ألمانيا ـ ارتفاع جرائم الكراهية ضد النساء خلال عام 2023
١٩ نوفمبر ٢٠٢٤
ارتفعت جرائم الكراهية ضد النساء في ألمانيا خلال العام الماضي، بحسب بيانات رسمية للشرطة. ومن النتائج الملفتة أن عدد الجرائم المبنية حصرا على أفكار معادية للنساء ارتفع بنسبة تزيد على 56 بالمئة عام 2023 مقارنة بعام 2022.
إعلان
أظهر تحليل أجراه مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي الألماني أن عدد ضحايا العنف المنزلي من الإناث ارتفع بنسبة 5.6 في المئة ليصل إلى 180 ألفا و715 ضحية العام الماضي. وفي عام 2022 بلغ عدد ضحايا تلك الجرائم 171 ألفا و76 جريمة، بحسب التحليل الذي أعلنته وزيرة الأسرة وشؤون المرأة، ليزا باوس، ووزيرة الداخلية،نانسي فيزر، ونائب رئيس مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي، ميشائيل كريتشمر، في برلين اليوم الثلاثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024).
وقال كريتشمر: "الحقائق والأرقام تظهر أن الكراهية والعنف ضد المرأة يمثلان مشكلة اجتماعية متزايدة"، مؤكدا أن الفضاء الرقمي هو "المحرك" في ذلك. ووفقا للتحليل، فإن النساء والفتيات يمثلن 70.5 في المئة من ضحاياالعنف المنزلي.ويفترض المحققون أن عدد الحالات غير المبلغ عنها مرتفع بشكل بالغ عندما يتعلق الأمر بالعنف الرقمي وعنف الشريك الحميم.
وسجل المكتب الاتحادي أيضا زيادة في الجرائم الجنسية. ففي عام 2023 وقعت 52 ألفا و330 امرأة وفتاة ضحية لجرائم جنسية، بزيادة قدرها 6.2 في المئة مقارنة بعام .2022 ووفقا للبيانات، كان نصف الضحايا أصغر من 18 عاما. وأكد كريتشمر أن المحققين رصدوا في عام 2023 زيادة في جميع الجرائم الموجهة ضد النساء على وجه التحديد، موضحا أن هذا ينطبق أيضا على عدد حالات القتل أو الشروع في القتل، أو ما يسمى بجرائم قتل الإناث.
وفي عام 2023 وقعت 938 فتاة وامرأة ضحايا لجرائم قتل أو شروع في القتل، بزيادة قدرها 1بالمئة مقارنة بعام 2022 (929 ضحية). وأسفرت تلك الجرائم عن مقتل 360 امرأة وفتاة. وبحسب التحليل، بلغت نسبة الإناث اللاتي وقعن ضحايا جرائم قتل فيما يتعلق بالعلاقات مع شركاء الحياة 80.6 في المئة. وأوضح كريتشمر أن خطر الوقوع ضحية لجرائم قتل الإناث يزداد مع تقدم العمر، مشيرا إلى أن التحليل يبين أن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 60 إلى 80 عاما هن الأكثر تضررا.
ومن النتائج الملفتة الأخرى للتحليل أن عدد الجرائم المبنية حصرا على أفكار معادية للنساء ارتفع بنسبة تزيد على 56 في المئة عام 2023 مقارنة بعام 2022. وبحسب التحليل، تم تسجيل 322 جريمة ضد نساء كان الدافع فيها فقط هو التحيز ضد المرأة أو بسبب الجنس الأنثوي. وبحسب التحليل، تصنف هذه الجرائم ضمن الجرائم السياسية، والتي اتخذت أشكالا مثل السب (150 حالة)، والتحريض (46%)، والإكراه أو التهديد (24%). وفي عام 2022 بلغ عدد الجرائم من هذا النوع 206 جرائم.
ع.ش/ح.ز (د ب أ)
في يوم مناهضة العنف ضد المرأة.. احتجاجات حول العالم
منذ أكثر من خمسين عام يتم إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر. في هذا العام ومثل كل عام هناك احتجاجات ونشاطات عديدة بهذه المناسبة حول العالم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa
ثلاث من آلاف النساء
في كويتو، عاصمة الإكوادور، نظم اتحاد لمنظمات نسائية مظاهرة احتجاجية للمطالبة بإنهاء العنف ضد المرأة. وهؤلاء في الصورة هن ثلاث نساء شاركن في المظاهرة مع آلاف من زملائهن وصديقاتهن من الناشطات النسويات.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa
66 جريمة قتل ضد النساء
دعت منظمات نسائية خلال مظاهرة في عاصمة جمهورية الدومنيكان، سانتو دومينغو، إلى بداية جديدة وإنهاء العنف والقتل ضد النساء. وقبل مدة قصيرة نشرت النيابة العامة في جمهورية الدومينكان إحصائيات عن جرائم قتل النساء تشير إلى تراجعها، لكن رغم ذلك لا تزال مرتفعة إذ وصل عدد جرائم قتل النساء خلال العام الحالي 2019 إلى 66 جريمة قتل.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Santelices
مظاهرة مسائية في عواتيمالا
"571" .. رقم تمت كتابته من قبل ناشطات نسويات بالشموع في إحدى ساحات غواتيمالا العاصمة مساء يوم الأحد 24 تشرين الثاني/ نوفمبر. وهذا الرقم يشير إلى إحصائية حزينة، هي عدد جرائم القتل ضد النساء في غواتيمالا خلال عام 2019، حسب منظمات نسائية.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Estrada
إجراءات جديدة للحد من جرائم القتل
نظمت ناشطات نسويات في مدينة تولوز الفرنسية يوم السبت (23 تشرين الثاني/ نوفمبر) مظاهرة مناهضة للقتل والعنف ضد المرأة في فرنسا. فخلال عام تعرض ما لا يقل عن 130 امرأة في فرنسا للقتل من قبل شريك حياتها الحالي أو السابق. ويرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن ذلك "عار لفرنسا". وقد أعلنت الحكومة الفرنسية عن اتخاذ إجراءات للحد من تلك الجرائم، من بينها توسيع مراكز إيواء النساء.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Pitton
أحذية حمراء
في العاصمة البلجيكية، بروكسل، شارك 10 آلاف شخص في مظاهرة احتجاجية ووضعوا أحذية حمراء في الشارع. "الأحذية الحمراء تشير إلى النساء اللواتي قتلن من قبل رجل" تقول جولي وترز من منظمة ميرابال المدافعة عن حقوق المرأة. وأشارت إلى وجود نحو 100 جريمة قتل للنساء في بلجيكا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن يعتقد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير.
صورة من: AFP/K. Tribouillard
خط أحمر ضد العنف
اللون الأحمر رمز ضد العنف في مدينة جنوه الإيطالية أيضا. فخلال مباراة فريقي جنوه وأودينزي في إطار الدوري الإيطالي لكرة القدم، رسم اللاعبون وأطفالهم خطا أحمر على خدهم، في إشارة إلى مناهضة العنف المنزلي ضد المرأة.
صورة من: Getty Images/P. Rattini
مهرجان في موسكو
للمرة الثالثة جرى الاحتفال في موسكو بمهرجان "فمفست" في الليلة التي تسبق اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. وفي المهرجان الذي أقيم في صالة كبيرة كانت تابعة لمؤسسة البريد، كانت كل الأنشطة تدور حول النسوية والمساواة بين الجنسين وحرية الانتخاب.
صورة من: DW/E. Barysheva
مسيرة صامتة في إسبانيا
نظمت ناشطات نسويات مسيرة ليلية صامتة في مدينة ملقا، مساء يوم الأحد (24 تشرين الثاني/ نوفمبر). وحملت النساء المشاركات في المسيرة، صور نساء إسبانيات قتلهن شركاء حياتهن في السنوات الأحيرة.
صورة من: picture-alliance / ZUMAPRESS.com/SOPA Images/J. Merida
"أرقام مفزعة" في ألمانيا
في ألمانيا وحسب إحصائيات الدوائر الأمنية، قتلت 122 امرأة من قبل شريك حياتها الحالي أو السابق، خلال عام 2018. وبلغ عدد النساء من ضحايا العنف المنزلي أو التهديد 114755 امرأة. لكن إحصائيات غير رسمية تشير إلى أن نحو ثلث النساء تعرضن لأحد اشكال العنف خلال حياتهن. وعلقت على تلك الأرقام وزيرة الأسرة الألمانية، فرانسيسكا غيفي، بأنها "أرقام مفزعة".
صورة من: picturealliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الرجال الحقيقيون لا يغتصبون"!
بعد اغتصاب وقتل الطالبة أوينه مروتيانا، بمدينة كاب في جنوب أفريقيا، تعالت الأصوات التي تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة وجرى تنظيم مظاهرات احتجاجية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بمدن عديدة في جنوب أفريقيا والعاصمة جوهانسبورغ، رفعت إحدى النساء (في الصورة) لافتة كتبت عليها "الرجال الحقيقيون لا يغتصبون"!
صورة من: Getty Images/AFP/G. Sartorio
مدافع بارز عن حقوق المرأة في باكستان
في باكستان النظام الأبوي متجذر في المجتمع، وينظر إلى الناشطات النسوية بدونية من قبل الرجال، وحتى الليبراليون منهم يصفون مطالب الناشطات بأنها "مبتذلة". لكن أحد أبرز النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة في باكستان هو رجل اسمه نعيم ميرزا، الذي قال في حوار مع DW "لا يزال هناك الكثير الذي يجب فعله". لكن رغم صعوبة الوضع في باكستان، يزداد عدد الناشطات النسويات ويتعالى صوت النساء المطالبات بحقوقهن.