ألمانيا ـ الكنيسة الكاثوليكية تؤكد ضرورة لم شمل أسر اللاجئين
٨ أغسطس ٢٠١٧
جددت الكنيسة الكاثوليكية مطالبتها السلطات الألمانية والدول الأوروبية على السماح بلم أسر اللاجئين بشكل أكثر فعالية، وقالت الكنيسة أن على ألمانيا والدول الأوربية ايجاد حلول سلسة، تتحمل الدول الأوربية فيها العبء بشكل عادل.
إعلان
كررت الكنيسة الكاثوليكية طلبها القاضي بالسماح بجمع شمل أسر للاجئين، حيث أكد ممثل الأساقفة الكاثوليك اليوم الثلاثاء (الثامن من آب/أغسطس) في برلين الأسقف كارل يوستين أن الكنيسة تلعب دورا رئيسيا في تحقيق التكامل. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية (KNA) "أن المستضعفين الذين يشعرون بالقلق على أفراد الأسرة المتبقية في بلدانهم يكونوا في كثير من الأحيان غير قادرين على التركيز في تعلم اللغة أو التطور في الوظيفة ". وتابع "لذلك من المهم أن يتم إجراء جمع شمل أسرهم على نحو سلس".
وقال الأسقف "إن ضرورة لم الشمل هي واحدة سواء كان الشخص يتمتع بحقوقه كلاجئ أو حاصل على حماية ثانوية ةفقا لاتفاقية دبلن.
وطالب المسؤول الكنسي بتوزيع للاجئين على المتسوى الأوروبي.
وقال أن ألمانيا مطالبة بلعب دور أكبر مما هو منصوص عليه في اتفاق دبلن، مؤكدا أن أي نظام يترك الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تتحمل العبء لوحدهها، هو "أمر غير عادل" .
وعرض الاسقف بعض الحلول الممكن إتباعها أوروبيا مثل إدراج نظام حصص من أجل لم الشمل، أو إعادة التوطين الدائم من قبل برامج مختصة بذلك، وتكون موجهة لطالبي الحماية ومستحقيها.
واضاف الأسقف " لا يوجد شيء إسمه الحد الأعلى لحق اللجوء". في الوقت نفسه يجب العمل بشكل أكبر على أن يبقى هؤلاء في بلدانهم ولا يضطرون للهرب منها، كمالا يرى الأسف الكاثوليكي. وهذا ينطبق بشكل رئيس على القارة الأفريقية، حيث تنعدم أمام الناس أفاقا مستقبلية.
وأكد أن على ألمانيا إيجاد طرق قانونية تسمح بجلب الأيادي العاملة الماهرة بدون أن يكون هذا الأمر على حساب مستقبل بلاد المنشأ.
ع.أ.ج/ ع ج م ( DW)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".