ألمانيا: رفض معظم طلبات لمّ شمل أسر اللاجئين في اليونان
٣١ مايو ٢٠١٩
ينتظر آلاف اللاجئين في اليونان أن يلتئم شملهم مع عوائلهم في ألمانيا. لكن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا رفض معظم اللاجئين في اليونان، دون توضيح أسباب الرفض. الأمر الذي أثار انتقادات.
إعلان
رفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين معظم طلبات لم شمل الأسر التي تعيش في اليونان. ووفقاً لرد الحكومة الألمانية على سؤال برلماني نشرته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية اليوم الجمعة (31 مايو/أيار)، فقد رفض المكتب الاتحادي 472 طلب لم شمل من بين 626 طلباً قدمتهم اليونان للاجئين يرغبون باللحاق بأسرهم في ألمانيا في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الحالي.
ولم تذكر الحكومة الاتحادية أسباب الرفض في الرد، وهذا ما انتقدته السياسية من حزب اليسار غوكاي أكبولوت. وفي تصريح لمجموعة صحف "فونكه" الألمانية قالت أكبولوت: "سابقاً رأينا أوراقاً مطلوبة ولكنها غير ضرورية بموجب لائحة دبلن"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "غير قانوني"، وأضافت:"أولئك العالقون في ظروف غير إنسانية في اليونان، يبقى لمّ الشمل أملهم الوحيد للخروج من البؤس الذي يعيشونه".
وتشتكي المنظمات التي تساعد المتضررين من صعوبة لمّ الشمل، من أن ألمانيا غالباً ما تقدم رفضاً ناقصاً (دون بيان الأسباب)، فضلاً عن أنها تفرض مطالب "غير مناسبة" للم الشمل العائلي.
ووفقاً لاتفاقية دبلن للاتحاد الأوروبي، يمكن لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي التقدم بطلب للم شمل أي لاجئ، إذا كان لديه أقارب في دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي. ومازال آلاف اللاجئين عالقين في الجزر اليونانية ومعظمهم من أفغانستان وسوريا والعراق.
المئات وصلوا إلى الجزر اليونانية خلال 10 أيام
ومن جانب أخر، شهدت أعداد المهاجرين الواصلين إلى اليونان عبر تركيا، ارتفاعاً ملحوظاً. فوفقاً لمعلومات من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وخفر السواحل اليونانية، في الفترة ما بين 19 وحتى 30 (أيار/مايو) بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر اليونانية 1230 شخصاً. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أكد ضابط خفر السواحل اليونانية أن "أعداد المهاجرين ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة".
وبسبب الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان مؤخراً، اكتظت مراكز تسجيل اللاجئين في النقاط الساخنة في الجزر اليونانية.
ووصل عدد المهاجرين الذين ينتظرون تسجيلهم إلى حوالي 15600 مهاجر، علماً أن المخيمات وأماكن الإقامة التي توفرها المنظمات الإنسانية لا تتسع لأكثر من 9000 شخص. ولتخفيف العبء على هذه المخيمات تقوم السلطات اليونانية في أثينا بنقل الأشخاص إلى معسكرات أخرى داخل البلاد.
ولتخفيف أعداد المهاجرين الوافدين من تركيا إلى اليونان، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا في آذار/مارس 2016 يتيح إمكانية إعادة المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى الجزر اليونانية عبر تركيا.
جدير بالذكر أن حوالي 857 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان عبر تركيا عام 2015. وانخفضت أعداد المهاجرين الواصلين إلى اليونان عبر تركيا إلى حوالي 50000 شخص في العام الماضي، بينما وصل عددهم منذ بداية هذا العام إلى 13600 مهاجر، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".