ألمانيا: عدد الأطفال المهددين بالفقر تجاوز 2 مليون في 2022
٢٦ يوليو ٢٠٢٣
أظهرت بيانات للمكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا أن عدد غير البالغين الذين يتهددهم الفقر فاق 2 مليون طفل ويافع في عام 2022. فما هو المعيار المعتمد في ألمانيا لتعريف الشخص المهدد بالفقر؟
إعلان
كشفت البيانات التي أصدرها المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا اليوم الأربعاء (26 تموز/يوليو 2023) أن عدد الأطفال والمراهقين دون سن 18 عاماً المهددين بالفقر قارب 2ر2 مليون شخص في العام الماضي.
وأوضح المكتب أن معدل خط الفقر بين هذه الشريحة وصل إلى 8ر14% مشيراً إلى أن مدى قوة تعرض الأطفال والمراهقين لخطر الفقر يتوقف على تعليم الوالدين مؤكداً أن ما يسمى بمعدل خط الفقر للأطفال والمراهقين من آباء لديهم مؤهل تعليمي منخفض وصل في العام الماضي إلى 6ر37%.
وفي المقابل وصلت هذه النسبة إلى 5ر14% فقط بين الأطفال والمراهقين من آباء حاصلين على مؤهل تعليمي متوسط، أما معدل خط الفقر بين الأطفال والمراهقين من آباء حاصلين على مؤهلات عليا فلم تتعد 7ر6%.
تجدر الإشارة إلى أن الشخص المهدد بالفقر في ألمانيا هو من يتقاضى دخلاً يقل عن 60% من متوسط الدخل لجميع سكان البلاد، ووصلت هذه القيمة في العام الماضي إلى 1250 يورو شهرياً للشخص الذي يعيش بمفرده وإلى 2625 يورو شهريا بالنسبة للوالدين اللذين لديهما طفلان تقل أعمارهما عن 14 عاماً.
وقبل أقل من أسبوعين، كشفت بيانات المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي "يوروستات" عن أن أكثر من خُمس الأشخاص في ألمانيا لا يمكنهم السفر في عطلة لمدة أسبوع مرة واحدة سنوياً.
ووصف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني ديتمار بارتش أرقام المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي "يوروستات" بأنها "محزنة"، وأضاف في تصريحات صحفية: "هذه الأعداد تظهر مدى عمق الانقسام على المستوى الاجتماعي بألمانيا... يجب أن يكون في مقدور أي شخص أن يسافر في عطلة لمدة أسبوع على الأقل سنوياً". وأضاف أن تحقيق ذلك في ألمانيا يحتاج لزيادة الأجور ولمعاشات تقاعدية كافية ولسياسة متسقة لمواجهة التضخم وتأمين الأطفال ضد الفقر.
جدير بالذكر أن هذه الأرقام والنسب تغيرت بشدة خلال الأعوام الماضية؛ فمقارنة بعام 2021، فإن الوضع قد تردى نوعاً ما، حيث كانت تبلغ نسبة من لا يستطيعون قضاء عطلة لأسبوع واحد 9ر19% فقط في ألمانيا في عام 2021، وكانت أقل كثيراً في عام 2017، حيث بلغت آنذاك 3ر15%، فيما كانت مرتفعة في عام 2011 وبلغت آنذاك 8ر22%.
خ.س/ع أ ج (د ب أ)
في صور.. هكذا يبدو التفاوت الكبير في الثروة بأوروبا!
يسود الاعتقاد بأن جميع دول الاتحاد الأوروبي تتمتع بالثراء نفسه أن مواطنيها مرفهون بالدرجة نفسها، لكن هذا التصور خاطئ كما تثبت لغة الأرقام. فكيف تتوزع الثروة في الأسرة الأوروبية؟. تابع هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Kalker
بلغاريا: رواتب منخفضة وأجور متدنية
تعد بلغاريا من أفقر دول الاتحاد الأوروبي، والأولى في معدلات الفساد في أوروبا. وبحسب مؤسسة التجارة والاستثمارات التابعة للحكومة الألمانية (GTAI) بلغ إجمالي الدخل الشهري للفرد في 2018 بالكاد 580 يورو. منذ أن انضمت بلغاريا للاتحاد الأوروبي تركت أعداد كبيرة من الشباب البلد، ومن بينهم العديد من المتعلمين.
صورة من: BGNES
رومانيا: المركز ما قبل الأخير في التصنيف الاقتصادي
قد تعطي هذه الصورة الجميلة انطباعاً خاطئاً، فالعديد من المدن القديمة في زيبنبورغن، ومنها هذه المدينة في براسوف، مرممة بشكل يخطف الأنظار. لكن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد بلغ في 2019 نحو 11.440يورو، وهو ما يضعها في المرتبة قبل الأخيرة التي احتلتها بلغاريا بمعدل بلغ 8680 يورو للشخص الواحد في 2019. أما في ألمانيا فبلغت 41.340 يورو.
صورة من: Imago Images/Design Pics/R. Maschmeyer
اليونان: أزمات مالية متكررة
لم تكد اليونان تلتقط أنفاسها من أزمة الديون التي أثقلتها لسنوات حتى جاءت أزمة كورونا لتعصف بالقليل من الاستقرار الذي حظيت به. فبسبب كورونا وقعت اليونان مرة أخرى تحت ضغط مالي شديد، وأصبحت في حاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي. وبالرغم من الظرف الحالي، إلا أن الأمر نسبي: فمقارنة بألمانيا يمكن اعتبار اليونان دولة فقيرة بمعدل 17.500 يورو كدخل للفرد. إلا أن هذه القيمة تعد ضعف مثيلتها في بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/VisualEyze
فرنسا: بلد أصحاب العقارات
قد تكون هذه المعلومة غير متوقعة، لكن فرنسا تتفوق بشكل كبير على ألمانيا فيما يتعلق بمتوسط أملاك الفرد. فبحسب بيانات شركة أليانز (Allianz) للتأمين لعام 2019 فإن متوسط الأصول الصافية للفرد بلغ في فرنسا 26.500 يورو،وهو ما يمثل زيادة 10 آلاف يورو عن متوسط الأصول الصافية للفرد في ألمانيا. يرجع السبب في ذلك إلى تملك الكثير من الفرنسيين لبيوتهم، بل يملك الكثير منهم بيتاً ثانياً في المناطق الريفية.
صورة من: picture alliance/prisma/K. Katja
إيطاليا: إصلاحات نادرة وديون مرتفعة
تعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تضرراً من جائحة كورونا وتبعاتها، فمدينة برغامو الإيطالية كانت مركز وباء الوباء في بدايته. وبعد فترة ركود اقتصادي استمرت لعقدين كانت إيطاليا على رأس قائمة حزمة مساعدات كورونا التي أقرها الاتحاد الأوروبي. فمتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا يصل إلى 29.6110 لعام 2018، وهي بذلك تقع بذلك تحت المتوسط الأوروبي بفارق بسيط.
صورة من: AFP/P. Cruciatti
إسبانيا والخوف من موجة ثانية من كورونا
بعد ارتفاع كبير في معدلات العدوى بفيروس كورونا، قررت السلطات في كاتالونيا إعادة فرض حظر التجول. لكن إسبانيا بلد سياحي من الدرجة الأولى، فالسياحة تمثل نحو 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب الإحصائيات فإن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد بلغ 26.440 يورو في 2018، وهو ما يضعها تحت المعدل الأوروبي الذي بلغ نحو 31 ألف يورو.
صورة من: Reuters/N. Doce
السويد: حياة مرفهة مع ضرائب مرتفعة وبدون حظر تجول
حاولت السويد النجاة من جائحة كورونا بدون فرض حظر تجول، وهو ما تسبب في معدلات وفاة مرتفعة نسبياً. تأتي السويد في المرتبة الخامسة بعد لوكسمبورغ، ايرلندا، الدنمارك وهولندا فيما يتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي والذي بلغت قيمته 46.180 يورو. وبالرغم من الضرائب المرتفعة التي تفرضها السويد، إلا أن سكانها تفوقوا على الفرنسيين في متوسط الأصول الصافية للفرد لعام 2018.
صورة من: imago images/TT/J. Nilsson
هولندا: أداء اقتصادي متقدم وثروة كبيرة
تنتمي هولندا لما بت يعرف بالدول "الأربع المقتصدة". وسميت المجموعة المكونة من هولندا، السويد، الدنمارك والنمسا بهذا الاسم لمعارضتها الشديدة لإقرار حزمة مساعدات مالية لمواجهة أعباء كورونا. وتعد هولندا من الدول الأكثر رفاهية في الاتحاد الأوروبي حسب معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ 46.800 يورو في 2019، ومتوسط أصول صافية للفرد بقيمة 60 ألف يورو في 2018.
صورة من: picture-alliance/robertharding/F. Hall
ألمانيا: دولة غنية سكانها ليسوا بالضرورة أغنياء
نجحت ألمانيا في التعامل مع جائحة كورونا، لكن التبعات الاقتصادية كبيرة: فقد قلت الصادرات، فيما تكافح شركات عديدة لتفلت من الإفلاس. تعد ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ووصل معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى 41.340 يورو في 2019. بيد أن الأصول الصافية للفرد في ألمانيا بلغت 16.800 يورو فقط، اي نصف ما هو موجود في إيطاليا. توماس كولمان/ س.ح