ألمانيا ـ ارتفاع عدد الإصابة بكورونا بين الأطفال والمراهقين
٢٥ مارس ٢٠٢١
رصد "معهد روبرت كوخ" الألماني زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين الأطفال والمراهقين في ألمانيا، جاء ذلك في معرض تقرير عن حالات الإصابات والوفيات اليومية، التي واصلت ارتفاعها.
إعلان
جاء في أحدث تقرير صدر عن "معهد روبرت كوخ" الألماني للأمراض المعدية اليوم الخميس (25 مارس/ أذار 2021) على الإنترنت أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا ارتفع بين جميع الفئات العمرية ، ولكنه أشار إلى أن هناك زيادة كبيرة بصفة خاصة بين الأطفال والمراهقين.
وأوضح المعهد أن فيروس كورونا يصيب بصورة متزايدة رياض أطفال ومدارس وكذلك في مجالات العمل المهني، فيما تراجع عدد حالات الإصابة في دور الرعاية ودور كبار السن.
وبحسب بيانات المعهد، زادت معدلات الإصابة بالفيروس لكل سبعة أيام خلال الأربعة أسابيع الماضية بين الأطفال حتى عمر 14 عاما على مستوى ألمانيا لأكثر من الضعف. وأشار المعهد في تقريره إلى أن أطباء الأطفال يرون أن ذلك يمكن أن يُعزى إلى تزايد معدل إجراء الاختبارات ، إلى جانب الفتح المتزايد لرياض الأطفال والمدارس.
وقال الطبيب الألماني راينهارد برنر، عضو مجلس إدارة الجمعية الألمانية لطب الأطفال والمراهقين، لصحيفة "تاجس شبيغل" الألمانية إن فتح المدارس ورياض الأطفال يعد بالطبع سببا للآباء لإخضاع أطفالهم للاختبار.
وأعلن "معهد روبرت كوخ" صباح اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 22 ألفا و657 حالة إصابة جديدة بالفيروس، و228 حالة وفاة جديدة إثر الإصابة به خلال يوم واحد. وأضاف المعهد أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي تم تسجيلها خلال سبعة أيام لكل 100 ألف شخص (وهو ما يسمى بمعدل حدوث العدوى لسبعة أيام) بلغ صباح اليوم 113.3 على مستوى ألمانيا، وارتفع بذلك عن المستوى الذي تم تسجيله أمس الأربعاء والذي بلغ 108.1.
يذكر أن المعهد سجل 17 ألفا و504 حالات إصابة جديدة و227 حالة وفاة خلال يوم واحد قبل أسبوع بالتحديد.
وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي بلغ مليوني و713 ألف و180 حالة إصابة، لافتا إلى أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى من ذلك كثيرا؛ نظرا لأن كثيرا من الإصابات لم يتم اكتشافها.
وتابع المعهد أن عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس وصل إلى نحو مليوني و456 ألف ومئتي شخص. وأضاف أن إجمالي عدد الأشخاص الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس في ألمانيا ارتفع إلى 75 ألفا و440 شخصا.
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance