ألمانيا ستبقي على قواتها في المناطق الأفغانية المستقرة
١٤ سبتمبر ٢٠٠٧اكد وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونغ في حديث لصحيفة فرنسية يوم الجمعة(14 سبتمبر/ايلول) من جديد استمرار الالتزام العسكري الألماني في أفغانستان رغم الضغوط التي تمارسها حركة طالبان على حد قوله، والجدل الداخلي في هذا الشأن.
وردا على سؤال عن التزام المانيا في افغانستان والخطط الارهابية الاخيرة ضد هذا البلد، قال يونغ في مقابلة مع صحيفة "الفيغارو" المحافظة "لا شك اننا سنبقى. واضاف "انني مقتنع بان حركة طالبان على علم بالجدل الداخلي الحاد هنا حول تمديد مهمتنا العسكرية. كما انني مقتنع بان الهجوم الذي استهدف جنودنا الثلاثة في قندوز (في ايار/مايو) يهدف الى التأثير على النقاش".
الا ان وزير الدفاع الالماني اكد "ثقته" في الحصول على تأييد غالبية اعضاء مجلس النواب الالماني خلال الشهر الجاري لتمديد المهمة في أفغانستان واكد ضرورة "التزام اكبر في تدريب القوات العسكرية والشرطة الافغانية. وقال "نعتزم ارسال 195 شرطيا من الاتحاد الاوروبي الى افغانستان لهذه الغاية وهدفنا هو تأهيل سبعين الف جندي وثمانين الف شرطي".
وتنشر المانيا ثلاثة آلاف جندي في اطار القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) في شمال البلاد الهادىء نسبيا، كما ارسلت طائرات "تورنادو" منذ نيسان/ابريل.
ضغوط من الحلفاء؟
وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) ياب دي هوب شيفر قد قام بزيارة أمس الخميس إلى برلين، غرضها كما يرى بعض المراقبين حث المسؤولين الألمان على تتخلى بلادهم عن تقييد نشر جنود المان للمساعدة في قتال متمردي طالبان الذين تزايدت هجماتهم في الشهور الماضية. لكن شيفر نفى أن يكون هناك ضغوطا على ألمانيا لزيادة مساهمتها في عمليات الحلف في أفغانستان بأن ترسل جنودا إلى منطقة الجنوب الافغاني المضطربة. وقال شيفر أمس الخميس في برلين عقب لقاء مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير: "لا توجد ضغوط على ألمانيا للذهاب إلى الجنوب".
في الوقت نفسه شدد شيفر على أن الحلف يود أن تقلل الدول الأعضاء قدر الإمكان من القيود على مهام قواتها. ووصف أفغانستان بأنها "جبهة أمامية في الحرب على الارهاب" وستظل قوات الناتو بها. وبعد لقائه بشتاينماير التقى دي هوب شيفر بوزير الدفاع فرانز جوزيف يونج . كما التقى بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل.
من جانبه وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين بعد الاجتماع مع ياب دي هوب شيفر "سنبقي على أغلبية وجودنا العسكري في الشمال وفيما يتعلق بمهام بعينها سنركز على تدريب الجيش الافغاني." وقال شتاينماير ان المانيا ستواصل تقديم مساعداتها في حالات الطواريء في جنوب افغانستان بالاضافة الى المساعدات المدنية واعمال اعادة الاعمار. وتعتزم برلين ايضا مواصلة عمليات المراقبة جوا في جنوب افغانستان. جدير بالذكر أن البرلمان الالماني سيناقش تجديد تفويض ألمانيا للقيام بمهامها في افغانستان في وقت لاحق في الخريف.