ألمانيا ستواصل مراقبة حدودها لمواجهة تدفق اللاجئين
١٣ أكتوبر ٢٠١٥
في إطار مواجهة أزمة تدفق اللاجئين، قالت وزارة الداخلية الألمانية في برلين إن الحكومة الاتحادية ستواصل مراقبة حدود البلاد حتى نهاية الشهر الجاري والتي بدأتها في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
إعلان
أعلنت ناطقة باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء (13 تشرين الأول/أكتوبر 2015) أن برلين ستبقي الرقابة على حدود البلاد التي اعتمدتها في منتصف أيلول/سبتمبر لمواجهة التدفق الكثيف للاجئين، حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقالت الناطقة إن رسالة في هذا الصدد وجهت إلى المفوضية الأوروبية لأن "الوضع على الحدود يتطلب إبقاء هذا الإجراء". وأضافت "نحن بحاجة للعودة إلى إجراء منسق للإدارة السياسية للاجئين".
وقد أعادت ألمانيا في 13 أيلول/سبتمبر فرض رقابة على حدودها وعلقت بحكم الأمر الواقع العمل باتفاقية شنغن بهدف مواجهة تدفق اللاجئين إلى أراضيها وخصوصا من النمسا.
وبحسب إحصاءات رسمية فإن ألمانيا أحصت 577 ألف شخص يمكن أن يطلبوا اللجوء، منذ مطلع السنة. وتتوقع البلاد ما بين 800 ألف ومليون طالب لجوء حتى نهاية عام 2015 أي أربع إلى خمس مرات أكثر مما كان عليه هذا الرقم السنة الماضية.
وسجلت شعبية المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي تعتمد سياسة انفتاح حيال اللاجئين، تراجعا في الآونة الأخيرة وتعرضت لعدة انتقادات حتى من معسكرها المحافظ.
من جانب آخر، أقر وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله الثلاثاء بأنه "يجهل" ما إذا كانت الموازنة الفدرالية الألمانية ستكون متوازنة العام المقبل، الأمر الذي سيسعى إلى تحقيقه رغم إنفاق المليارات على المهاجرين. وقال الوزير المحافظ أمام مؤتمر لصانعي الآلات في برلين "نريد تحقيق (هذا الهدف) من دون ديون جديدة إذا كان ذلك ممكنا".
يذكر أن ألمانيا تمكنت العام الماضي للمرة الأولى منذ العام 1969 وقبل عام مما كان متوقعا من إحداث توازن في موازنتها الفدرالية، من دون أي ديون جديدة للدولة. ويبقى هدف حكومة ميركل أن يكون هذا التوازن هو القاعدة بعد وعود قطعها المحافظون لناخبيهم في هذا الصدد.
لكن الحكومة الفدرالية تواجه نفقات غير متوقعة بمليارات اليورو في وقت تتوقع ألمانيا هذا العام نحو مليون طلب لجوء. واعتبر شويبله أن مجيء هذا العدد الكبير من المهاجرين يشكل "التحدي الأكبر بين غالبية الأمور التي واجهناها في الأعوام الـ65 الماضية"، وينطوي على "خطر هائل محتمل" على المالية العامة. لكنه أكد "أننا نستطيع وسنتجاوز هذا التحدي".
ووعدت الحكومة بمساعدات بمليارات اليورو للبلديات والمقاطعات الإقليمية المكلفة استقبال وإسكان المهاجرين. وأوضح شويبله أن الدولة ستدفع خصوصا مساعدة فردية لكل طالب لجوء "لوضع حد لشكاوى" الجماعات المدافعة عنهم.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة