ألمانيا.. شبهات حول ارتباط رئيس جهاز أمن المعلومات بموسكو
١٠ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد تقارير عن صلته بجمعية "مرتبطة" بأجهزة استخبارات روسية، وردت أنباء عن عزم الحكومة الألمانية إقالة رئيس جهاز أمن المعلومات آرنه شونبوم، وسط دعوات للتحقيق "بحزم" في القضية التي تثير استياء واسعًا.
إعلان
تعتزم برلين إقالة رئيس المكتب الاتحادي لأمن تقنية المعلومات آرنه شونبوم، على خلفية تقارير عن صلات له بأجهزة الاستخبارات الروسية، حسبما قالت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس الإثنين (10 تشرين الأول/أكتوبر 2022). وقالت وزارة الداخلية إنها "تنظر بجدية إلى التقارير" و"تحقق فيها بشكل شامل".
وشارك شونبوم في 2012 في إنشاء جمعية مقرها برلين تعرف باسم "مجلس الأمن السيبراني في ألمانيا" لتقديم المشورة للشركات ووكالات الحكومة وأصحاب القرار، فيما يتعلق بقضايا الأمن المعلوماتي.
وتتعرض الجمعية، التي تقدم نفسها على أنها "محايدة سياسيًا"، حاليًا لانتقادات حادة على خلفية ما يتردد عن صلات لها بأجهزة الاستخبارات الروسية. وبحسب تحقيق أجراه برنامج على شبكة "تسي دي إف" التلفزيونية، فإن شونبوم لا يزال مرتبطًا بالجمعية.
وتحدثت صحيفة هاندلسبلات عن "استياء كبير" داخل الحكومة من جراء الاتهامات. وطالب رئيس لجنة مراقبة الاستخبارات في البوندستاغ، كونستانتين فون نوتس، الحكومة بالتحقيق في الاتهامات "بحزم شديد". وذكرت أن وزارة الداخلية "تنظر في كافة الخيارات فيما يخص التعاطي مع الوضع".
ولم يتضح بعد متى ستتم إقالة شونبوم، لكن تم إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده يوم الخميس المقبل بين وزيرة الداخلية نانسي فيزر وشونبوم حول تقرير تقييم وضع الأمن السيبراني.
ونفت جمعية "مجلس الأمن السيبراني في ألمانيا" الاتهامات في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الإثنين ووصفتها بـ"السخيفة".
واتهمت ألمانيا في السنوات الأخيرة روسيا بالوقوف وراء محاولات تجسس إلكتروني. وتعود آخر أكبر تلك المحاولات التي يُتهم فيها قراصنة روس، إلى هجوم إلكتروني في 2015 شل شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبوندستاغ، ما أدى إلى انقطاع الإنترنت عن البرلمان برمته لأيام ريثما تم تصليح الشبكة. وتنفي روسيا الوقوف خلف تلك الأنشطة.
وتصاعد التوتر بين روسيا وألمانيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وحذر المكتب الاتحادي لأمن تقنية المعلومات من أن شركات وأفرادًا وبنى تحتية حيوية تواجه خطر التعرض لهجمات معلوماتية روسية.
وتأتي الاتهامات بحق شونبوم في وقت تجري الشرطة الألمانية تحقيقًا في عمل "تخريبي" استهدف بنى تحتية للسكك الحديد، بينما وجه بعض المسؤولين أصابع الاتهام إلى روسيا في أعقاب تفجيرات طالت خطوط أنابيب نورد ستريم. وقُطعت كابلات اتصالات مهمة في موقعين السبت، ما أرغم خدمات سكك الحديد على التوقف لثلاث ساعات وتسبب بفوضى لآلاف المسافرين.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب، رويترز)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س