حكمت محكمة في مدينة هاغن الألمانية على رجل إطفاء متهم بإضرام النار في نزل للاجئين السوريين في بلدة ألتينا بالسجن ست سنوات وعلى صديقه بالسجن خمس سنوات. بيد أن المحكمة رفضت اتهامهما بمحاولة القتل العمد.
إعلان
بعد أخذ ورد وأشهر من التحقيقات والمحاكمات انتهت محكمة ألمانية في مدينة هاغن اليوم الاثنين (12 أيلول/ سبتمبر 2016) إلى إصدار حكم بالسجن بحق مضرم النار في نزل للاجئين وصديقه. فقد حكمت الحكم بالسجن ست سنوات على رجل إطفاء (26 عاما) متهم بحرق مبنى يأوي لاجئين سوريين في بلدة ألتينا بولاية شمال الراين فيستفاليا في وسط غرب ألمانيا. كما حكمت المحكمة على صديق الإطفائي بالسجن خمس سنوات.
وكانت محكمة الاستئناف في مدينة هاغن غربي ألمانيا قد صدرت في شهر شباط/ فبراير الماضي مذكرة اعتقال بحق الإطفائي وصديقه بتهمة الشروع في القتل جراء إضرام النار في المسكن. وكان رجل الإطفاء قد اعترف أمام المحكمة بإحراقه عمدا نزل للاجئين في ألمانيا. وقال المتهم أمام المحكمة: "كنت أخشى من جرائم السطو والسرقات والعنف والاعتداءات الجنسية". بيد أنه شدد على أنه لم يكن ينوي إلحاق الأذى باللاجئين.
وتبين للمحكمة أن دوافع رجل الإطفاء بالاعتداء على نزل اللاجئين كانت أنه لم يكن يريد أن يأتي لاجئون للإقامة في المنطقة الني يسكن فيها. كما أن صديقته هددت بترك مسكنهما المشترك لو تم ذلك. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم المحكمة قوله إن مذكرة الاعتقال صدرت مخافة هروب المتهمين، اللذين كان قد جرى التحري عنهما بعد فترة وجيزة من وقوع الجريمة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
ويذكر أن الادعاء العام لم يصنف رجل الإطفاء وشريكه على أنهما يمينيان متطرفان، واكتفى باتهامهما بإضرام النار في المسكن. وعلى الرغم من أن إضرام النار في المسكن لم يسفر عن وقوع إصابات إلا أن المحكمة انتهت إلى أن الجريمة التي ارتكبها الرجلان عرضت حياة سبعة أشخاص من سكان المنزل للخطر.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.