ألمانيا ساعدت في التوصل لوقف إطلاق النار في وادي بردى
٢٠ يناير ٢٠١٧
قالت وزارة الخارجية الألمانية إن دبلوماسيين ألمانا ساعدوا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وقوات المعارضة في وادي بردى قرب دمشق بهدف إعادة إمدادات المياه إلى العاصمة.
إعلان
يهدف الاتفاق - الذي أوردته أولا مجلة "دير شبيغل الألمانية" إلى منح خصوم الحكومة السورية فرصة للانسحاب من وادي بردى والذهاب إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. ولم يتضح على الفور موعد سريان وقف إطلاق النار، لكن تقارير غير مؤكدة في مواقع للتواصل الاجتماعي أشارت إلى استمرار القصف في المنطقة.
وقالت "دير شبيغل" إن الاتفاق ينص على السماح للخبراء بإصلاح محطة ضخ لحقت بها أضرار أثناء القتال، وهو ما سيسمح باستئناف إمدادات المياه إلى دمشق بعد إصلاح المحطة.
وقال محافظ ريف دمشق الأسبوع الماضي إن مهندسين دخلوا البلدة التي تقع فيها محطة المياه لإجراء إصلاحات في إطار اتفاق أوسع يشمل رحيل بعض مقاتلي المعارضة من وادي بردى.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الخطة خرجت عن مسارها بعد أن قتل رجال مسلحون رئيس وفد التفاوض الذي كان يشرف على تنفيذ الاتفاق والإصلاحات.
وأصبح وادي بردى الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة منذ عام 2012 جبهة قتال رئيسية في الحرب السورية وتسببت الأضرار التي لحقت بمحطة الضخ في نقص حاد في المياه في العاصمة السورية منذ بداية العام.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات