ألمانيا- زيادة عدد الشركات التي تمنح مهاجرين فرص تدريب
١١ أغسطس ٢٠١٩
أشارت صحيفة ألمانية إلى ازدياد عدد الشركات التي تمنح المهاجرين فرص التدريب المهني في ألمانيا، كما كشفت الصحيفة عن ازدياد نسبة طالبي اللجوء الإيرانيين والأتراك في ألمانيا من الحاصلين على تعليم عالٍ في بلدانهم.
إعلان
قالت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (11 آب/اغسطس) إن عدد الشركات الألمانية التي تمنح فرص التدريب المهني للمهاجرين في ازدياد.
ونقلت الصحيفة عن استطلاع حول التدريب المهني أجرته غرفة الصناعة والتجارة الألمانية أن 40 بالمائة من الشركات الألمانية تقدم فرص تدريب مهني للمهاجرين، منها 11بالمائة لمهاجرين من الاتحاد الأوروبي و15 بالمائة لمهاجرين من البلدان النامية مثل تركيا وسوريا، في حين أن 15 بالمائة من الشركات تمنح فرص التدريب لكلتا الفئتين.
وقال نائب مدير غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، أخيم ديركس، إن 90 بالمائة من الشركات أكدت على ضرورة توفر مهارات اللغة الألمانية لدى المتدربين من أجل إكمال التدريب المهني بنجاح. وأضاف ديركس: "يجب على الشباب (المتدربين) فهم تعليمات السلامة واختيار الأدوات المناسبة والتمكن من متابعة دروس المدارس المهنية".
طالبو اللجوء والتعليم العالي
ألمانيا تلجأ للكفاءات السورية لسد النقص في المعلمين
02:52
من جهة أخرى كشفت الصحيفة عن ازدياد نسبة طالبي اللجوء الإيرانيين والأتراك في ألمانيا من الحاصلين على تعليم عالٍ في بلدانهم. وقالت الصحيفة الألمانية استناداً إلى تقرير المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين عن "إمكانيات مقدمي طلبات اللجوء"، إن إجمالي 59.3 بالمئة من طالبي اللجوء المنحدرين من تركيا في عام 2018 أوضحوا أنهم التحقوا بجامعة من قبل.
وأضاف التقرير أنه كان هناك تطور مشابه أيضاً بالنسبة لمقدمي طلبات اللجوء المنحدرين من إيران، فبينما صرح 42.6 بالمائة من جميع مقدمي طلبات اللجوء الإيرانيين في عام 2017 أنهم التحقوا بجامعة في موطنهم، زادت هذه النسبة إلى 47.5 بالمائة في عام 2018، بحسب تقرير المكتب. وتعتمد هذه الأرقام على المعلومات التي قدمها 65 ألف طالب لجوء بالغ في عام 2018.
وبحسب الصحيفة الألمانية، يمتلك طالبو اللجوء المنحدرون من كثير من الدول الأخرى تعليما متردياً إلى حد كبير؛ فعلى سبيل المثال أتم 17 بالمئة فقط من اللاجئين المنحدرين من سوريا و14.2 بالمئة فقط من المنحدرين من العراق تعليمهم الجامعي. وأضافت الصحيفة أن المستوى التعليمي لطالبي اللجوء المنحدرين من نيجيريا وأفغانستان متدنٍ أيضاً في الغالب.
من جهتها وصفت وزيرة التعليم الألمانية أنيا كارليتسك تعديل اللاجئين لمؤهلاتهم بشكل مناسب في نظام التعليم الألماني بأنه "تحدي"، وقالت للصحيفة الألمانية إن ذلك يسري بصفة خاصة على اللاجئين المؤهلين تأهيلاً عالياً. وأضافت أن أكثر من 20 ألف لاجئ استطاعوا بدء دراسة جامعية نظامية من خلال إجراءات مختلفة.
م.ع.ح/س.ك (د ب أ ، ك ن أ)
ثلاثة لاجئين في برلين ـ قصص نجاح في صور
لم يكن السوري حيدر درويش يتخيل، في عام 2016 ، أنه سيعيش بعد عامين من هذا التاريخ في برلين وأنه سيؤدي هناك عروضا راقصة. في هذه الصور نعرض قصة ثلاثة لاجئين وجدوا ضالتهم في برلين.
صورة من: Reuters/A. Cocca
كأنه رجل أعمال
عندما يمشي يوسف صليبا في شوارع برلين، قد يعتقد المرء أنه رجل أعمال. وبالفعل كان رجل أعمال قبل مجيئه إلى ألمانيا. وعندما كان في التاسعة من عمره، أرسله والده إلى دمشق للعمل عند صديق في معالجة الخشب. وهذا ما جلب له متعة كبيرة، مما جعله يستقل في عمله، الذي ازدهر إلى حين تفجرت الحرب في سوريا في عام 2011.
صورة من: Reuters/F. Bensch
فنان يصعد إلى المنبر
يوسف صليبا كان يخشى أن يساق إلى الجيش السوري ـ وهكذا فر قبل ثلاث سنوات إلى أوروبا. وعندما ـ لاحقا في ألمانيا ـ قام ضمن دروس تعلم الألمانية برحلة استكشافية في كاتدرائية برلين شعر فورا بارتباط ما بالمكان. وعرض أن يساعد بشكل تطوعي في أعمال الترميم. وبعدها بسنة عرضت عليه الكنيسة عملا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الكنيسة كوطن
وتحولت كاتدرائية برلين بسرعة إلى موطن صليبا بخلاف ألمانيا. ولا تريد سلطات برلين إصدار هوية شخصية له وتحيله على السفارة السورية في برلين. لكنه يرفض دخول سفارة البلد الذي هرب من حكومته، ولهذا قدم شكوى ضد ألمانيا. ولا يُعرف كيف سيستمر الوضع بالنسبة إليه في ألمانيا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
طلب اللجوء يوم مصيري
علي محمد رضائي لا يعرف تاريخ ميلاده. لكن الشاب البالغ من العمر 26 عاما يعرف تاريخا آخر: الـ 15 من أكتوبر 2015 حين وصل الأفغاني إلى برلين وقدم طلب لجوء. وبرلين كانت وجهة سفره، الذي استمر شهرين من أفغانستان عبر البلقان إلى ألمانيا حيث عمل أشياء كثيرة منها عزف الموسيقى.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الموسيقى والدراجات النارية
علي محمد رضائي التحق بفرقة موسيقية تعرف فيها على كريس فاخهولتس، التي استضافته في منزلها للطبخ هناك مع زوجها وتعلم الألمانية. وتبين أن علي محمد رضائي وزوج كريس لهما نفس الشغف ـ الدراجات النارية. وارتبط علي بالزوجين اللذين يعتبرهما كأمه ووالده.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مقهى اللغة
في ألمانيا قام علي محمد رضائي ببعض الدورات التدريبية، لكنه لم يحصل على عمل ـ في دار عجزة وفي مخبزة وفي فنادق ومطاعم. وفي وقت الفراغ يحاول تحسين لغته الألمانية مثلا داخل مقهى برليني يقدم دروسا في هذا المجال.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الخوف من الترحيل
عندما لا يحضر علي محمد رضائي الأكل في صالة استراحة لوفتهانزا في مطار برلين أو ينظف، فإنه يلتقي مع أصدقاء في حانة. إلا أن خطر الترحيل يطارده :" لدي شقة وأعرف الكثير من الناس اللطفاء. وإذا رحلوني، فإنني سأخسر كل شيء". لأنه تم رفض طلب لجوئه.
صورة من: Reuters/F. Bensch
من وابل القنابل إلى الحياة الليلية
الغالبية لا تتخيل لاجئا سوريا مثل حيدر درويش. لكنه لاجئ. في 2016 هرب من الحرب. وعندما بدأ يرقص في 2017 داخل نادي للمثليين، تحدث إليه جودي لاديفانا، طالب إسرائيلي عرض عليه المشاركة في عرضه. وفي سوريا لم يسبق لحيدر درويش أن رقص فوق حلبة.
صورة من: Reuters/A. Cocca
أعمال غير عادية
جودي لاديفانا أقنعه، ومنذ ذلك الحين تسير الأمور جيدا. ويقول بافتخار: "الكثير من الناس يسألون متى وأين أقدم عروضي كي يحضرونها". ولتحسين راتبه، فإنه يعمل في متجر للموضة وأدوات الجنس للمثليين. وصاحب المتجر سبق وأن زار عرضه الفني.
صورة من: Reuters/A. Cocca
الانفتاح
حيدر درويش (يسار) يساعد رئيسه فرانك ليتكه (يمين) في تظاهرات المثليين في برلين. وحياته في سوريا كانت ستكون مختلفة عما هي عليه الآن في برلين: متنوعة ومتحررة وخالية من الخوف. وبإمكانه في برلين أن ينطلق أكثر. وبرلين زادت بقسط في تنوعها.