ألمانيا: زيهوفر يتوقع اتفاقاً مع إيطاليا بشأن اللاجئين
٢٥ أغسطس ٢٠١٨
ما انتهت الإجازة الصيفية حتى هيمن وزير الداخلية زيهوفر على الساحة الإعلامية السبت، ليعلن عن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيطاليا يمكن بموجبه رفض طلبات لجوء على الحدود خلال 48 ساعة على غرار الاتفاق مع إسبانيا واليونان.
إعلان
أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن توقعه التوصل قريباً لاتفاق ثنائي مع إيطاليا بشأن إعادة اللاجئين المسجلين لديها. وقال رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في برلين السبت (25 آب/ أغسطس 2018) إنه متفائل للغاية إزاء توصل الحكومة الألمانية لاتفاق مع إيطاليا بشأن إعادة طالبي اللجوء إليها إذا ثبت أنهم قدموا طلباً للجوء فيها.
وبموجب الاتفاق المرتقب، والذي سيكون على غرار اتفاقات مماثلة مع اليونان وإسبانيا، سيتم توقيف اللاجئين القادمين عبر الحدود النمساوية إلى ألمانيا لمدة 48 ساعة للتأكد فيما إذا قدموا طلباً للجوء في إيطاليا أم لا. وفي حال ثبت تقديم طلب اللجوء فيها، سيتم رفض طلب اللجوء وترحيل صاحب الطلب إلى إيطاليا مجدداً.
وحسب تصريحات زيهوفر في برلين، فإن إيطاليا تربط بين الاتفاق المرتقب وبين توزيع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر على دول الاتحاد الأوروبي وعدم تركها وحدها مع هذه المشكلة. وتابع زيهوفر أنه أمر محزن للغاية أن يتم في كل أسبوع مناقشة ملف توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حل أوروبي شامل للمشكلة، حسب قوله.
في غضون ذلك، وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، لم يتم حتى أمس الجمعة إعادة أي لاجئ ممن تنطبق عليهم هذه المواصفات من الحدود الألمانية-النمساوية إلى اليونان أو إسبانيا. تجدر الإشارة إلى ان إبرام مثل هذه الاتفاقيات مع دول في الاتحاد الأوروبي عنصر رئيسي في الاتفاق الذي توصل إليه الائتلاف الحاكم في ألمانيا في إطار خلاف حول سياسة اللجوء استمر أسابيع طويلة.
وكان زيهوفر قد هدد من قبل بطرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي من الحدود الألمانية. وترفض ميركل اتخاذ سياسات منفردة بشأن سياسة اللجوء، وتصر على الاتفاق على سياسة أوروبية موحدة.
قبطان سفينة ينقذ المهاجرين ثمثل أمام المحكمة
01:38
وحاول ممثلو عدد من دول الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة في بروكسل التوصل إلى اتفاق حول توزيع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط، ولكن دون جدوى. وترفض الحكومة الإيطالية الشعبوية السماح بدخول اللاجئين الذين تم إنقاذهم إلى البلاد إلا بعدما يوضح الاتحاد الأوروبي كيفية توزيعهم على دوله.
إلى ذلك، دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة السبت دول الاتحاد الأوروبي الى الموافقة بشكل عاجل على استقبال نحو 150 لاجئاً عالقين منذ أكثر من أسبوع على متن سفينة لخفر السواحل الإيطالي في ميناء كتانيا بجزيرة صقلية.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ/أ.ف.ب)
مآسي المتوسط.. مقبرة الأحلام والهاربين بحثاً عن الحياة
يعرّف البحر الأبيض المتوسط بمقبرة الأحلام، حيث ابتلع المتوسط المئات من المهاجرين الحالمين بالوصول إلى شواطئ أوروبا عبر قوارب الموت. معرض صور يوثق لأكثر حوادث الغرق مأساوية منذ حادثة لامبيدوزا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 21 شباط/ فبراير 2017 عُثر على 74 جثة لمهاجرين جُرفت إلى الشواطئ الليبية شمالي غربي مدينة الزاوية، حيث لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا. وظهر صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر الليبي على صفحته على فيسبوك.
صورة من: picture alliance/AP Photo/IFRC/M. Karima
اعتبر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حوالي 100 شخصا في عداد المفقودين بعد يوم من غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الليبية، وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت مجموعات إنسانية دولية ما يقارب 250 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى أنهم ماتوا غرقاً وذلك إثر تحطم سفينة جديدة في المتوسط. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر وخلال حوالي 48 ساعة تحطمت أربع سفن ما أدى لغرق 340 مهاجراً.
صورة من: Reuters/Marina Militare
تم العثور على جثث 26 مهاجراً قبالة السواحل الليبية في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يوليو 2016، وفي 21 أيلول/سبتمبر من العام نفسه انقلب قارب يحمل مئات المهاجرين قبالة مدينة رشيد الساحلية المصرية، حيث بلغ عدد القتلى 164 شخصاً وهم عدد الذين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشالهم خلال الأيام التالية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. El Shahed
كانون الثاني/يناير 2016 شهد غرق أكثر من 30 مهاجراً في حادثتي انقلاب زورقين بشكل منفصل، وفي 26 أيار/مايو تم فقدان 20-30 شخص يعتقد أنهم لقوا حتفهم غرقاً قرب السواحل الليبية، وفي 31 أيار/مايو تم العثور على حطام إحدى السفن التي تقل مهاجرين وسط المتوسط بين شمال أفريقيا وإيطاليا، والتي تعود لأحد السفن الثلاثة التي تحطمت وأودت بحياة حوالي 1000 مهاجر، خلال أسبوع تقريباً.
صورة من: AP
العاشر من حزيران/يوليو 2015 شهد غرق أكثر من 20 مهاجراً بعد أن انقلب قاربهم وتحطم أثناء توجهه من تركيا إلى اليونان. وفي 14 من الشهر نفسه تم العثور على ما يقارب 100 جثة لمهاجرين قرب سواحل مدينة تاجوراء الليبية، بحسب وسائل الإعلام. في السادس والعشرين من آب/أغسطس تم العثور على جثث 50 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا، في حادثتين منفصلتين، وفقا لتقارير مجموعة تعنى بشؤون المهاجرين مقرها جزيرة مالطة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Solaro
شهر أيار/مايو 2015 شهد إعلان نهاية عمليات البحث التي استمرت لمدة 34 أسبوع وتم من خلالها إنقاذ حياة حوالي 7000 مهاجر، كما تم الإعلان في نفس اليوم عن غرق 10 مهاجرين على الأقل، فيما أفادت منظمة "أنقذوا الطفولة" بعد يومين أن عدد الذين لقوا حتفهم يزيد عن 40 في ذلك اليوم.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
وفي 19 نيسان/أبريل 2015 تم الإعلان عن اختفاء ما يقارب 700-950 شخص، ويخشى أنهم لقوا حتفهم غرقاً على بعد 200 إلى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما تم إنقاذ 28 شخصاً فقط، وانتشال 24 جثة بعد ما يقارب 24 ساعة. وبعد يوم واحد أي في العشرين من نيسان/أبريل تمكنت عناصر خفر السواحل اليونانية من إنقاذ 83 شخصاً وانتشال 3 جثث إثر انقلاب قارب للمهاجرين وتحطمه قرب جزيرة رودس اليونانية.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
في 11 شباط/فبراير 2015 أعلنت وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 330 مهاجرا لقوا حتفهم إثر 4 حوادث غرق منفصلة في المتوسط قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. في حين أعلنت منظمة "أنقذوا الطفولة" في الخامس عشر من نيسان/إبريل أن ما يقارب 400 شخص في عداد المفقودين بعد حادثة غرق قارب كان يحمل 550 شخصاً قبالة سواحل ليبيا في 12 نيسان/إبريل، بينما تم إنقاذ 144 شخص كانوا على متن القارب، وانتشال 9 جثث.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2014 عثر خفر السواحل الإيطالي على 16 جثة تعود لمهاجرين كانوا على متن زورق صغير المهاجرين على بعد 75 كيلومترا من ليبيا وعلى بعد 185 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
صورة من: picture-alliance/ROPI
أعلنت منظمة الهجرة العالمية في 15 أيلول/سبتمبر 2014 عن غرق 700 شخص، وقالت المنظمة إن حوالي 500 من الغرقى قتلوا بحادثة غرق متعمد من قبل تجار البشر حيث قاموا بإغراق قارب كان على متنه حوالي 500 شخص كان متوجهاً إلى أوروبا من مصر. في حين لم تكن الذكرى السنوية الأولى لحادثة لامبيدوزا أقل مأساوية إذ تم في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2014 انتشال جثث 130 مهاجراً في حادثتي غرق سفينتين قرب الساحل الليبي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
في الثاني عشر من أيار/مايو 2014 لقي 40 مهاجراً على الأقل حتفهم بعد غرق سفينة في المياه المفتوحة بين ليبيا وإيطاليا. وفي 2 حزيران/يوليو تمكنت القوات الإيطالية من انتشال 45 جثة من قارب مهاجرين غرق قبل ثلاثة أيام. بينما سجل الخامس والعشرون من شهر آب/أغسطس رقماً مأساوياً جديداً إذ عثر على 220 جثة مهاجر غرقوا في ثلاثة حوادث غرق لسفن وقوارب بين السواحل الليبية والإيطالية.
صورة من: picture-alliance/AA/H. Erdinc
في العشرين من كانون الثاني/يناير 2014 لقي 9 أطفال وثلاث نساء حتفهم غرقاً خلال محاولة خفر السواحل اليوناني سحب قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة فارماكونيزي اليونانية إلى الشاطئ. وفي السادس من شباط/ فبراير تم الإبلاغ عن 5 جثث تعود لمهاجرين حاولوا السباحة قرب سبتة الاسبانية على السواحل الإفريقية الشمالية.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2013 غرق قارب للمهاجرين بالقرب من جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، فيما اعتبر أعنف حادث بحري في تاريخ أوروبا الحديث. وتم العثور على 366 جثة وبقي أكثر من هذا العدد في عداد المفقودين. وفي الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول غرق قارب في مياه المتوسط قرب مالطة وتمكنت القوات الإيطالية والمالطية من إنقاذ 186 شخص في حين بقي حوالي 200 شخص في عداد المفقودين.