ألمانيا: على مصر تعزيز سيادة القانون والحريات لجذب الاستثمار
١٢ يونيو ٢٠١٧
في مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري قبل اجتماع لـ"اللجنة الألمانية-المصرية الاقتصادية المشتركة"، قالت وزيرة الاقتصاد الألمانية إن الاستقرار والنمو يجب أن يرتبطا بمجتمع منفتح وحوار منفتح وبسيادة القانون والتعددية الدينية.
إعلان
قالت ألمانيا، الشريك التجاري الرئيسي لمصر، اليوم الاثنين (12 حزيران/يونيو 2017) إنه ينبغي لمصر تعزيز سيادة القانون وإتاحة المزيد من الحريات الدينية إذا كانت تريد جذب الاستثمار الأجنبي. وقالت وزيرة الاقتصاد الألمانية، بريجيته تسيبريز، خلال لقاءها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في برلين إن تحسن الوضع الأمني في مصر بعد سنوات من الاضطراب وهجمات المتشددين الإسلاميين ساهم في إنعاش السياحة الألمانية. وأضافت تسيبريز "الأمن وحده لا يدعم مجتمعاً مزدهراً ونابضاً بالحياة". وتابعت تقول "نعتقد أن الاستقرار والنمو يجب أن يرتبطا بمجتمع منفتح وحوار منفتح وبسيادة القانون والتعددية الدينية".
ولم يرد السيسي على تعليقاتها بشكل مباشر لكنه قال إن مصر تحرص على تشجيع استثمارات الشركات الألمانية في قطاعات أجزاء السيارات والهندسة والطاقة المتجددة.
وتحدثت وزيرة الاقتصاد والسيسي قبل الاجتماع السنوي الرابع للجنة الألمانية المصرية الاقتصادية المشتركة. وقالت تسيبريز إن ألمانيا مهتمة بالعمل مع مصر في مجالات مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وقدمت ضمانات للصادرات والاستثمارات لتمهيد الطريق أمام إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية. ومضت تقول إن حجم التجارة السنوية بين البلدين يبلغ 5.5 مليار يورو وإن من المرجح نمو الصادرات في ضوء التوقعات الاقتصادية الإيجابية لأوروبا.
ومن جانبه، قال رئيس غرف التجارة والصناعة الألمانية، إريك شفايتسر، للجنة إن الصادرات الألمانية لمصر زادت 50 بالمئة في الربع الأول مقارنة معها قبل عام. وأضاف شفايتسر أن الصادرات المصرية لألمانيا ارتفعت 32 بالمئة.
خ. س/ ح. ع. ح (رويترز)
الاقتصاد المصري في أزمة
مشروعات متعثرة، وموظفون ميدانيون تحيط بهم الأخطار وبنية تحتية لحقت بها الأضرار. بعد مرور عامين من الاضطرابات المستمرة؛ يقف الاقتصاد المصري على شفا الانهيار.
صورة من: Mohammed Hossam/Afp/Getty Images
انكماش الاقتصاد الزراعي
تعد الولايات المتحدة الأميريكية الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة لمصر. وهي تستورد من مصر النفط والغاز الطبيعي والمنسوجات وأيضا المنتجات الزراعية. وتوجد بين البلدين اتفاقيات تجارية عديدة. وبسبب الأوضاع غير المؤمنة للإمدادات الغذائية تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن تلجأ مصر في عام 2013 إلى استيراد الحبوب الغذائية. .
صورة من: Mohammed Hossam/Afp/Getty Images
الغاز المصري إلى أوروبا؟
الهيئة المصرية العامة للبترول (EGPC) تسيطر على تجارة النفط والغاز في مصر. وعن طريق شركات أجنبية تعقد اتفاقيات، على سبيل المثال مع الأردن، حيث تصدر الغاز الطبيعي إلى الأردن عبر خط أنابيب نابوكو (انظر الصورة). وكان من المفروض في الأصل أن يصل هذا الغاز حتى أوروبا ليحرر دول الاتحاد الأوروبي من الاعتماد على الغاز الروسي. .
صورة من: picture-alliance/dpa
قلق بشأن السويس
من خلال قناة السويس، تسيطر مصر على واحد من طرق تجارة النفط الأكثر أهمية في العالم. ورغم أن القناة محمية حاليا من قبل الجيش المصري، فإن الأزمة تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع، فوصلت إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر تقريبا. .
صورة من: imago/CHROMORANGE
ميناء لا يهدأ
يعتبر ميناء شرق بورسعيد (انظر الصورة) كميناء لشحن الحاويات مركزا تجاريا هاما، بجانب مينائي الإسكندرية والسويس. ويقع على بعد 200 كيلومتر من العاصمة المصرية القاهرة. وفي فصل الربيع كانت الموانئ في قلب الاضطرابات، وكان من المستحيل انتظام عمليات شحن السفن بالبضائع. .
صورة من: picture-alliance/dpa
اقتصاد يعتمد على الموارد المعدنية
تشكل الصناعة والتعدين حوالي ثلث أداء الاقتصاد المصري، الذي يبقى منخفضا عموما. يقدر عدد سكان مصر بنحو 84 مليون نسمة، ويزيد قليلا عن عدد سكان ألمانيا، مع هذا فإن التقديرات تشير إلى أن قوة الاقتصاد المصري في عام 2012 كانت أقل من عشر قوة الاقتصاد الألماني. .
صورة من: Khaled Desouki/Afp/Getty Images
سكك حديدية محدودة
قضبان خاوية وقطارات متعطلة: في بداية الأزمة في عام 2011 كانت نسبة نقل البضائع عبر السكة الحديد تبلغ أقل من خمسة بالمائة من إجمالي نقل البضائع في مصر. وكانت هناك آنذاك مشروعات ذات أهمية كبرى لتوسيع خط السكة الحديد بين القاهرة والإسكندرية وفي منقطة قناة السويس. .
صورة من: imago/Arnulf Hettrich
توقف توسيع شبكة الطرق السريعة
يزيد طول شبكة الطرق المصرية عن 45 ألف كيلومتر. ولم يكن حتى نصف هذه الشبكة في حالة معقولة قبل الأزمة. وعموما فقد كان مخططا ، قبل زمن الإضرابات، تجديد جزء من البنية التحتية الداخلية وتوسيع شبكة الطرق السريعة.
صورة من: Fayez Nureldine/Afp/Getty Images
اجلاء العمال الأجانب
سلسلة محلات مترو التجارية، التي مقرها مدينة دوسلدورف الألمانية (انظر الصورة) قامت بإغلاق مقرها في القاهرة. وحتى الآن تعد ألمانيا ضمن أكبر ثلاثة شركاء اقتصاديين لمصر. وحاليا تقوم شركات ألمانية أخرى مثل باسف، وتوسين كروب وهينكل بإجلاء موظفيها من مصر. .
صورة من: picture-alliance/dpa
تأخر رحلات الطيران
المسافرون على رحلات شركة مصر للطيران يجب أن يكونوا مستعدين لتأخر إقلاع رحلاتهم في الوقت الحالي. ونظرا للإجراءات الأمنية المشددة يطلب منهم التوجه إلى بوابة السفر قبل أربع ساعات من موعد الرحلة. ولا زالت شركة لوفتهانزا الألمانية تسير رحلاتها أيضا من ألمانيا إلى القاهرة والعكس، بينما توجد شركات طيران أخرى قامت بتقليص رحلاتها لمصر أو بإلغائها تماما. .
صورة من: imago/Ralph Peters
تراجع السياحة
أكبر متضرر من الأزمة في مصر هو قطاع السياحة، الذي يمثل سدس أداء الاقتصاد المصري، ومصدرا هاما للحصول على العملة الصعبة. وقد أصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر. إلى مصر. وقام عدد من شركات السياحة بإلغاء جميع الرحلات إلى مصر حتى منتصف سبتمبر/ أيلول.