ألمانيا ستزود أوكرانيا بدفعة أسلحة ليس بينها دبابات قتالية
١٥ سبتمبر ٢٠٢٢
في ظل السجال الدائر حول تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة بعد النجاحات التي تحققت في هجومها المضاد، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنّ بلادها ستمد كييف بآليات مدرّعة، لكنّها لن تزوّدها بدبابات قتالية في المرحلة الراهنة.
وقالت لامبريشت في مؤتمر صحافي إن "النجاحات التي تمكّنت أوكرانيا من تحقيقها في الأيام الأخيرة، وخصوصا بفضل الأسلحة الألمانية، مشجّعة". وتابعت الوزيرة إن الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف "يظهر مدى أهمية أن نضع سريعا في متناول أوكرانيا تجهيزات عسكرية أخرى".
وأضافت الوزيرة الألمانية اليوم ببرلين في مستهل مؤتمر الجيش الألماني أنه سيتم أيضا توفير 200 صاروخ لراجمتي الصواريخ. يشار إلى أن مختصين عسكريين ومدنيين يتشاورون في مؤتمر الجيش الألماني الذي بدأ اليوم ببرلين، بشأن النهج القادم للقوات الألمانية.
ولا تعتزم ألمانيا في هذه المرحلة تزويد أوكرانيا دبابات قتالية من نوع ليوبارد 2، على الرغم من أن كييف تطالب بإلحاح بتسلّم آليات من هذا النوع.
وتعتمد ألمانيا نظام تسليم دائريا ستتسلّم بموجبه اليونان مدرّعات من نوع ماردر، تطالب كييف أيضا بتسلّمها، على أن تسلّم أثينا أوكرانيا "قريبا جدا"، وفق لامبريشت، مدرّعات أقدم طرازا.
وقالت لامبريشت "من المهم بالنسبة إلي توضيح أن هذه الإمدادات لن تُضعف الجيش الألماني". وتابعت "لا نزال قادرين على الدفاع عن التحالف (الأطلسي) والبلاد، ومن المهم بالنسبة إلي أن يكون بمقدور حلفائنا في الجناح الشرقي الاعتماد على وفائنا بوعودنا".
وتتعرّض حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس منذ أيام، سواء في كييف أو في برلين، لانتقادات لعدم تزويدها أوكرانيا دبابات قتالية قادرة على إحداث فرق في الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية.
وتطالب أوكرانيا، وتتسلم بالفعل كميات كبيرة من الأسلحة، من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين لدعمها في مقاومة القوات المسلحة الروسية التي بدأت غزوا لها في فبراير شباط.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال
حزمة أخرى من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا. وأحجم كيربي خلال مقابلة مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) عن الإدلاء
بمزيد من التفاصيل.
روسيا تحذر من تجاوز "الخطوط الحمر"
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه إذا قررت الولايات المتحدة تزويد كييف بصواريخ أبعد مدى فإنها ستتجاوز "الخط الأحمر" وتصبح "طرفا في الصراع". وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية إن روسيا "تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها".
وزودت واشنطن أوكرانيا بصواريخ متطورة يمكنها ضرب أهداف على مسافة تصل لثمانين كيلومترا، بينما تحجم حتى الآن عن الإعلان صراحة أنها سترسل صواريخ يتجاوز مداها مثلي هذا المدى. ويقول مسؤولون أمريكيون إن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الصواريخ الأمريكية لضرب الأراضي الروسية.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)