ألمانيا تحاول إعطاء 30 مليون جرعة لقاح حتى ليلة رأس السنة
١٩ ديسمبر ٢٠٢١
تحاول السلطات الألمانية تسريع عملية اللقاح لوصول رقم 30 مليون جرعة لقاح قبل نهاية العام. وتشهد ألمانيا تشديداً في حركة السفر، حيث تم ادراج فرنسا والدنمارك وبريطانيا إلى قائمة الدول عالية الخطورة بسبب تفشي اصابات كورونا.
إعلان
أعرب مدير فريق إدارة الأزمات الجديد المعني بمواجهة فيروس كورونا المستجد في ديوان المستشارية الألمانية عن تفاؤله بأنه من الممكن تحقيق هدف الحكومة بتوفير 30 مليون لقاح ضد فيروس كورونا حتى نهاية العام الجاري.
وفي هذا السياق قال كارستن بروير لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (19 ديسمبر/ كانون الأول 2021) إنه تم تطعيم أكثر من 24.4 مليون شخص منذ منتصف تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، مضيفاً أنه لا يزال متبقي أسبوعين تقريباً حتى نهاية العام، وقال: "من الممكن الوصول لـ 30 مليون جرعة".
يشار إلى أن الإسراع من وتيرة تلقي التطعيم تعد ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة الاتحادية الجديدة بألمانيا من أجل مكافحة وباء كورونا.
وأكد بروير أنه يجب الحفاظ على هذه الوتيرة في موسم الأعياد أيضاً، وقال: "الأسبوع السابق واللاحق لعيد الميلاد (الكريسماس) يتمتعان بأهمية بالغة"، لافتاً إلى أن كثيراً من الأشخاص سيكونون متفرغين من العمل، ومن ثم سيكون لديهم الوقت لتلقي التطعيم.
وأشار إلى أنه سيعمل خلال فترة عيد الميلاد، وقال: "سأعمل بالطبع بفريق إدارة الأزمات ليلة عيد الميلاد. الوضع في البلاد يجعل ذلك ضرورياً". وعن الجدل القائم حول أفضل نوع لقاح، قال بروير: "لا يوجد لقاح جيد وسيء، هناك فقط لقاح متوافر"، لافتاً إلى أن السلالة الجديدة للفيروس المعروفة باسم "أوميكرون" تُظهر أنه يجب اتخاذ رد فعل سريع على أي تطورات جديدة.
وقال بروير للصحيفة الألمانية أنه يعتزم عدم تفكيك مراكز التطعيم، وقال: "نسعى لنكون قادرين في المستقبل على أن يتم تطعيم أغلب المواطنين في غضون أسابيع".
إجراءات صحية مشددة
وبدأت اليوم الأحد الإجراءات المصاحبة لتصنيف الحكومة الألمانية لكل من فرنسا والدنمارك على أنها مناطق عالية الخطورة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بها.
كما أعلنت السلطات الألمانية مساء السبت إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول العالية المخاطر لناحية تفشي كوفيد-19، وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر. ويهدف هذا القرار إلى الاستجابة للانتشار السريع للمتحور أوميكرون.
وقالت هيئة مراقبة الصحة في ألمانيا إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من "الأحد عند منتصف الليل، وأوضحت أن الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي لمدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بكوفيد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الإلكتروني إن "المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية متأثرتان بشدة بكوفيد-19. كما تم رصد متحورة جديدة شديدة العدوى"، ولهذا السبب وُضِعت هذه الأراضي، بما في ذلك جزيرة وايت وجزر القنال، لمدة 14 يوماً، في فئة المناطق العالية المخاطر فيما يتعلق بفيروس كورونا.
وبالإضافة إلى الحجر الصحي، يُسمح فقط للمواطنين الألمان أو الأجانب المقيمين في ألمانيا بالدخول إلى البلاد من بريطانيا. وبذلك تعتبر جميع الدول المجاورة لألمانيا مصنفة على أنها مناطق عالية الخطورة، باستثناء لوكسمبورغ.
انخفاض معدل الاصابة
وانخفضت معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا الأحد مقارنة بما كان عليه أمس. وبحسب معهد روبرت كوخ فإن معدل عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، فيما بلغ صباح اليوم على مستوى ألمانيا 315.4 مقارنة بـ 390.9 قبل أسبوع
وسجلت مكاتب الصحة في ألمانيا إجمالي 29 ألفاً و348 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلاً عن 180 حالة وفاة. يذكر أنه كان تم تسجيل 32 ألفاً و646 حالة إصابة بالفيروس قبل أسبوع واحد، فضلاً عن 132 حالة وفاة.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي ستة ملايين و793 ألفاً و536 حالة إصابة.
ع.أ.ج/ ع.غ ( أ ف ب، د ب ا)
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا