ألمانيا ستوسع علاقاتها التجارية مع دول آسيان على حساب الصين
١٢ نوفمبر ٢٠٢٢
أعلن وزير الاقتصاد الألماني اعتزامه توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول أخرى في رابطة دول جنوب شرق آسيا وتقليص الاعتماد على الصين، داعياً إلى سرعة إجراء محادثات حول إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي والهند.
إعلان
قبل انطلاق فعاليات مؤتمر للنشاط الاقتصادي الألماني في منطقة آسيا-الباسفيك في سنغافورة، قال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، اليوم السبت (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022): "يجب علينا إعادة تنظيم سياستنا التجارية، فنحن بحاجة إلى دول أخرى وإلى شركاء آخرين".
وحث السياسي المنتمي إلى حزب الخضر على سرعة إجراء محادثات حول إبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والهند "فالعالم لن ينتظر إلى حين تجاوز أوروبا أو ألمانيا عثرتها".
ورأى هابيك أنه لا ينبغي أن يكون هناك اعتماد أحادي الجانب في مجالات حيوية بعينها؛ وتحدث هابيك عن مجال أشباه الموصلات، قائلاً إن هناك قدرات إنتاجية لأشباه الموصلات متوافرة في كل من ألمانيا وسنغافورة، وطالب بتوسيع نطاق التعاون مع سنغافورة.
وقال هابيك إن أسواق جنوب آسيا التي تتطور بشكل قوي، تحظى باهتمام كبير من جانب الاقتصاد الألماني، غير أنه في الوقت نفسه، هذا لا يعني انفصالاً اقتصادياً عن الصين.
وفي نفس السياق، يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت زيارة إلى العديد من دول جنوب شرق آسيا في جولة تعد الأطول منذ توليه منصبه. وعلى مدى أربعة أيام، يزور شولتس فيتنام وسنغافورة ويشارك في قمة مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية الكبرى في جزيرة بالي الإندونيسية.
ويبحث شولتس خلال جولته الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ والأزمة الغذائية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ وقادة آخرين.
ويسافر شولتس أولاً مع وفد من رجال الأعمال إلى فيتنام، حيث يلتقي مع رئيس الوزراء فام مينه شينه في العاصمة هانوي غداً الأحد.
وفي سنغافورة، يشارك شولتس مع وزير الاقتصاد روبرت هابيك في مؤتمر يركز على تقليص الاعتماد الاقتصادي على الصين وتعميق الشراكات مع دول آسيوية أخرى.
وهذه هي ثالث زيارة يقوم بها شولتس إلى آسيا خلال 11 شهراً، في أعقاب زيارتين قصيرتين إلى اليابان والصين.
يذكر أن ألمانيا تسلك في هذه القضية مسلكاً مغايراً لمسلك الولايات المتحدة حيث ينظر الاقتصاد الألماني إلى جمهورية الصين الشعبية باعتبارها شريكا تجارياً مهماً للغاية، وهناك الكثير من الشركات الألمانية تنتج في الصين.
خ.س/ف.ي (د ب أ)
الذكرى المئوية لسقوط حامية ألمانية في الصين
قبل مائة عام فرضت القوات اليابانية حصاراً على الحامية الألمانية في تسينغتاو، وأجبرتها على الاستسلام. في هذه الجولة المصوة بعض من الصور التي التقطها جنود ألمان في حامية تسنغتاو في الصين قبل قرن من الآن.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
بعد مقتل مبشرين ألمانيين عام 1897 بعث القيصر فيلهلم الثاني سفنا عسكرية إلى سواحل كياتشو، وأرغم الصين على توقيع عقد إيجار لإستغلال المنطقة لمدة 99 عاما.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كانت منطقة كياتشو الصينية عام 1898 جزء من الامبراطورية الألمانية. حيث كان ميناء تسينغتاو مكان انطلاق التعاملات التجارية بين البلدين.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
الهدف من الإحتلال كان الرغبة في أن تكزن لألمانيا كلمة أثناء تقسيم الصين من قبل القوى الإستعمارية، ومحاولة لإنشاء "مستعمرة نموذجية" ذات طابع ألماني.
صورة من: Bundesarchiv/Bild 137-021635
كان الألمان يعيشون منفصلين تماما عن الصينيين. ولكن ما كان يسمى بالأحياء الصينية كانت تبنى حسب نظام البناء والهندسة المعمارية الألمانية.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
حتى بعد مرور قرن على تشييد الألمان نظام الصرف الصحي في تسينغتاو، لا يزال يعمل بشكل جيد ويتفوق على أنظمة الصرف الصحي العصرية.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كان عدد الجنود الألمان في تسينغتاو يصل إلى خمسة آلاف جندي. ورغم البعد حاولوا الحفاظ على تقاليد وعادات الوطن، كالاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
منذ عام 1903، كانت تحضر بيرة ألمانية في خمارة "البيرة الجرمانية". وتولت شركة صينية بعدها تلك الخمارة التي تنتج بيرة تسينغتاو المعروفة عالميا.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
هذه الصور المتناغمة بين الصينين والألمان، لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن الألمان كانوا مستعمرين غير مرغوب فيهم في منطقة كياتشو.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
التمييز والاضطهاد كانا حاضرين باستمرار، كما هو الحال هنا أثناء عملية رصد ومراقبة مطاحن الدقيق الصينية من قبل جنود ألمان.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
كما كان الحال في السابق لا تزال الأسواق تعرف رواجاً وإقبالاً كبيرا، حيث تباع فيها الخضروات والحبوب.
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser
يزعم هذا العراف أنه يتنبؤ بالمستقبل. فهل كان يعرف أنه بعد قرن ستجمع الصين وألمانيا صداقة وعلاقات تجارية متكافئة؟ الكاتب: داي ينغ/عبد الرحمان عمار
صورة من: Konfuzius Institut Leipzig e.V./Paul Ernst Prasser