ألمانيا.. سعي لفرض قواعد موحدة للتعامل مع جائحة كورونا
٩ أبريل ٢٠٢١
وسط ازدياد الإصابات، تسعى الحكومة الألمانية إلى توحيد إجراءات مكافحة كورونا في الولايات الستة عشرة للتعامل مع الجائحة. ومن أجل ذلك أعلنت الحكومة أنه سيتم تعديل قانون الحماية من العدوى في البلاد.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة (التاسع من نيسان/أبريل)، أنه سيتم تعديل قانون الحماية من العدوى، بحيث يطغى التعامل مع جائحة فيروس كورونا على مستوى البلاد، على أي نهج إقليمي آخر في ظروف معينة.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة أولريكه ديمر، إن القانون سيتم تعديله، بحيث يكون بإمكان الحكومة في برلين، فرض قواعد وطنية على الولايات الستة عشرة بالبلاد، في حال تجاوز معدل الإصابات لكل 100 ألف شخص خلال سبعة أيام عتبة المئة. ويتجاوز الرقم هذه العتبة، على مستوى البلاد، منذ نهاية آذار/ مارس الماضي.
وأضافت ديمر أن "الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات اتفقت على استكمال قانون الحماية من العدوى في مشاورات وثيقة مع مجموعات برلمانية من أجل التنظيم على مستوى البلاد، فيما يتعلق بأي القيود سيتم فرضها إذا بلغ معدل الإصابات في سبعة أيام في أي منطقة أكثر من مئة".
ومن المتوقع أن يبحث مجلس وزراء المستشارة أنغيلا ميركل هذا الأمر يوم الثلاثاء المقبل. وكان هناك خلاف بين حكومة ميركل وقادة الولايات، حيث قام بعضهم بتعديل أو رفع القواعد المطبقة، بحجة أن معدلات الإصابة المحلية أقل من المتوسط الوطني. وأدى ذلك إلى حدوث لبس على نطاق واسع بين أفراد الشعب، بشأن أي القواعد يتم الالتزام بها.
وقال وزير المالية أولاف شولتس إن "الجميع لديه شعور بأنه من المنطقي فرض قواعد في أنحاء البلاد بطريقة موحدة بحيث يعرف الكل موقفه"، مضيفاً أن هناك حالياً الكثير من قواعد الإغلاق المختلفة. وذكر أن المواطنين في حاجة إلى شفافية ووضوح ويقين بأن الإجراءات سيتم فرضها أينما كان عدد الإصابات مرتفعاً.
محادثات حول اللقاح الروسي
أما فيما يتعلق بالتطعيم، فقد أكد وزير الصحة الألماني، ينس شبان، مساعي بلاده لإجراء محادثات مع روسيا بشأن إمكانية شراء لقاحها "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا. وقال شبان في تصريحات لإذاعة غرب ألمانيا إنه منذ أن قررت المفوضية الأوروبية عدم التوقيع على أي عقود لقاح نيابة عن التكتل، فإن ألمانيا "ستتحدث مع روسيا بشكل ثنائي".
وأكد "صندوق الاستثمار المباشر" الحكومي الروسي، الذي يقوم بتسويق اللقاح في الخارج، إجراء محادثات مع الحكومة الألمانية بشأن عقد أولي لشراء اللقاح. ولم يتم الإدلاء بتفاصيل حتى الآن. وكتب الصندوق مؤخراً على "تويتر" أنه سيكون قادراً على تزويد ألمانيا بأكثر من 20 مليون جرعة لقاح في الربع الثالث من هذا العام، الذي يبدأ في تموز/يوليو المقبل، مضيفا أن "التوقيت أمر جوهري". وفي المقابل، أكد شبان ضرورة الحصول أولاً على موافقة وكالة الأدوية الأوروبية على اللقاح.
وبدأت بعض الولايات الألمانية، البالغ عددها 16 ولاية، بالفعل العمل بمفردها في هذا الاتجاه، حيث وقعت ولاية بافاريا عقداً أوليا للحصول على 2.5 مليون جرعة من "سبوتنيك في" أول أمس الأربعاء الماضي. وحذت ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن حذوها أمس الخميس مع خيار الحصول على مليون جرعة.
م.ع.ح/ف.ي (د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!