1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ـ الجائحة تحرم عشاق الكرنفال من الاحتفالات التنكرية

١٥ فبراير ٢٠٢١

أحرم فيروس كورونا عشاق الكرنفال في ألمانيا من الاحتفالات التنكرية السنوية، ففي الساحات الرئيسية للاحتفالات غابت الورود والحلوى ومظاهر الرقص والبهجة، وعوضا عن ذلك يضع الناس الكمامات التي فرضتها الجائحة.

بسبب جائحة كورونا وقيود التباعد وحظر التجمعات حلت الدمي محل البشر في كرنفال الراين
بسبب جائحة كورونا وقيود التباعد وحظر التجمعات حلت الدمي محل البشر في كرنفال الراينصورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance

للعام الثاني على التوالي، يحكم فيروس كورنا قبضته القوية على منطقة نهر الراين، معقل احتفالات الكارنفال في ألمانيا، إلأ أنه دون شك، كان هذا العام أسوأ من قبله إذ اختفت مظاهر الاحتفالات تماما وغاب المتنكرون والمتنكرات عن شوارع المدن، وعوضاً عن ذلك، يجوب الناس الشوارع والكمامات الواقية على وجوههم وكأنه الزي التنكري الذي فرضته الجائحة على الجميع دون استثناء.

تطور زاد من احباط المتمسكين بهذا التقليد السنوي والذي يعود إلى قرون خلت. وعادة ما تستمر الاحتفالات نحو أسبوع، بدءا من "خميس النسوة" وصولا إلى "أربعاء الرماد" الذي تحرق فيه "دمية المعاصي" في هذه "الأيام المجنونة". يقضي المحتفلون الأيام التي تسبق "أربعاء الرماد"، والتي تمثل بداية الصوم الكبير، في أجواء مرحة، حيث يتخلى الناس عن القواعد المعتادة، ويسخرون من السلطة، ويرتدون الأزياء ويشربون كما لو أنه لا يوجد غد.

إلغاء "موكب اثنين الورود"

يصادف اليوم الاثنين (15 فبراير/ شباط 2021)، موعد "موكب اثنين الزهور" والذي يمثل ذروة الاحتفالات في مدن الكرنفال الكلاسيكية على غرار كولونيا ودوسلدورف وماينز، وفيه تمطر السماء حلوى وهدايا على الأطفال وعلى ضيوف الموكب قاطبة، برميها من على مركبات الموكب تيّمناً بأن يعم الخير على الجميع.

ومع مرور السنين أصبح "موكب اثنين الزهور" حركة اقتصادية رئيسية في المناطق الكرنفالية وشركاتها وجمعياتها المشاركة في هذا الموكب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كما أنّ "موكب اثنين الورود" يعد حدثا ثقافيا بامتياز، ففيه تُرسل عبر مجسمات توضع على العربات رسائل سياسية تهم الشأن العالمي والمحلي ورسائل اجتماعية إلى العامة والمسؤولين.

لكن اليوم لن يحدث أي شيء من هذا، فالجائحة أطاحت بهذا العيد المحلي الكبير. وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في دوسلدورف وماينز في عام 2016، عندما تمّ إلغاء المسيرات بسبب رياح عاتية. وفي كولونيا، لم يتم إلغاء الكرنفال منذ عام 1991، عندما تم إلغاؤه بسبب حرب الخليج، بل حتى اعتداء هاناو الذي راح ضحيته عشرة أشخاص لأسباب عنصرية، وهزّ ألمانيا إلى اليوم، لم يمنع المنظمّين حينها من إطلاق "موكب اثنين الورود".

مع كورونا كل شيء مختلف

اليوم مع كورونا الأمر مختلف، فالتجمعات البشرية ممنوعة تماما، ولهذا حاول المنظمون في حركات إبداعية تقديم عروض ولو بسيطة احتراما لهذا التقليد.

ففي إشارة صغيرة لبدء الموسم، تبث محطة غرب ألمانيا الإقليمية WDR موكبا كرنفاليا مصغرا في مدينة كولونيا في شكل عرض للدمى مع تقليص التواجد البشري إلى أقصى حد. ولهذا الغرض، تمّ نصب صورة خلفية للمدينة القديمة بطول 32 مترا في قاعة بناء العربات التابعة للجنة كرنفال كولونيا.

وفي هذا الموكب المصغر لن تغيب القضايا الهامة وعلى رأسها بطبيعة الحال كورونا، حيث تعرض مجسمات وصور لأهم خبراء الفيروسات وعلى رأسهم النائب عن الحزب الاشتراكي والخبير الصحي كارل لاوترباخ، وخبير الفيروسات الشهير كريستيان دروستن الذي زادت شعبيته بقوة مع انتشار الوباء.

ورغم حظر الاحتفالات في ظل الإغلاق العام المفروض إلى غاية السابع من مارس/ آذار القادم، (إغلاق الحانات والمقاهي والمطاعم والمدارس..الخ)، لم يمتثل عديدون للقوانين وخرجوا إلى الشوارع أو نظموا على المستوى الشخصي احتفالات داخل البيوت، ما زاد الضغط على الشرطة التي أعلنت الاثنين أنّ 111 شخصا على الأقل سيواجهون غرامات تصل إلى 250 يورو لتجمهرهم في أماكن خاصة وعامة.

وأضافت أن دورياتها في كولونيا على سبيل المثال كانت مشغولة خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب تجمهر أفراد للاحتفال بالكرنفال في تحدٍّ لقيود فيروس كورونا.

و.ب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW