ألمانيا ـ الشرطة تداهم مقرات تجار بشر يشتبه بصلتهم بمتطرفين
٨ مايو ٢٠١٨
نفذت الشرطة الألمانية حملة أمنية كبيرة شارك فيها المئات من أفراد الشرطة في عدة مدن ألمانية القت خلالها على عصابات لتهريب البشر يعتقد أن لها علاقة بحركة يمينية متطرفة لا تعترف بجمهورية ألمانيا الاتحادية كدولة.
إعلان
قالت الشرطة الألمانية إن نحو 800 من أفراد الشرطة داهموا منازل ومكاتب في شمال ووسط ألمانيا مساء أمس الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء (الثامن من أيار/ مايو 2018) وألقوا القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم لعصابة اتجار بالبشر تربطها صلات بحركة يمينية متطرفة.
وضبطت قوات الأمن، التي شملت قوات خاصة، كميات كبيرة من النقود والذهب والوثائق المزورة وأجهزة الكمبيوتر في شقق ومكاتب تقع في هامبورغ وبريمن وولايتي ساكسونيا- أنهالت وساكسونيا السفلى، كما وعثروا أيضا على ما لا يقل عن 35 أجنبيا يقيمون في ألمانيا بشكل غير قانوني.
وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على ألمانيين اثنين وروسي للاشتباه في تسهيل الدخول غير القانوني لمواطنين من مولدوفا (مولدافيا) بشكل أساسي إلى جانب توظيفهم بشكل مخالف للقانون في قطاع الأمن وقطاعات أخرى.
وتعتقد الشرطة أن العصابة المشتبه بها تربطها صلة بحركة "مواطني الرايخ" المنتمية لليمين المتطرف وترفض ألمانيا المعاصرة باعتبارها دولة شرعية. ويعتقد أفراد هذه الحركة أن "الرايخ الألماني" السابق لا يزال موجودا برغم هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وتقدر أجهزة المخابرات المحلية عدد أفراد الحركة بعدة آلاف.
ع.ج.م/أ.ح ( رويترز، د ب أ)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا