ألمانيا سترحل دفعة جديدة من اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان
١٢ نوفمبر ٢٠١٨
رغم الجدل، الذي تثيره علميات ترحيل طالبي اللجوء إلى أفغانستان، من المقرر أن ترحل ألمانيا دفعة جديدة من المواطنين الأفغان، المرفوضة طلبات لجوئهم، إلى العاصمة كابول. وستنطلق رحلة الترحيل من لايبزيغ بشرق ألمانيا.
إعلان
على الرغم من استمرار تردي الوضع الأمني في أفغانستان، تستعد السلطات الألمانية لترحيل دفعة جديدة من طالبي اللجوء المرفوضين إلى العاصمة الأفغانية كابول غدا الثلاثاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018).
وبحسب مجلس اللاجئين في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا، فإن هناك إشارات على أن الرحلة ستقلع قبل منتصف ليلة غد من مطار لايبزيغ/هاله شرقي البلاد.
وكان مجموع طالبي اللجوء المرفوضين، الذين رحلتهم السلطات الألمانية إلى أفغانستان منذ كانون أول/ ديسمبر 2016 قد وصل إلى 388 رجلا حتى الآن، وقد جرى ترحيلهم في 17 رحلة ترحيل جماعي.
وتثير هذه الترحيلات الجدل نظرا لاتساع نطاق الحرب في أفغانستان ضد حركة طالبان الإسلامية المتشددة وميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وحسب بيانات الجيش، فإن الحكومة الأفغانية تسيطر فقط على ما يزيد قليلا عن نصف المناطق في البلاد، فيما لا يزال الصراع دائرا على 30% أخرى.
ص.ش/هـ.د (د ب أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.