ألمانيا: رفض طلبات اللجوء "الكنسي" في الربع الأول من 2019
١٠ يونيو ٢٠١٩
يتوجه طالبو لجوء مرفوضين بألمانيا لكنائس للحصول على دعم في ذلك الأمر. وبذلك تتدخل الكنيسة لمساعدة اللاجئين ذوي الأوضاع شديدة الصعوبة. لكن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين رفض جميع حالات اللجوء الكنسي تقريباً هذا العام.
إعلان
رفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (بامف) كل طلبات اللجوء الكنسي تقريباً في الربع الأول من العام الجاري. فوقفا لرد الحكومة الألمانية على سؤال من كتلة حزب "اليسار" بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، نشرته مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، فإنه وحتى نهاية شهر أبريل/ نيسان 2019، استجاب المكتب للنظر لما تبلغ نسبته 1.4 في المائة فقط من طلبات اللجوء الملتمسة من الجمعيات الكنسية. وجدير بالذكر أن هذه الطلبات من المفترض- وبحسب اتفاقية دبلن للاتحاد الأوروبي- أن يتم البت بها في دول أوروبية أخرى.
ورفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين 145 طلب لجوء مقدماً عبر الكنسية حتى نهاية أبريل/ نيسان، وتم قبول حالتين فقط. واتهم حزب اليسار "البامف" بالتخلي عن المبادئ الإنسانية من أجل هوس الترحيل.
ووفقا للحكومة الاتحادية الألمانية، فإنه من بين 647 طلب لجوء كنسي تم تقديمها في عام 2018 تمت الموافقة على 77 حالة فقط، أي ما يعادل 12 بالمئة تقريبا. وتقول الحكومة إن طلبات اللجوء الكنسي في الربع الأول من هذا العام بلغت 250 طلباً، بينما كان مجموع تلك الطلبات في 2018 نحو 1520 طلباً.
وجدير بالذكر أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قد شدد إجراءات التحقق من حالات استقبلت فيها الكنسية طالبي لجوء مرفوضين. وكانت الحكومة الألمانية قد اتفقت في عام 2015 مع الكنائس على إجراءات منظمة بخصوص اللجوء الكنسي. وينص الاتفاق على أن تقوم الكنائس بإبلاغ السلطات الألمانية عن كل طلب لجوء مقدم إلى الكنسية وفتح ملف خاص بطالب اللجوء الكنسي. ويحق للسلطات الألمانية فحص كل الحالات ثانية.
إجراءات التشديد، التي تم تطبيقها في العام الماضي، لاقت انتقادا من الكنائس. واشتكى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في المقابل من عدم حصوله على ملفات طالبي اللجوء الكنسي من قبل الكنائس.
وجدير بالذكر أن اللجوء الكنسي، يتيح للاجئين المرفوضين والمهددين بالترحيل إلى بلاد تسود فيها ظروف معيشة غير إنسانية أو التعذيب أو حتى الموت، الحصول على الدعم والمشورة ومأوى مؤقت، ما يجعل اللجوء إلى الكنيسة وسيطا بين العمل الخيري والسياسة.
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند