ألمانيا ستستمر بإرجاع اللاجئين من الحدود إلى اليونان
١٥ أغسطس ٢٠١٩
بعد أن طالبت محكمة ألمانية السلطات بإعادة لاجئ تم ترحيله من على الحدود إلى اليونان، أكدت الحكومة الألمانية أنها ستستمر بإرجاع اللاجئين القادمين من اليونان من على الحدود مباشرة، مشيرة أن ما تقوم به "قانوني".
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها ستستمر بإرجاع اللاجئين القادمين من اليونان من على الحدود مباشرة. وقالت متحدثة باسم الوزارة يوم الأربعاء (14 آب/أغسطس 2019) في برلين: "الشرطة الاتحادية ستستمر كما جاء في الاتفاق (مع اليونان)"، مشيرة إلى أن الاتفاق "قانوني".
ويأتي هذا التأكيد، بعد أن طالبت المحكمة الإدارية في مدينة ميونخ السلطات باستعادة لاجئ تم إرجاعه من الحدود مباشرة إلى اليونان. وذكرت أن قرار إدارة الشرطة الاتحادية يمثل تدخلا في الحقوق الشخصية، و"قد يتعين اعتباره مخالفاً للقانون".
وكانت إدارة الشرطة الاتحادية في ميونخ رفضت دخول لاجئ أفغاني إلى ألمانيا بعدما عبر الحدود النمساوية على متن قطار في أيار/مايو الماضي، وأعادته إلى اليونان على متن طائرة، وذلك بعدما تبين عبر سجل بيانات "يوروداك" أنه قدم طلب لجوء سابقا هناك.
وكان وزير الداخلية زيهوفر اتفق مع إسبانيا واليونان في آب/أغسطس عام 2018 على إعادة أي مهاجر يصل إلى ألمانيا إليهما مجدداً في غضون 48 ساعة، إذا كان المهاجر تقدم بطلب لجوء في أي من البلدين. ولم تتمكن ألمانيا من إبرام اتفاقية مماثلة مع إيطاليا.
وتثير الاتفاقيتان مع كل من اليونان وإسبانيا انتقادات واسعة من قبل المنظمات الإنسانية وأحزاب معارضة. فقد طالبت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب اليسار أوله يلبكه بإلغاء الاتفاقيتين "المنافية للقانون" مع اليونان وإسبانيا.
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية فقد قامت الشرطة الاتحادية في النصف الأول من العام الجاري بإعادة حوالي 7 آلاف طالب لجوء من على الحدود مباشرة كانوا قادمين عبر دول أوروبية أخرى.
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند