ارتفع عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حوالي مليون لاجئ، وتضاعفت طلبات اللجوء بحوالي الضعف بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
إعلان
وصل إلى ألمانيا 964.574 لاجئا خلال هذا العام حتى نهاية تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وذكرت صحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2015) استنادا إلى رد وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة برلماني أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي بلغ 238676 لاجئا فقط.
وتستند الوزارة في تلك البيانات إلى نظام "إي إيه إس واي"الذي يساعد في توزيع اللاجئين الجدد على الولايات الألمانية. وبحسب تقرير الصحيفة، ارتفع عدد طلبات اللجوء التي لم يتم البت فيها حتى الآن لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين حتى نهاية الشهر الماضي إلى 355914 طلبا، مقابل 169166 طلبا العام الماضي. وفي الوقت نفسه تضاعف عدد طلبات اللجوء التي تم البت فيها حتى نهاية الشهر الماضي إلى 240058 طلبا، مقابل 128911 طلبا العام الماضي. وبلغ إجمالي طلبات اللجوء المقدمة خلال العام الجاري حتى نهاية تشرين ثان/نوفمبر الماضي في ألمانيا 425035 طلبا، بزيادة قدرها الضعف تقريبا عن العام الماضي (202834 طلبا).
وبذلك تكون حركة تدفق المهاجرين حققت ارتفاعا قويا منذ أخر أرقام صدرت الشهر الماضي (181166 مهاجرا في تشرين الأول/أكتوبر) ومن المرجح بالتالي أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية السنة.
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
9 صورة1 | 9
وفي بيان أشارت الوزارة إلى أن متوسط مدة النظر في طلبات اللجوء تتراوح بين 2,9 أشهر لرعايا كوسوفو و 14,9 شهرا للباكستانيين. أما إجراءات النظر في طلبات السوريين فتستغرق عادة 3,4 أشهر.
وقالت الوزارة في بيانها إن "خفض مدة الإجراءات بشكل كبير" ناجم خصوصا عن إعطاء المكتب المركزي للمهاجرين الأولوية للطلبات الصادرة من رعايا دول تعتبر آمنة، مثل البلقان التي ليس لرعاياها أي فرصة بالحصول على اللجوء- ودول تعتبر خطرة مثل سوريا.
والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر المتوسط تراجع بأكثر من الثلث في تشرين الثاني/نوفمبر على مدى شهر، مشيرة إلى ظروف المناخ ومكافحة المهربين في تركيا.