ألمانيا: مظاهرة حاشدة ضد اتفاق التجارة عبر الأطلسي
٢٣ أبريل ٢٠١٦
شهدت مدينة هانوفر مظاهرة احتجاجية كبيرة بمشاركة عشرات آلاف المعترضين على اتفاق التبادل التجاري الحر عبر الأطلسي خشية تراجع حقوق المستهلكين وإضعاف جهود حماية البيئة. وسيناقش أوباما الاتفاق مع ميركل خلال زيارته لألمانيا.
إعلان
تظاهر عشرات الآلاف اليوم السبت (23 نيسان/ابريل) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل التجاري الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
وتوجه المتظاهرون بهدوء إلى وسط مدينة هانوفر، عاصمة ولاية سكسونيا السفلى، حيث رفعوا عددا كبيرا من اليافطات المعارضة لاتفاق التبادل التجاري الحر الذي يجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات في شأنه حاليا. ووضع بعض منهم على الأرض نعشا اسودا صغيرا يجسد "الديمقراطية التي قتلها المال"، حسب قولهم.
ويبدي الألمان معارضة شديدة لهذا المشروع. فقد تظاهر ما بين 150 إلى 250 ألف شخص، حسب المصادر، ضد الاتفاق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في برلين.
ووصفت المنظمات غير الحكومية والنقابات مشروع الاتفاق بأنه "إهانة حقيقية للمجتمع المدني" و"تهديد للديمقراطية" و"يعرض للخطر المعايير الاجتماعية والبيئية" و"يتناقض مع المصالح الأميركية والأوروبية" مشددة على الخطر الكامن في هذا الاتفاق.
ويدافع الرئيس الأميركي والمستشارة الألمانية عن هذه المعاهدة، معربين عن أملهما في إقرارها قبل نهاية السنة وقبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
واعتبر اوباما اليوم السبت في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية أنها واحدة "من أفضل الطرق لتحفيز النمو واستحداث فرص عمل". أما ميركل فقالت "لن نتراجع عن معاييرنا، إننا نحمي ما يحصل اليوم في أوروبا على صعيد البيئة وحماية المستهلكين". وقالت ميركل اليوم السبت في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت إنها ترى في الاتفاقية مع الولايات المتحدة فرصة كبيرة للاتحاد الأوروبي "لتحديد معايير على مستوى العالم".
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعتزمان عبر هذه الاتفاقية تأسيس أكبر منطقة للتجارة الحرة على مستوى العالم، حيث يقطن نحو 800 مليون شخص.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات حول مشروع اتفاق للتبادل الحر الاثنين في نيويورك، وهي الثالثة عشرة منذ 2013، على أن يكون أحد المواضيع الأساسية التي سيناقشها باراك اوباما وانغيلا ميركل خلال لقائهما غد الأحد، على هامش افتتاح المعرض الصناعي في هانوفر.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
فرانكفورت تشتعل إثر مظاهرة مناهضة للرأسمالية
أصيب العشرات في مدينة فرانكفورت الألمانية بسبب الاشتباكت وأعمال الشغب التي نشبت خلال مظاهرة حركة "بلوكوبي" اليسارية المناهضة للرأسمالية أمام المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي بالمدينة. في صور: انطباعات من عين المكان.
صورة من: Reuters/Kai Pfaffenbach
نشبت أعمال شغب الأربعاء (18 مارس/آذار) في مدينة فرانكفورت الألمانية مع انطلاق مظاهرات حركة "بلوكوبي" اليسارية. أعمال الشغب لم تقع بجانب المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي فقط بل شملت أيضا وسط المدينة.
صورة من: Reuters/Kai Pfaffenbach
البنك المركزي الأوروبي اضطر لتصغير حجم حفل الافتتاح الرسمي لأسباب أمنية. وحتى الحضور الإعلامي الذي كان يريد تغطية حفل الافتتاح عرف بعض التحجيم لنفس الأسباب.
صورة من: Reuters/Kai Pfaffenbach
وحتى على مسافة بعيدة من الأماكن التي كانت مسرحاً لأعمال الشغب يمكن رؤية الدخان المتصاعد وسط ناطحات السحاب في العاصمة الاقتصادية الألمانية.
صورة من: Reuters/Staff
المتظاهرون يرشقون رجال الشرطة ورجال الإطفاء بالحجارة، وحتى القطارات لم تسلم من شغب المتظاهرين.
صورة من: Getty Images/DANIEL ROLAND
أنصار حركة "بلوكوبي" اليسارية المناهضة للرأسمالية تبرر أعمال الشغب باستخدام الشرطة للعنف المفرط والغاز المسيل للدموع.
صورة من: Reuters/Michael Dalder
الشرطة استخدمت أيضاً مدافع المياه والهراوات لتفريق المتظاهرين.
صورة من: Getty Images/DANIEL ROLAND
أسفرت الاشتباكات عن جرحى في صفوف رجال الشرطة والمتظاهرين. وقد ألقت الشرطة القبض على حوالي 300 شخص منهم.
صورة من: Reuters/Michael Dalder
جاء أكثر من 10 آلاف من رجال الشرطة إلى فرانكفورت لتأمين المظاهرة. ومن المتوقع أن يكون عدد المتظاهرين قد وصل إلى نفس عدد رجال الشرطة.
صورة من: Reuters/Kai Pfaffenbach
حركة "بلوكوبي" اليسارية المناهضة للرأسمالية أعلنت في وقت سابق عن مظاهرات حاشدة بمناسبة افتتاح المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي. ولكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون المظاهرات بهذا الحجم من العنف.
صورة من: Getty Images/Thomas Lohnes
حتى قبل حفل الافتتاح، قامت الشرطة بإحاطة المنطقة، حيث يوجد المبنى بالقضبان والأسلاك الشائكة، تحسبا لأعمال العنف. فقط الموظفون وسكان المنطقة يسمح لهم بالدخول بعد التحقق من الهوية. بالإضافة إلى توقيف حركة الحافلات والترام في المدينة.
صورة من: Reuters/Kai Pfaffenbach
مقر البنك المركزي الأوروبي الجديد هوعبارة عن ناطحة سحاب زجاجية تضم حوالي 2900 مكتب عمل. ولكن الميزانية الأصلية المخصصة للمبنى الزجاجي المقدرة بـ 850 مليون يورو وصلت في نهاية المطاف إلى 1.3 مليار يورو.