ألمانيا على المحك ـ انتخابات مبكرة قد تعيد خلط كل الأوراق
١٥ نوفمبر ٢٠٢٤
أدى انهيار الائتلاف الحكومي بزعامة المستشار أولاف شولتس لأزمة غير مسبوقة قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي بالبلاد. يأتي ذلك في ظرف دولي بالغ الحساسية بالنسبة لبرلين وفق عدد من المنابر الإعلامية الألمانية والأوروبية.
إعلان
كشف المستشار الألماني أولاف شولتس أنه سيطلب التصويت على الثقة في 16 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مما سيفتح الطريق لإجراء انتخابات برلمانية سابقة لأوانها في فبراير/ شباط 2025. وجاء هذا الإعلان تحت قبة البرلمان "بوندستاغ" بعد انهيار حكومته الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب، والمسماة بائتلاف "إشارة المرور". وتتكون الحكومة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) بزعامة شولتس، والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، وحزب الخضر.
انهيار التحالف، جاء بعد إقالة شولتس لوزير ماليته كريستيان ليندنر بسبب خلافات حول الملف الاقتصادي. وتتزامن الأزمة السياسية الألمانية مع ظرف محلي ودولي زاد من تعقيده فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ إذ ترى النخب السياسية الألمانية في ترامب تحدياً حقيقياً ينذر بمواجهة قد تضعف التحالف بين ضفتي الأطلسي. دفع الإدارة الجمهورية باستمرار نحو زيادة الإنفاق على التسليح والأمن سيضع برلين في دائرة الضوء بشكل خاص. الأزمة الحالية لا تساعد الحكومة على تعزيز موقع ألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
داخلياً يتعرض المستشار أولاف شولتس لضغوط من المعارضة المحافظة ولكن أيضاً من قبل أرباب الاقتصاد والصناعة.
وبهذا الصدد كتبت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية (الاثنين 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) معلقة: "ألمانيا ستواجه فترة من عدم الاستقرار تحت حكومة أقلية ضعيفة، مشابهة لما حدث في فرنسا بعد حسابات ماكرون الخاطئة في الصيف الماضي. هذا ليس مثالياً في وقت يخطط فيه دونالد ترامب لإعادة تشكيل السياسة الغربية تجاه أوكرانيا والتشويش على الاتحاد الأوروبي في قضايا التجارة. في لحظة حاسمة، يتباطأ محرك التكامل الأوروبي بين ألمانيا وفرنسا. في عالم متعدد الأقطاب، حيث تتفكك عقائد التجارة الحرة القديمة، يمثل نهج شولتس مفترق طرق بالنسبة لألمانيا، التي بقيت وفية لوصفات اقتصادية باتت قديمة. عواقب حرب روسيا ضد أوكرانيا وصعود الصين كمنافس، بالإضافة إلى أمريكا الأكثر حمائية، تشكل تهديداً وجودياً للاقتصاد الألماني المتأزم".
الانتخابات المبكرة وفق الدستور الألماني
01:04
شولتس أمام البرلمان لأول مرة بعد انهيار الائتلاف
في أول مواجهة له مع الأحزاب الأخرى، منذ الإعلان عن انتخابات عامة سابقة لأوانها، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس في بيان حكومي أمام البرلمان الأربعاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) القوى السياسية إلى تمرير مشاريع قوانين مثل زيادة إعانات الأطفال ورفع الحدود الضريبية قبل الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في فبراير/ شباط من العام المقبل. وأكد أن الألمان لا يجب أن يضطروا للاختيار بين الأمن والرفاهية. ومع استعداد الأحزاب للانتخابات، يواجه شولتس تحديات كبيرة في الحفاظ على منصبه، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المعارضة بقيادة فريدريش ميرتس. ويتزامن انهيار ائتلاف "إشارة المرور" الحاكم في ألمانيا مع فترة حساسة، يواجه فيه أكبر اقتصاد في أوروبا انكماشاً للعام الثاني على التوالي، تتفاقم فيه المخاوف من الحروب التجارية وصعود دونالد ترامي في الولايات المتحدة وتأثيرات ذلك على القدرة التنافسية للشركات الألمانية، إضافة إلى الغموض الذي يكتنف مستقبل الحرب في أوكرانيا.
وفي تعليقها على البيان الحكومي للمستشار شولتس، كتبت صحيفة "نويه تسورشر تسايتونغ" الخميس (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) معلقة: "من الواضح أنه لا حاجة لأن تندب الليبرالية على فشل الحكومة الائتلافية تحت قيادة شولتس، كما تم تذكير الجمهور مجدداً بذلك يوم الأربعاء في البرلمان الاتحادي. في خطاب حكومي قدَّمه بحماسة، لكنه أغفل بشكل واضح خطورة الوضع الاقتصادي في ألمانيا، لم يكشف المستشار المنتهية ولايته عن أي خطة واضحة لكيفية إعادة البلاد المتعثرة إلى النجاح. بدلاً من ذلك، انصرف إلى تمنيات عامة حول التضامن وتحذيرات من الانقسام، مع إلقاء اللوم على الآخرين".
إعلان
تقدم الأحزاب المحافظة في استطلاعات الرأي
تتصدر الأحزاب المحافظة في ألمانيا نتائج استطلاعات الرأي مع اقتراب الانتخابات العامة المبكرة. ويستفيد حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، إلى جانب شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري)، من تقدم واضح في هذه الاستطلاعات، حيث أظهر 33% من الناخبين تأييدهم للتحالف الذي يقوده فريدريش ميرتس، وهو ما يمثل زيادة طفيفة مقارنة بالاستطلاع السابق. وقد أجرى معهد يوغوف استطلاعاً بين 8 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني شمل 2193 شخصاً، وأظهرت نتائجه أن الوضع السياسي في ألمانيا لم يشهد تغييرات كبيرة بالنسبة للأحزاب الأخرى.
الوضع الجديد لم يحدث تغييرات كبيرة على مواقع الأحزاب الأخرى. وحسب الاستطلاع، خسر كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر نقطة مئوية واحدة، ليصبحا الآن في المرتبتين 15% و11% على التوالي. في المقابل، حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي زيادة بمقدار نقطة مئوية، ليصل إلى 19%، بينما تراجع "تحالف سارا فاغنكنشت" بمقدار نقطة ليحصل على 7%. أما الحزب الديمقراطي الحر وحزب "اليسار"، فلا يزالان عند 5% و3%، مما يعني أنهما يواجهان تحديات كبيرة للتمكن من دخول البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).
انتخابات مبكرة- لطالما دعا إليها حزب "البديل من أجل ألمانيا"
04:02
This browser does not support the video element.
شولتس ـ هل لا يزال المرشح الأفضل للاشتراكيين؟
وفق التقاليد الجاري بها العمل، لا يستبدل الحزب الحاكم المستشار من صفوفه الذي يمارس الحكم في الترشيحات لمنصب المستشارية. لذلك، تمسك الحزب الاشتراكي الديمقراطي حتى الآن بأولاف شولتس. وحتى وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، الذي كان يعتبره كثيرون بديلاً، رفض الترشح مراراً. شولتس يرفض اعتبار حكومته "فاشلة"، ويشير الأمين العام للحزب ماتيا مييرش إلى النجاحات التي حققتها حكومة ائتلاف "إشارة المرور"، مُؤكداً أن شولتس أظهر قيادة قوية.
قيادة الحزب ترى في الاستطلاعات المتنديىة حالية، مجرد مرحلة عابرة، إذ كانت الأرقام ضعيفة أيضاً قبل الانتخابات السابقة في 2020 و2021، ومع ذلك فاز الحزب وشولتس أصبح المستشار. لكن هناك أصوات منتقدة داخل الحزب، كعمدة ميونيخ ديتر رايتر، من منتقدي شولتس التي تدعو إلى ترشيح بيستوريوس.
وبهذا الصدد كتبت صحيفة "تاغس آنتساغر" الصادرة بالألمانية الصادرة في زوريخ السويسرية (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024): "بيستوريوس نفسه يقول إن شولتس هو المرشح المتوقع. ولكن داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بدأت الثقة تتراجع في شولتس وقدرته على تكرار المعجزة التي جعلته يصل إلى منصب المستشارية في انتخابات 2021. على عكس ما كان عليه الحال حينها، عندما كان يظهر للكثيرين باعتباره الأقل ضعفاً من بين ثلاثة مرشحين للمستشارية، يعرفه الألمان الآن. وقد أصبحت الآراء السلبية تجاهه أكثر رسوخاً (..) من ناحية أخرى، قد يكون بوريس بيستوريوس هو الأكثر شعبية بين السياسيين الألمان، إلا أنه محبوب في الغالب خارج الحزب الاشتراكي الديمقراطي. أما داخل الحزب، فإنه يثير الاستقطاب. دعم بيستوريس الكبير لأوكرانيا وتحذيره بأن ألمانيا يجب أن تصبح مستعدة للحرب من جديد، يخيف العديد داخل حزبه المؤيد تقليدياً للسلام. وبسبب ذلك، انضم العديد منهم إلى سارا فاغنكنشت (تتموقع في أقصى اليسار)".
غير أن موقع "شبيغل" الألماني (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) ذهب في اتجاه آخر معلقاً: "إذا كان الحزب الاشتراكي الديموقراطي يرغب في تحقيق نسبة أكبر من الـ 15 في المئة الحالية في استطلاعات الرأي خلال الانتخابات في فبراير المقبل، فيجب عليه أن يمنع شولتس من إلقاء المزيد من خطب الحملة الانتخابية. تحتاج الاشتراكية الديمقراطية إلى مرشح آخر. كلما كان ذلك أسرع، كان أفضل".
هل يكون فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا المقبل؟
يواجه فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) تحديات كبيرة في سعيه للفوز بمنصب المستشارية في الانتخابات المقبلة على الرغم من أن حزبه يعد أحد القوى السياسية التقليدية في ألمانيا. ميرتس سيعتمد على استغلال القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تشغل الشارع الألماني، مثل إدارة الأزمات الاقتصادية والتغير المناخي. بالإضافة إلى ذلك، قد يحاول استقطاب الناخبين الذين يشعرون بالقلق إزاء سياسات الحكومة الحالية. لكن نجاحه سيتوقف على قدرته في بناء تحالفات قوية داخل البرلمان، وتحقيق وحدة داخل حزبه الذي يعاني من بعض الانقسامات الداخلية. وعلى الرغم من أن ميرتس يملك الخبرة السياسية ويعتبر من الشخصيات المحترمة في الساحة الألمانية، فإن مستقبله السياسي مرهون بمدى نجاحه في تأكيد نفسه كبديل قادر على قيادة البلاد وسط التحديات الحالية.
صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" الألمانية كتبت (13 تشين الثاني/نوفمبر 2024) معلقة: "برنامج الحزب المسيحي الديمقراطي لا يزال غامضاً إلى حد كبير في العديد من النقاط المهمة. يجب على فريدريش ميرتس تغيير ذلك بشكل عاجل إذا كان يريد أن يجذب ليس فقط أنصار الحزب البافاري الشقيق (الحزب الاجتماعي المسيحي)، ولكن أيضاً عموم الناخبين إلى جانبه".
ح.ز
جولة مصورة مع وجوه أول حكومة ألمانية بعد عهد ميركل
مع الإعلان عن أسماء الوزراء في الحكومة الألمانية الجديدة، يظهر حرص "حكومة إشارة المرور" على تحقيق التوازن في توزيع الحقائب الوزارية بين الجنسين. هنا لمحة عن وجوه أول حكومة ألمانية بعد انتهاء عهد ميركل.
صورة من: dpa/picture alliance
تاسع مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية
أدى مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتس اليمين الدستورية بعد انتخابه مستشاراً تاسعاً لجمهورية ألمانيا الاتحادية وليصبح رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. وفي ما يلي تعريف بفريقه الوزاري.
صورة من: dpa/picture alliance
شولتس يحل محل ميركل
قاد أولاف شولتس (63 عاماً) حزبه الاشتراكي الديمقراطي للفوز في الانتخابات البرلمانية، والآن خلف أنغيلا ميركل في تولي المستشارية. وهو محام يعرف دهاليز السياسة جيداً، فقد شغل لسنوات مناصب رفيعة، منها منصب نائب المستشارة ووزير المالية، كما أنه كان رئيسا لحكومة ولاية هامبورغ. وأحد مشاريعه الرئيسية هو رفع الحد الأدنى للأجور.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزير شؤون المستشارية فولفغانغ شميت
سيصبح فولفغانغ شميت (51 عاماً) وزيراً لشؤون المستشارية، ويبدو ذلك منطقياً، بالنظر إلى ما يُنقل عن شميت بأنه لا أحد يعرف أولاف شولتس أفضل منه! فكلاهما ينحدران من هامبورغ ويعملان جنباً إلى جنب منذ 20 عاماً. وكان شميت يؤمن بأن شولتس سيصبح مستشاراً لألمانيا، في وقت كان فيه آخرون يعتبرون شولتس بلا حظوظ! والآن قدم شميت وعدًا لشولتس بأن يبقى داعماً له.
صورة من: Kay Nietfeld/picture alliance/dpa
لاوترباخ .. المحارب ضد الوباء!
كارل لاوترباخ هو مفاجأة هذه الحكومة. فقد أراده كثير من المواطنين والساسة أن يصبح وزيراً للصحة، لكن لم يكن من المخطط له أن يتولى حقيبة الصحة في البداية. وقد أشاد به أولاف شولتس ووصفه بالـ"خبير". فالطبيب البالغ من العمر 58 عاماً خبير في مجال الصحة. ويعرف بحضوره المكثف على مختلف وسائل الإعلام متحدثاً عن جائحة كورونا، كما يعرف بتحذيراته المتكررة. لكن ستكون لوزارته الآن "الأولوية القصوى".
صورة من: picture alliance/dpa
من العدل إلى الدفاع!
شغلت كريستينه لامبريشت منصب وزيرة العدل في آخر حكومة لميركل، والآن ستتولى المحامية البالغة من العمر 56 عاماً قيادة وزارة الدفاع التي تعرف بصعوبة إدارتها. ورغم ذلك، تسعى لامبريشت إلى جعل الانضمام إلى الجيش أكثر جاذبية. كما أنها تريد تقييم المهمات الخارجية للقوات الألمانية بشكل مستمر في المستقبل بالإضافة إلى وضع استراتيجية خروج لكل مهمة. وهي ثالث امرأة على التوالي تصبح وزيرة للدفاع.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
هايل يبقى في منصبه!
سيبقى هوبرتوس هايل (49 عاماً) على رأس عمله كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية. ويعرف عن هايل بأنه متواضع وبراغماتي. ويقول عنه شولتس "إنه حصان معارك أصيل، حصان أصيل من ساكسونيا السفلى". وتعتبر مشاريع "المعاش التقاعدي الأساسي" والحد الأدنى للأجور جزءاً من ملف تعريفه السياسي. وفي الحكومة الجديدة أعلن هايل أنه سيعمل من أجل المزيد من الحقوق بشأن العمل من المنزل.
صورة من: Uwe Koch/Eibner-Pressefoto/picture alliance
وزارة جديدة!
كلارا غيفيتس (45 عاماً) هي واحدة من وزيرين فقط في الحكومة الجديدة ينحدران مما كان يعرف بـ"ألمانيا الشرقية". ستتولى وزارة الإعمار والإسكان التي تم إنشاؤها حديثاً. ستعمل على بناء 400 ألف وحدة سكنية جديدة في السنة الواحدة. وهي من ولاية براندبورغ، حيث عملت بشكل نشط لسنوات عديدة في السياسة المحلية وسياسة الولاية. وتشغل منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويعتبرها شولتس "موهبة عظيمة جداً".
صورة من: Reuters/A. Hilse
امرأة قوية من هيسن للسياسة الداخلية
لأول مرة في ألمانيا، ستتولى سيدة قيادة وزارة الداخلية. إنها المحامية نانسي فيزر (51 عاماً) القادمة من ولاية هيسن، حيث كانت زعيمة حزبها الاشتراكي الديمقراطي في الولاية ورئيسة كتلته البرلمانية هناك. تريد فيزر التركيز على محاربة التطرف اليميني، ووعدت بتجهيز الشرطة الاتحادية بشكل جيد، مؤكدة أن للشعب الحق في التمتع بالأمن في البلاد.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
شولتسه.. من البيئة إلى التنمية
كانت سفينيا شولتسه (53 عاماً) وزيرة للبيئة في آخر حكومة لميركل، وستتولى الآن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. وخلال كلمتها عند الإعلان عن وزراء الحكومة الجديدة قالت شولتسه إن "القضايا العالمية لطالما شغلتها دائماً". وقد صنعت شولتسه لنفسها اسماً في مجال حماية المناخ، خاصة عندما كانت وزيرة للبيئة.
صورة من: Toni Kretschmer/BMU/dpa/picture alliance
ليندنر.. حارس الخزينة!
بحصوله على وزارة المالية، تمكن كريستيان ليندنر (42 عاماً) من تحقيق اختراق مذهل. فمنصب وزير المالية هو أهم منصب بعد المستشار. يقود ليندنر حزبه الديمقراطي الحر (الليبرالي) منذ عام 2013، حتى خلال تلك الأوقات الصعبة التي بقي فيها الحزب خارج البرلمان بين عامي 2013 و2017. والآن يتولى الليبراليون وزارة المالية، على الرغم من حصول حزب الخضر على أصوات أكثر منهم في الانتخابات العامة.
صورة من: Abdulhamid Hosbas/Anadolu Agency/picture alliance
بوشمان.. محامٍ يتولى العدل!
سيصبح المحامي ماركو بوشمان (44 عاماً) وزير العدل الجديد. كان أول مدير تنفيذي للكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في البوندستاغ، ولذلك فهو يعرف الحزب جيداً، فقد ساعد في إعادة بناء الحزب بعد خروجه من البرلمان بين عامي 2013 و2017. وخلال الحملة الانتخابية، قام بوشمان بحملة من أجل "سياسة كورونا أكثر ليبرالية".
صورة من: Torsten Sukrow/SULUPRESS.DE/picture alliance
فيسينغ و"إشارة المرور"
الوزارة الثالثة للحزب الديقراطي الحر (الليبرالي) سيتولاها الأمين العام للحزب فولكر فيسينغ (51 عاماً) الذي سيصبح وزيراً للنقل والشؤون الرقمية. يعرف فيسينغ ائتلاف "إشارة المرور" جيداً. ففي ولاية راينلاند-بفالتس كان طرفاً في تحالف "إشارة مرور" أيضا على مستوى الولاية، جمع حزبه الليبرالي مع الاشتراكيين والخضر.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
شتارك-فاتسينغر تريد "ثورة تعليمية"!
الوزارة الرابعة للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) هي وزارة التعليم والبحث العلمي التي ستتولاها بيتينا شتارك-فاتسينغر (53 عاماً). كانت شتارك-فاتسينغر برلمانية في البوندستاغ ولعبت دوراً في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي. وخلال الحملة الانتخابية تحدثت بالفعل عن القضايا التعليمية ونشرت مقالاً أوضحت فيه رؤيتها. إنها تدعو إلى "تغيير جذري في النظام التعليمي".
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزارة الخارجية بدلاً من المستشارية لبيربوك
قادت أنالينا بيربوك (40 عاماً) حزب الخضر في الحملة الانتخابية كمرشحة للمستشارية وتمكنت أيضاً من زيادة أصوات حزبها مقارنة بانتخابات 2017. لكن هذا لم يكن كافياً للمستشارية، لأنها ارتكبت عدة أخطاء في الحملة الانتخابية. الآن ستصبح وزيرة للخارجية - كثاني شخص من الخضر يتولى هذا المنصب. فقد كان يوشكا فيشر وزيراً للخارجية في حكومة غيرهارد شرودر بين عامي 1998 و2005.
صورة من: Bernd Settnik/picture alliance/dpa
هابيك.. الوزير "السوبر"!
منذ عام 2018، يشغل روبرت هابيك (52 عاماً) منصب الرئيس المشترك لحزب الخضر مع زميلته أنالينا بيربوك، التي دخلت سباق الانتخابات على منصب المستشار، وحققت نتائج أقل من التوقعات. والآن تم اختيار هابيك، الوزير السابق في ولاية شليسفيغ هولشتاين ليصبح "وزيرا سوبر" (وهو وصف يطلق على من يتولى أكثر من وزارة) فسيكون وزيراً للاقتصاد ووزيرا لحماية المناخ، وهي وزارة تم إنشاؤها حديثاً، كما سيشغل منصب نائب المستشار.
صورة من: Reuhl/Fotostand/picture alliance
أوزدمير ينتصر في صراع على وزارة الزراعة!
سيتولى الزعيم السابق لحزب الخضر، جيم أوزدمير (55 عاماً)، وزارة الزراعة في حكومة "إشارة المرور". وسبق إعلان توليه الوزارة صراع مرير على المنصب بينه وبين زعيم الكتلة البرلمانية للحزب أنتون هوفرايتر، الذي يصنف على أنه ينتمي للجناح الأكثر يسارية في الحزب. وبذلك يصبح أوزدمير أول وزير اتحادي من أصول تركية مهاجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
ليمكه تتولى وزارة البيئة
ستتولى شتيفي ليمكه (53 عاماً) وزارة البيئة، والتي تختص أيضا بالأمان النووي وحماية المستهلك. شغلت منصب المديرة الإدارية لحزب الخضر على المستوى الاتحادي لمدة أحد عشر عاماً (من 2002 إلى 2013). وهي مهندسة زراعية مرموقة ودرست أيضا هندسة حدائق الحيوان. وكانت إحدى أولوياتها في البوندستاغ مكافحة تدمير مواطن الأحياء البحرية. وكانت ليمكه في 1989 من بين مؤسسي حزب الخضر فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية.
صورة من: Hendrik Schmidt/picture alliance/dpa
شبيغل تنتقل من ماينز إلى برلين
ستستلم آنه شبيغل (40 عاماً) وزارة شؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب. وهي وزارة لا تبدو غريبة بالنسبة لها، إذ كانت وزيرة للأسرة والمرأة في ولاية راينلاند بفالتس. وتنتمي شبيغل إلى الجناح اليساري بحزب الخضر.
صورة من: Armando Babani/AFP
روت تصبح وزيرة دولة للثقافة
ستنتقل كلاوديا روت (66 عاماً) إلى دائرة الضوء في السياسة الثقاقية بألمانيا، إذ ستصبح وزيرة دولة للثقافة، ما يعني أنها ستكون مسؤولة عن شبكة DW أيضاً. وتعتبر الزعيمة السابقة لحزب الخضر أحد أبرز وجوه الحزب. وشغلت المديرة السابقة لفرقة تون شاينه شيربن" الموسيقية منصب نائب رئيس البوندستاغ أيضاً. إعداد: ليزا هينل/م.ع.ح/ص.ش