زعيم حزب ألماني يدعو لترحيل اللاجئين القصر المجرمين
٣١ ديسمبر ٢٠١٧
بعد أيام على إقدام قاصر أفغاني لاجي على قتل مراهقة ألمانية في سنه، دعا زعيم "الحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) بألمانيا لترحيل طالبي اللجوء القصر المجرمين، إذا كان ذلك ممكناً، وطالب بسياسة هجرة جديدة في أوروبا.
إعلان
دعا زعيم "الحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) بألمانيا (FDP) لترحيل طالبي اللجوء القصر المجرمين؛ إذا كان ذلك ممكناً. وقال كريستيان ليندنر في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد (31 كانون الأول/ديسمبر 2017): "اسمع عن الكثير من المشكلات لاسيما بين الشباب القادمين بمفردهم"، مضيفاً أنه عندما لا تكون الوسائل التربوية ناجعة يجب أن يتم ترحيل القصر.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية واقعة القتل التي شهدتها مدينة كاندل بولاية راينلاند-بفالتس، بجنوب غربي ألمانيا، التي قام خلالها فتى أفغاني لاجئ، عمره 15 عاما، جاء بدون مرافق إلى ألمانيا، بطعن فتاة ألمانية تبلغ من العمر 15 عاماً، فقتلها.
ودعا زعيم "الليبراليين" بألمانيا لسياسة هجرة جديدة بأوروبا، وقال إنه لأمر بديهي أن مستشار النمسا الجديد سيباستيان كورتس يعارض الهجرة غير الشرعية. وتابع قائلا: "إن التخلي عن القواعد لا يعد أمراً اجتماعياً ولا إنسانياً، وإنما على العكس من ذلك فإنه قد يحطم أي نظام حكومي وأي نظام اجتماعي". وأشار إلى أن فرض رقابة على الحدود لا تعني الانغلاق، لافتاً إلى أن أوروبا لديها التزامات إنسانية ولديها أيضا مصلحة في أن يكون هناك هجرة مؤهلة.
وشدد ليندنر على ضرورة مناقشة المشكلات بشكل منفتح؛ كي لا يتنسى لشعبويين يمينيين توجيه السياسية من خلال الخوف من الأجانب، وقال: "إن بلادنا لن تظل مسامحة ومنفتحة على العالم؛ إلا إذا استطاع الأشخاص الاعتماد على نظامنا القانوني في أي وقت وفي كل موضع".
خ.س/ص.ش (د ب أ)
في صور.. محطات وضعت مصير ميركل السياسي في مهب الريح
خلال 12 عاماً من حكمها حققت المستشارة ميركل نجاحات مذهلة، وخصوصاً على صعيدي الاقتصاد والاتحاد الأوروبي. والآن تتجه الأمور كي تبقى ميركل مستشارة لولاية رابعة، ولكنها تعرضت قبل ذلك لهزات عنيفة وظروف صعبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الباب المفتوح" بداية النهاية؟
بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
حزب "شعبوي" يحقق مفاجأة مدوية
كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
الاشتراكيون الديمقراطيون يتركون ميركل وشأنها
ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"جامايكا".. حلم أُجْهِضَ قبل الولادة
ولهذا اتجهت ميركل للتفاوض مع "حزب الخضر" والحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) لتشكيل ما يعرف بـ"ائتلاف جامايكا". ورغم الاختلاف "الأيديولوجي" بين الأحزاب الأربعة إلا أنه كانت هناك آمال معلقة على التقارب وتقديم تنازلات بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الشاقة. غير أن الحزب الليبرالي انسحب مع الساعة الأولى من صباح الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
مستشارة للمرة الرابعة؟
تراجع الاشتراكيون عن موقفهم وقبلوا بالدخول في مفاوضات. وبعد محادثات صعبة جدا وتنازلات مؤلمة، نجحت ميركل في الوصول بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي إلى بر الأمان. وبهذا ستبقى ميركل على الأرجح مستشارة لألمانيا، لتكون الولاية الرابعة لها، ما لم تحدث مفاجأة. حيث يجب أن يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الحكومي. وينتظر أن ينتهي التصويت مطلع آذار/مارس القادم. (صلاح شرارة)