موجة الحر التي ضربت ألمانيا لم يسلم منها البشر والحجر والشجر، ووصل تأثيرها إلى الأنهار التي انحسرت مياهها. انخفاض منسوب نهر الإلبه في ولاية سكسونيا أنهالت أدى إلى ظهور أشياء خطيرة تعود إلى ما قبل منتصف القرن المنصرم.
إعلان
أدى تراجع منسوب مياه نهر إلبه في ألمانيا بشكل هائل لظهور متزايد لبقايا ذخيرة تعود للحرب العالمية الثانية حيث ذكر قطاع الدعم الفني التابع لشرطة ولاية سكسونيا أنهالت أنه تم العثور الأسبوع الماضي وحده في خمسة مواضع على قنابل يدوية وألغام وأجسام متفجرة أخرى. وقالت الشرطة اليوم الخميس (الثاني من أغسطس/آب) إن عدد الحالات التي كشف فيها عن بقايا ذخيرة في نهر إلبه بلغت هذا العام حتى الآن 21 حالة. كما ذكرت الشرطة أنه عثر أيضا في ولاية سكسونيا على كميات أكبر من هذه الذخيرة.
وغالباً ما تكتشف هذه الذخيرة من قبل مارين صدفة بعد انحسار المياه عنها حسبما أوضحت جريت ميركر، المتحدثة باسم قطاع الدعم الفني لشركة سكسونيا أنهالت، مضيفة أن هناك أشخاصاً يستغلون تدني منسوب المياه للبحث بشكل متعمد في نهر إلبه عن أجسام متفجرة "وهذا أمر محظور وخطير". وحذرت المتحدثة من لمس هذه الأجسام بأي حال من الأحوال ونصحت بإبلاغ السلطات فوراً.
وأوضحت المتحدثة أنه من الممكن لهذه الذخيرة أن تظل محتفظة بخطورتها حتى بعد عقود من إلقائها في المياه. ومن الممكن حسب المتحدثة أن تتراكم رواسب فوق أجسام متفجرة وتكون قشرة صدئة تخفي داخلها مكوناً خطيراً مشيرة إلى أن الغلاف المعدني الداخلي لهذه الذخيرة يتآكل في كثير من الأحيان بسبب الصدأ الذي يعلوها "لذلك فإن الذخيرة القديمة خطيرة دائماً".
وقالت الشرطة إن من بين ما تم العثور عليه هو قنابل مضادة للدروع وقنابل تطلق باستخدام البنادق وقنابل يدوية بالإضافة إلى أجزاء ذخيرة خاصة بالمشاة. وكثيراً ما كان جنود بالجيش الألماني يتخلصون من بقايا ذخيرة بإلقائها في النهر في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشار إلى أن مياه نهر إلبه تناقصت كثيراً بسبب موجة الجفاف الحادة الحالية. ويرتفع منسوب نهر إلبه حالياً بضعة سنتمترات قليلة فوق أدنى مستوى تاريخي للنهر.
خ.س/ع.ش (د ب أ)
ألمانيا ـ المستفيدون والخاسرون من موجة الحرارة المفرطة
تشهد ألمانيا موجة حرارة مفرطة سجلت أرقاما قياسية في بعض المناطق. وحسب دراسة حديثة فإن احتمال حدوث موجات حرارة مرتفعة تضاعف في السنوات الأخيرة. ورغم بعض التأثيرات السلبية لموجة الحرارة إلا أنها لا تخلو من إيجابيات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hollemann
في مدينة بوتسدام (ولاية براندنبورغ) اشتعلت النيران قرب الطريق السريع، وانتشرت النيران بسرعة وأتت على 90 هكتار من غابات الصنوبر الجافة. وخلال عملية إطفاء النيران تم العثور على ذخيرة من الحرب العالمية الثانية. وأقامت الشرطة حاجزا في محيط حوالي ألف متر بعد حدوث عدة انفجارات. لكن الوضع بقي تحت السيطرة.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/S. Gabsch
تواصل ارتفاع درجات الحرارة تسبب في إبطاء عمل محطات إنتاج الطاقة. فبسبب دفئ مياه الأنهار لا تستطيع أجهزة التبريد في تلك المحطات مقاومة المياه الساخنة. كما أن محطة الطاقة النووية في مدينة "بروكدورف" (ولاية شلسفيغ هولشتاين) تأثر أداؤها بدرجات الحرارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
تراجعت مستويات المياه في مختلف الأنهار الألمانية بشكل كبير. ففي جنوب مدينة كوبلنز لا يسمح لسفن الشحن إلا بحمل ما بين 50 إلى 60 بالمائة كحد أقصى من الحمولة. لكن الوضع أحسن في الخط الذي يربط بين كولونيا وبحر الشمال. أما في نهر "إلبه" بين ماغدبورغ وهامبورغ فالسفن ملزمة بالسفر دون حمولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gerten
تنتج وحدات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل الألمانية إلى ما يصل ثلث إنتاج الكهرباء الألماني خلال فترة منتصف النهار. غير أن الطاقة الشمسية لا تمثل سوى خمسة بالمائة من إجمالي الإنتاج السنوي. وحتى وحدات إنتاج الطاقة الشمسية يمكن أن تتأثر بالحرارة المفرطة ويتراجع إنتاجها.
صورة من: picture-alliance/Klaus Ohlenschläger
يتزايد إقبال الألمان كبارا وصغاراً خلال فصل الصيف على شراء المثلجات بمختلف الأشكال والأذواق. ومن المتوقع أن يشهد استهلاك الألمان من المثلجات رقما قياسيا خلال صيف هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heinl
إضافة إلى المثلجات يقبل الألمان على استهلاك كميات كبيرة من الجعة. وسجلت المبيعات من الجعة الخالصة زيادة بنسبة 2،5 بالمئة. أما الجعة الممزوجة بعصير الليمون وكوكا كولا وغيرها من المشروبات الأخرى فسجلت زيادة بنسبة 19،2 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Mülle
تبقى الحشرات من بين أبرز المستفيدين من الحرارة المفرطة خلال فترة الصيف ومن الطقس الحار. وحسب الاتحاد الألماني للحفاظ على الطبيعة إن الطقس الجميل يجعل الكثير من الحشرات تتكاثر ومن بينها الفراشات.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أبقار الحليب ـ كباقي الحيوانات ـ يمكن أن تعاني بسبب حرارة الصيف المفطرة. لكن استخدام تقنيات التبريد تحول الحرارة من نقمة إلى نعمة. فعندما ترتفع الحرارة تخلد الأبقار للراحة ولا يتأثر إنتاجها من الحليب. الكاتب: نوتكر أوبارهويزر/ ع.ع