقلاع. وفي مطار دوسلدورف سجلت 19 حالة وقف الترحيل بسبب "مخاوف طبية" مفاجئة (في عموم ألمانيا وصل عدد الحالات الفاشلة لأسباب طبية إلى87 حالة)، نقلاً عن صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار.
أما في مطار كولونيا-بون، فقد أبدى تسعة أشخاص مقاومة شديدة على متن الطائرة لعملية ترحيلهم، وسجلت حالات من هذا الصنف على متن الطائرة في دوسلدورف. وفي عموم البلاد وصل عدد الحالات إلى 311 حالة وقف ترحيل طالبي اللجوء بسبب الشغب أثناء محاولة الترحيل.
ويعيش وفي ولاية شمال الراين وستفاليا نحو 72 ألف طالب لجوء صدر بحقهم حكم الترحيل اعتباراً من 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، بينما حصل 72513 على طلبات لجوء مؤقتة، فيما صدر حق الترحيل الفوري بحق 20367 شخصاً. ويأتي في مقدمة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم والصادر بحقهم أحكام بالترحيل كل من الصرب (10.5 في المائة)، ثم الألبان (10 في المائة) والكوسوفيين (6.6 في المائة) والمقدونيون (6.5 في المائة)، وأخيراً الأفغان (3.7 في المائة).
وفي الفترة بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر، تم القيام بـ3785 عملية ترحيل من مطار دوسلدورف، مقابل 174 عملية ترحيل من كولونيا-بون. وخلال نفس الفترة أنفق مبلغ 3.9 ملايين يورو على المرافقة الأمنية أثناء عملية الترحيل، بحسب ما تضيف صحيفة "بيلد".
ع.ع/ ي.أ
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.